تمكنت المركبة الهندية تشاندريان-3من الهبوط على سطح القمر الأربعاء بسلام، الأمر الذي وصفه رئيس الوزراء الهندي بأنه “يوم تاريخي”. بحسب فرانس 24
والهند الآن هي الدولة الرابعة التي تقوم بالهبوط على سطح القمر، بعد الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي السابق والصين، وفقًا لموقع سبيس.
ويعد هبوط هذه المركبة غير المأهولة على سطح القمر محطة تاريخية لأكثر بلدان العالم تعدادا للسكان، الذي يأمل في الانضمام إلى نادي الدول القليلة التي نجحت في الهبوط على القمر، بعد أربع سنوات على محاولة كانت فاشلة.
ونزلت “تشاندريان-3” على الساعة 18,03 بالتوقيت المحلي الهندي (الساعة الثانية والنصف ظهرًا بتوقيت مصر) بحسب موقع سبيس، قرب القطب الجنوبي للقمر غير المستكشف كثيرا، ما سيشكل سابقة عالمية في برنامج فضائي بحسب فرانس 24.
يُعتقد أن المنطقة القطبية الجنوبية تحتوي على كميات كبيرة من الجليد المائي، والتي، إذا أمكن الوصول إليها، يمكن استخراجها من أجل وقود الصواريخ ودعم الحياة للمهمات المأهولة المستقبلية، وفقًا لموقع سبيس، فشلت أول محاولة للهبوط على سطح القمر في سبتمبر 2019 عندما اصطدمت مركبة الهبوط Chandrayaan-2 بالقمر بسبب خلل في البرمجيات، بحسب الموقع.
وقال رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي في خطاب ألقاه بعد الهبوط: “هذا النجاح يعود إلى البشرية جمعاء وسيساعد البعثات القمرية التي تقوم بها دول أخرى في المستقبل”. “أنا واثق من أن جميع دول العالم، بما في ذلك دول الجنوب العالمي، قادرة على تحقيق مثل هذه المآثر. يمكننا جميعا أن نطمح إلى القمر وما بعده.” وفقًا لسبيس.
وتأتي هذه المحاولة الجديدة للبرنامج الفضائي الهندي الذي يشهد ازدهارا، بعد أربع سنوات على فشل كبير بعدما فقد الفريق على الأرض الاتصال بالمركبة قبل وصولها إلى القمر. وفقًا لفرانس 24.
قريبًا، من المتوقع أن تنطلق مركبة جوالة تعمل بالطاقة الشمسية تُدعى براجيان (تعني “الحكمة” باللغة السنسكريتية) من مركبة الهبوط فيكرام (“الشجاعة”) التابعة لـ Chandrayaan-3. وسيقضي الثنائي الآلي يومًا قمريًا (حوالي 14 يومًا أرضيًا) في استكشاف موطنه الجديد، بهدف جمع بيانات علمية حول تركيبة القمر قبل نفاد بطارياته بعد غروب الشمس.
يذكر أن هذه المهمة، تأتي بعد أيام قليلة على تحطم المسبار “لونا-25” الروسي.