كشف الشاعر والمؤلف و السيناريست الشاب ” مينا مجدي” كواليس فيلمه الأول “طيف ملاك” والذي يحكي عن إحدى معجزات الراهب سمعان الأنبا بولا، المتنيح فى عام ٢٠٠٥، والذي قام بتقديمه دير القديس العظيم الأنبا بولا أول السواح، تحت رعاية نيافة الحبر الجليل الأنبا دانيال أسقف ورئيس دير الأنبا بولا أول السواح بالبحر الأحمر، وذلك بمناسبة تذكار رهبنة أبونا سمعان الأنبا بولا بتاريخ ١٩ سبتمبر ١٩٩٧، وتم طرح الفيلم على وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة وقناة اليوتيوب .
قال “مينا” : منذ شهر مارس الماضي طرحت علي فكرة الفيلم من خلال مجموعة العمل و محبي أبينا سمعان وبعض الخدام من محبي القديس ، و مقابلة مع الأستاذة ” إيمان ” صاحبة المعجزة التي حدثت معها ، وحكيت لي كل التفاصيل .
وتابع : وكان الاتفاق المتبادل بيني وبين مجموعة العمل منذ البداية أن الفيلم يجسد المعجزة كما هي بكل التفاصيل ، وبدون أي إضافات أو تأليف أو مبالغة ، فالمعجزة كما روتها الأستاذة إيمان تم تقديمها بالفيلم ، فلقد حكت لي أستاذة إيمان أن “أبونا سمعان ” ظهر لها ولم يتحدث معها بكلمة واحدة ، وأعطي لها صورته فقط .
و استطرد “مينا “: وكما يعلم الكثير منا أن دراميًا كان يفضل أن يكون هناك حديث متبادل بين أبينا والسيدة إيمان ، لكن لأمانة الطرح قدمنا العمل كما رويت المعجزة ، ولأننا أردنا أيضًا أن كل من يشاهد المعجزة كأنه عاشها بالظبط مع بطلة الحكاية .
وذكر “مينا ” قائلاً : أنا أعرف أن ” أبونا سمعان ” له معجزات كثيرة وله أيضًا معجزات قوية ، وله معجزات بها تفاصيل أكثر بكثير .. ولكننا أردنا تقديم هذه المعجزة بالتحديد لعدة أهداف .. أولها أن هذا العمل ليس موجهًا لمن يعرف ” أبونا سمعان” ، و أول مرة يسمع عنه وهو يشاهد الفيلم سيري ظهور أبينا سمعان والبطلة وهي تقوم بالبحث عنه لأنها لا تعرفه ، وتحاول الوصول لأي شخص يحكي لها أي تفاصيل عنه ، وبهذه المشاهد سيجد المتفرج نفسه مكان البطل وهو يقوم بالبحث وبداخله تساؤل عن قصة ” أبونا سمعان ” وحكايته ، وكما يبين آخر مشهد بالفيلم عندما تسأل صديقة البطلة: إيه حكاية أبونا ده !؟ فتقول لها تعالي أحكيلك ، وبمجرد ما تقول لها تعالي أحكيلك . قام صناع الفيلم بإخفاء الصوت بالتدريج ليبدأ الهدف الثاني وهو أن يكون هناك حوار مجتمعي وكنسي وحالة من حالات الشغف حول سيرة ” أبونا سمعان” .
وأضاف “مينا ” : الهدف الثاني من تقديم العمل أنه أصبح الخطوة القادمة وتمهيدًا لسيرة أبينا سمعان ، وهذا ما رأيناه بالفعل بعد كم التعليقات وآراء الجمهور ، والتي كان مجملها يقول بـ ” إحنا انبسطنا بالعمل وعايزين العمل إللي جاي سيرة ” أبونا سمعان ” ، فأصبح مطلبًا جماهيريًا حاليًا أن نقوم بتقديم سيرته خصوصًا أنه من القديسين المعاصرين الذين عاشوا بيننا و كانت حياته تشبه لحد كبير حياة القديسين الأوائل ومن القديسين الذين يوضحون أن المعجزة الحقيقية الآن هي في وسط زحام الأيام وفي وسط الظروف التي نعيشها جميعًا استطاع أبونا سمعان أن يكون بهذه العلاقة القوية مع الله ، واستطاع الوصول لهذه القداسة العظيمة ، على الرغم من أنه تنيح في سن صغير ، إلا أنه ترك بصمة كبيرة ، وقصة أبينا سمعان مليئة بالتفاصيل الكبيرة جدًا جدًا والقوية جدًا ، لأن خدمته كانت 50% داخل مصر.. والـ 50% الأخرى كانت خارج مصر ..وما هي قصته .. وما هي الأحداث والتفاصيل.. فهذا ما نتمني تقديمه الفترة المقبلة .
قال “مينا” : فيلم “طيف ملاك” أول فيلم سيناريو وحواري ، الترنيمة بالفيلم من كلماتي ، و قامت بترنيمها ماريان جورج ، وألحان مايكل صفوت والذي يعد من الملحنين الكبار جدًا ، حيث لحن الكثير من الأغاني لكبار النجوم مثل أصالة وتامر عاشور وهو صاحب الموسيقى التصويرية للعمل .
فيلم “طيف ملاك” من إخراج جوزيف نبيل وسيناريو وحوار مينا مجدي ومن بطولة أيمن أمير – شهيرة فؤاد – عادل سمير – نجوى شفيق – دافيد سمير .