قال الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، أنه حتى يتم الاستفادة من الموقع الاستراتيجي لمصر كان لابد من تحويل مصر إلى مركز لوجيستى عالمى يكون به كل الآليات التي تقول أن هذه الدولة فيها كل البنية الأساسية التى تؤهلها لتكون مركزا لوجستيا عالميا وحتى يتم ذلك كان هناك حاجة لإنشاء شبكة موانئ و مطارات و موانئ جافة ومناطق لوجيستية وشبكة طرق وسكك حديدية على أعلى مستوى حتى تسهل عملية تحريك البضائع ونقلها الى اى مكان بأسرع وقت ممكن .
أضاف إن أهم مشروع فى بداية هذا المخطط كان مشروع ازدواج قناة السويس ونحن جميعا نعلم اليوم أن هذا المشروع قضى تماما على أية أفكار من أن هناك طرقا بديلة عن قناة السويس لأن زمن انتظار السفن الذي كان يصل الى يوم أو أكثر أصبح أقل من 11 ساعة لذلك أصبح بالرقم و النقود أن أى سفينة أوفر لها التوجه الى محور قناة السويس .
أوضح مدبولي بعد ذلك تم التخطيط لإنشاء المنطقة الاقتصادية لقناة السويس والتى بها العديد من المشروعات والخدمات التى تؤهل هذه المنطقة لأن تكون مركزًا لوجستيا عالميا بحق . مشيرا إلى أن هذه المنطقة لم يكتب لها النهوض والتنمية إلا فى فترة السنوات التسع الماضية بالرغم من أن الأفكار موجودة منذ عشرات السنين حيث أصبح لدينا 18 ميناء يتم تنفيذها على أعلى مستوى فى العالم بتكلفة وصلت الى 130 مليار جنيه .
قال مدبولي إن ميناء بورسعيد يحتل الآن المرتبة العاشرة على مستوى موانئ العالم .
أما بالنسبة للموانئ البرية والجافة و التى لم تكن موجودة قبل ذلك فى مصر ، فقمنا بتنفيذها لاستيعاب 6 ملايين حاوية لتصبح لدينا منظومة متكاملة من موانئ جافة لتخزين البضائع بدلا من تزاحم وتراكم الحاويات في الموانئ ، مضيفا أننا نعمل حاليا على إقامة 14 منطقة لوجيستية باستثمارات 33.5 مليار جنيه ، كما قمنا بنهضة كبيرة فى إنشاء و رفع كفاءة المطارات حيث أن هناك 23 مطارا يتم تنفيذها بتكلفة 53 مليار جنيه .
جاء ذلك خلال كلمة رئيس الوزراء أمام مؤتمر ” حكاية وطن ” بين الرؤية والإنجاز ” المنعقد فى العاصمة الإدارية الجديدة بحضور الرئيس السيسي .