صَلاةُ يَسوعَ أو الصَّلاةُ السَّهمِيَّةُ عِندَ أباءِ الكَنيسَةِ:
كان القديس أغسطينوس يُرَدِّد العبارة التالية “ياالله التَفِت إلى معونتي ياربُ أسرع وأَعِنِّي”(مز70: 1)، وكان يَدعو المؤمنين أن يُرَدِّدوها في كل مناسبةٍ، في البيتِ، وفي العملِ، وأثناء الأكلِوالشَّربِ، في اليَقظَةِ وفي النومِ، في الحُزنِ وفي الفَرَحِ، وكان القديس يُسَمِّي هذه الصلاة القصيرة بالصلاة “السَهمِيَّة”؛ لأنها تَضرِب كالسَّهم في قلبِ الشيطان حيث لا يقدِر أثناءَها أن يُشَتِّت أفكارَنا.
ويقول القديس يوحنا سابا (الشيخ الرُّوحاني): “طوبى للذي نَسِيَ حديثَ العالمِ بِحَدِيثِهِ معكَ؛ لأنَّ مِنكَ تَكتَمِلُ كلُّ حاجاتِهِ، أنتَ هو أكلُهُ وشُربُهُ، أنتَ هو بيتُهُ ومَسكنُ راحتِهِ، إليكَ يَدخُلُ في كلِّوقتٍ لِيَستَتِر، أنتَ شَمسُهُ ونَهارُهُ، بِنورِكَ نَرَى الخَفِيَّاتِ، أنتَ هو الآبُ والِدُهُ، أنتَ أَعطيتَهُ روحَابنِكَ في قَلبِهِ”.
ونحن في ترديد هذه “الإبصالية” نُنَفِّذ كلامَ الربِيسوعَ نفسه ” أطلبوا ملكوت الله وبرَّهُ وهذه كلُّها تُزادُ لَكُم” (مت6: 33)، فمِن خِلالِ هذه الصلاةِ كلِّها نُمَجِّد ربَنا يسوعَ المسيح ونَطلب طِلباتٍ روحيةًليسَ فيها أي طِلباتٍ مادية، وهي مُناسِبة لبداية العام بهذا الفِكرِ الرُّوحي؛ حتى يَتَحَنَّن علينا الله وتُزاد لنا كل احتياجاتِنا الأُخرى من خلالِ بركتِهِلهذا العامِ الجديدِ.
موضوع وأفكار إبصالية أدام لعيد النيروز:
الإبصالية لها مُقَدِّمة نُعطي فيها السُّجود للرب يسوع ونُسَبِّحهُ بكلمة هلليلويا، ولها خاتمة (وهي تُعتَبَر خاتِمة الإبصاليات الأدام)، وفيها نُبارِك اسم ربنا يسوع المسيح عندما نَجتمع معاً، ونطلُب أن يُنَجِّينا لأننا توكَّلنا عليه، ثم نُعطي له المَجد والإكرام مع الآب والابن والروح القدس، وتمتزج أفكار الأرباع مابين فِكرة تمجيد الله الخالِص، مع فِكرة الطِلبات الروحية، فنجد أن فِكرة التمجيد الخالِص لربنا يسوع المسيح تَحتوي على تعبيرات مثل:(تَليق بِكَ البَرَكة والمَجد والتسبيح، اسمُكَ مُباركٌفي أفواهِ المؤمنين، المَجدُ للاهوتِكَ غيرِ المَوصوف، …..)، أما باقي أرباع الابصالية ففيها نَطلُب طِلبات روحية، ومن خلال هذه الطِلبات وتبعاً