ارجع يازمان حن يا ماضي ، نستهوى الحنين الي الماضي، و رغم أنه مضي ولن يعود ، ولكننا دائما نبحث عنه في صور قديمة بالابيض و الاسود .
الذاكرة البصرية تعشق اللونين الابيض و الاسود ، و عدسات الكاميرات القديمة التقطت لحظات لا تنسى ووثقت ذكريات الأمس في الزمن الجميل .
حياة أبيض وأسود, شوارع ضيقة مرصوفة, رجل المرور بالزى الأبيض,جمال الأشجار على اليمين واليسار, شارع الجمهورية قديما, إشارة المرور في منتصف الشارع علي الطراز اﻻوربي.
بورسعيد في الثلاثينات كانت باريس الشرق الاوسط بجمال و شياكة “فيينا” ، تستعرض بوابة وطني صورا نادرة الجمال لبورسعيد في ثلاثينيات القرن الماضي.
كم كنتي جميلة يا بورسعيد وكأنها أوروبا، زمان أيام الرقي والشياكة، العصر الذهبي لبورسعيد أيام اﻻجانب والخواجات في الزمن الجميل.
مباني بورسعيد ذات الطابع الاوربي،التراث المعماري المميز و المتنوع من مباني خشبيه و خرسانية الارتفاعات المتناسبة ما بين ٣ : ٥ ادوار بحد أقصي.
بورسعيد كانت مدينة أوربية بكل ما تحمله معني الكلمة من حيث المباني والتخطيط والنظام،الاسم الاول لاشهر شارع حين ذاك كان رصيف فرانسوا چوزيف، ثم تغير الي عده اسماء بعد ذلك أشهرها (السلطان حسين_شكري القلتي_ فلسطين) ويعرف باسم شارع الممشي حاليا.
بورسعيد في ثلاثنيات القرن الماضي ، عام 1930 كانت وسيلة النقل السائدة الحنطور متجهاً شماﻻ بشارع الجمهوريه حالياً ، ونري أيضاً يمين الصورة عسكري المرور واشارة المرور ذات الطابع اﻻروبي وجمال اﻻشجار وهدوء ونظافة المكان وخلفه ثلاثة عمارات اﻻولي واسفلها بار.
الميناء قديماً -1990 في اوائل القرن الماضي ونري حركة التجارة، من شحن وتفريغ البضائع داخل الميناء وتجارة المواشي التي كانت تأتي من بلاد الشام علي هذا الرصيف لقربه من السلخانة التي كانت توجد خارج الميناء والتي كانت أيضاً ترمي مخلفاتها علي البحر مباشرة ووجود أسماك القرش الصغيرة التي تتغذى علي نفايات الذبح لهذه السلخانة.
ديليسبس في عشرنيات القرن الماضي والصورة بزاوية مختلفة تماما عن ما نظرنا له في صور كثيرة ، باريس الشرق الأوسط، بورسعيد الباريسية، وشارع السلطان (الممشي حاليا).
ونلاحظ علي يمين الصورة احد الكلوبات او الفوانيس التي علي أحد عمدان أحد المنازل ، التي كانت تستخدم في ذلك الوقت ﻻنارة الشوارع ليلا بالشمع عن طريق أحد اﻻشخاص وكان يدعي الكلوباتي.
بورسعيد زمان ، شارع ديليسبس، والمنشية، وأول اوتيل علي اليمين كان اسمه فونتانا، مكانه حاليا البنزينة ، وتاني عمارة مازالت قائمة حتي اﻻن تحتها عمر أفندي، وعلي الرصيف كشك ابيض زجاجي من الجوانب لبيع الورود واﻻزهار التي كانت لغة الحب والرومانسية بين الناس، ثم البازار ثم مقهي اللوفر (الشراع المصري).
صورة تذكارية في ثلاثنيات القرن الماضي نادرة ، ﻻحدي اﻻسر اﻻجنبيةعلي احد الجمال كدعاية للسياحة التي كانت تقيم في بورسعيد ، والصورة مأخوذة بشارع السلطان (الممشى حاليا) أمام مبني التلغراف ونري خلفهم متجر سيمون ارزت.
ونرى شارع اوجيني وموقف التاكسي في منتصف الشارع ، علي فكرة التاكسي كان بالتليفون وكان رقم اﻻتصال به 470 ، وبالتحديد من أمام سينما ماجيستك والمصور يقف ناصية ممفيس واوجيني ونري الشتاء الغزير ، الذي كان يغسل شوارع بورسعيد صورة من الزمن الجميل والحياة اﻻوربية ، والصورة من روائع الدكتور خالد عبد الرحمن.
ميناء بورسعيد في عشرينات القرن الماضي ، ونرى البمبوطية حول أحد السفن السياحية لبيع المعروضات من البضائع والتحف الشرقية (خان الخليلي)، وصورة تظهر شارع اوجيني واقصى اليسار فيللا اوجيني وفي المنتصف مبنى الشعبة الجنائية والارض الفضاء مكانها مسجد الرحمة.
وصورة ملتقطة من مكان مرسى المعديات الحالى ويظهر فيها الطريق المؤدى للقنطرة التى كانت موجودة أمام فندق ناشونال والتى صممها المهندس الفرنسى المشهور جوستاف إيفيل الذى نسب إليه برج إيفيل فى فرنسا.
ماذا قالوا عن بورسعيد ؟
الزعيم الراحل جمال عبد الناصر: “كنتم أنتم – يا أهل بورسعيد – طليعة المعركة، طليعة المعركة فى هذا القتال المرير، قاتلتم بشرف، وقاتلتم بإيمان، قاتلتم من أجل مصر لا من أجل مصلحة خاصة، أو من أجل مكسب مادى، أو من أجل مصلحة ذاتية، قاتلتم من أجل المثل العليا، قاتلتم من أجل الحرية اللى حققتوها، وقاتلتم من أجل الاستقلال اللى ثبتوه، كل واحد فيكم قام يقاتل، وكانت بورسعيد تمثل طليعة المعركة، وكانت مصر كلها تحت السلاح”.
الزعيم الراحل محمد انور السادات: “بورسعيد حمت مصر وحمت العروبة وخبأتني في حدقات عيونها أيام الاغتراب ولها في عين دين أرجو أن يساعدني رب هذا العرش العظيم على سداده”.
المناضل الكوبي جيفارا: “أرسل إلى الرئيس جمال عبدالناصر رسالة قال فيه: من أرضكم استمد ثوار أمريكا اللاتينية القوة لقد منحتنا بورسعيد العزيمة لتحرير كوبا”.
جميلة بوحيرد الثائرة الجزائرية الشهيرة “وأنا في بورسعيد أشعر كأن رأسي تتجاوز السماء وذلك لأنني أسير على أرض الأبطال”
أحمد بن بيلا قائد ثوار الجزائر “بورسعيد قبلة النضال العالمي”.