“تخيل نفسك محبوسًا داخل صندوق زجاجي، ترى العالم من حولك رؤية العين و لكنك لا تسمعه، تحاول التواصل مع الأخرين ولا تعرف كيف تخبرهم بما يدور في خاطرك، تصرخ فيرتد صوتك لك وحدك..”
قد يجول في ذهنك مثل هذه الخواطر إذا ما تعاملت عن قرب مع متحدي الإعاقة من فاقدي وضعاف السمع، واكتشفت أن بينهم مبدعين وأصحاب عزيمة، إلا أن غياب التواصل مع الأخرين يحرمهم الكثير من جوانب الحياة الطبيعية، ولا ذنب لهم في ذلك إنما هو دور منوط بالمجتمع أن يقدم يد العون لهم ويشارك في دمجهم مجتمعيًا.
وزارة التربية و التعليم، برئاسة الوزير الدكتور رضا حجازي، كانت قد دشنت مبادرة تحت عنوان “اتكلم إشارة”، لتقديم الدعم للطلاب من ذوى الهمم، خاصة ضعاف وفاقدي السمع، ورفع كفاءتهم وتنمية مهاراتهم، وذلك فى إطار المبادرة الرئاسية “رفقاء قادرون باختلاف”.
وشملت المبادرة طباعة بوستر ذا حجم كبير “لتيسير رؤيته عن بُعد”، يضم ٢٤ كلمة بلغة الإشارة، لتوزيعه فى كل مدارس مصر، بهدف رفع الوعي المجتمعى، ونشر ثقافة لغة الإشارة، و تسهيل التعاملات اليومية لضعاف السمع، و مشاركتهم ودمجهم كشريك أصيل في المجتمع.
وقبل أيام أعلنت مديرية التربية والتعليم بمحافظة المنيا، عن تدشين مبادرة “اتكلم إشارة”، تنفيذًا لتوجيهات وزير التربية والتعليم .
من جانبه تابع اللواء احمد السايس، رئيس مركز ومدينة ملوى، إجراءات تعميم المبادرة بكافة المصالح الحكومية، والمدارس، موجهًا نوابه لمتابعة تنفيذ المبادرة علي أرض الواقع. وتأتي تحركات رئيس مركز ملوي بعد لقائه وفد من مدرسة “الأمل” للصم وضعاف السمع بملوى، بحضور الدكتور بهاء حسن، مدير عام ادارة ملوى التعليمية، وذلك لشرح أهداف مبادرة “اتكلم إشارة” ، والبدء فى طباعة “بوستر ” بالحجم الكبير يضم ٢٤ كلمة بلغة الاشارة لتوزيعه فى كافة القطاعات الخدمية بالمركز والمدينة .