هذه هي الغلبة التي تغلب العالم: إيماننا (1يو5:4).
* الله وهب الإنسان نعمة الحياة, وأعطاه وزنات تعينه علي الحياة, ليفرح بها ويمجد اسه المبارك, كما وهب الله الإنسان الزمن وأعطاه الغلبة التي بها ينجح في حياته.
أولا:- الإنسان ووزناته: الله عندما خلق الإنسان, ميزه عن باقي المخلوقات بالأمور الآتية:
1- الوزنة الأولي: العقل
* أعطي الله للإنسان عقلا, وصار العقل زينته وجماله.
2- الوزنة الثانية: الحرية
* أعطي الله للإنسان الحرية ورمز لها باليد وكل شيء في الحياة مصنوع بهذه الأصابع, وأعطي له اليد رمزا للحرية. ضع اليد مع العقل سوف تبدع.
* مثال: الله أعطانا الشجر, والإنسان بعقله صنع من الشجر أشكالا كثيرة.. الله أعطاك الحرية ولم يتدخل في حريتك.
3- الوزنة الثالثة: القلب
* أعطي الله للإنسان قلبا (قلبك هو محطة اللقاء بينك وبين مسيحك) وصرت إنسانا متميزا, عاقلا, عاملا, كائنا روحيا, وصارت حياتك علي صورة الله ومثاله.
4- الوزنة الرابعة: البنوة
* كلنا نحمل جنسيات كثيرة, لكن توجد جنسية أخري تكلم عنها بولس الرسول: وأما أنت يا إنسان الله (1تي6:11), وهي أنك صرت ابن الله في هذه الرعوية, وصارت حياتك لها معني.
* اعرف أن الله خلقك ولك خطة عند الله, ويريدك أن تعرف أنك صرت علي صورته ومثاله, وهيكلا لله ومستودعا لقوة المسيح, ولهذا قال بولس الرسول: أستطيع كل شيء في المسيح الذي يقويني (في4:13). وفتح أمامك طريق الأبدية.
5- الوزنة الخامسة: الأبدية
* أعلم أنك صرت كائنا سماويا بولادتك من المعمودية, وبتدشينك بالميرون صرت مكرسا, وبتناولك من جسد الرب ودمه صار طريق الأبدية مفتوحا أمامك من هذا اليوم وصرت متميزا. والارتباط بالكنيسة يحميك ويؤكد لك أنك تسير في طريق الأبدية.
ثانيا:- مبادئ النجاح:
* إن الزمن الذي نعيشه حدثت به تغيرات شديدة, وصار فيه تواصل بين البشر بصورة لم نشهدها من قبل, وفي نفس الوقت أصبح هناك تباعد شديد أيضا.
* في عام 1936م تم اختراع التليفزيون, وبعد الحرب العالمية الأولي وبعد 30 عاما اخترعوا الكمبيوتر, وبعد 40 عاما ظهر الموبايل وانتهي عصر الإنسانية, وصار الإنسان يتعامل مع الآلة وليس مع البشر. وصارت الآلة حاجزا بين البشر, لأن التعامل الإنساني يشعرنا ببعض ولكن الآلات بلا مشاعر. وصار للإنسان عالمه الخاص, ودخل الإنسان في الأنانية, وبهذه الطريقة انتشر العنف والإرهاب والإلحاد. كل هذا نتيجة انقطاع التواصل الإنساني, فصار العالم غريبا, وفقد الإنسان إنسانيته.
* هناك خمسة مبادئ يجب أن نسير عليها, وأيضا نضع أمامنا هذه الآية: هذه هي الغلبة التي تغلب العالم: إيماننا (1يو5:4).
كيف نعيش في هذا الزمان؟
المبدأ الأول: كن واثقا في إيمانك
* في العهد القديم استهزأ الناس بنوح, وجاء الطوفان ولم يكن في الفلك سواه هو وأسرته, ولم يهتز إيمانه, ولولا ثقته هذه ما بني الفلك.. ثق في إيمانك مثل نوح.
المبدأ الثاني: كن أمينا في مبادئك
* لا تسر مع الموجة مثل السمك الميت. دانيال عندما أخذ في السبي, وقيل له كل من هذا الأكل. يقول الكتاب: أما دانيال فجعل في قلبه أنه لا يتنجس بأطايب الملك (دا1:8), وكان صاحب مبدأ. ابن لنفسك مبادئ مثل يوسف ودانيال.
المبدأ الثالث: كن إيجابيا في علاقاتك
* كن شخصا إيجابيا, فكر بطريقة صحيحة ولا تكن سلبيا.
* كان السيد المسيح إيجابيا في كلامه مع السامرية, كن إيجابيا في رأيك وفي تعبيرك عن أي موضوع.
المبدأ الرابع: كن شاهدا لمسيحك
* أنت تحمل اسم السيد المسيح ولابد أن تشهد له.. مثل شهداء ليبيا, كانوا نموذجا رائعا وشهدوا لمسيحهم وكانت كرازتهم للعالم كله.
* أنت تحمل اسم السيد المسيح, فكن شاهدا بكلامك, بأمانتك في عملك ودراستك.
المبدأ الخامس: كن مصليا في حياتك
* ما رفعت صلاة إلا ووصلت للمسيح, وكنيستنا مليئة بالصلوات القوية والفعالة, طلبة البار تقتدر كثيرا في فعلها (يع5:16), يجب أن تكون إنسانا مصليا.
* الصلاة والحب مبادئ لكل زمن هذه هي الغلبة التي تغلب العالم: إيماننا (1يو5:4).