استطاع من خلال جمالية أدائه المتميز في الإذاعة والصحافة أن يصنع اسما وازنا له على خارطة الساحة الإعلامية ..
عمل مع كافة أجيال الرواد ،وعلى يديه ظهرت العديد من البرامج المميزة فى الإذاعة المصرية التى ما زالت محفورة فى أذهان المستمعين.
* استطاع أن يقدم في إذاعة الشعب الحكومية مسابقة في الانجيل وبرامج مسيحية لم تعرفها الإذاعة من قبل .. وقام بإذاعة قداسات الأعياد على الهواء مع ” ثلاث باباوات “
“محمد عبد الوهاب” : ‘كنت اذهب الى كنيسة العذراء بالزمالك مع الزعيم مكرم عبيد “وكانت الالحان تشدني وقد اقتبست جزء منها في أغنية ” الهوى والشباب “
الكاتب الكبير عالم الآثار “كمال الملاخ” مكتشف ” مركبة الشمس ” : شجعني تشجيعا زاد طموحي وحبي للعلم والثقافة وقدمني للحياة الاعلامية والفنية والأسرية .
* كانت أم كلثوم تضع صورة السيدة العذراء في واجهة فيلتها فهي سيدة مستنيرة لا تعرف التعصب .
فايز فرح: سيادة الرئيس أنت “مبعوث العناية الإلهية” لمصر لكي تحفظها وتصونها وتعيد لها حضارتها الاولى .
* أول كتاب صدر له عام 1970 هو كتاب “عباقرة رحلوا زهورا” *
*صدر له كتاب “شخصيات مصرية وأفكار عصرية” يلقي الضوء على قادة الفكر المستنير في مصر
رغم «الواحد والثمانين عامًا» التى يحملها فوق ظهره، مد الله فى عمره، إن عطر التفاؤل يشع منه، والسماحة تطل من عينيه، والحكمة تسكن فوق شفتيه .
بابتسامته الصادقة، وإطلالاته الهادئة ، وتلقائياته اقتحم الإعلامي المتألق “فايز فرح” قلوب المستمعين بفكره المستنير وآرائه البناءة تجعلك تقف وقفة تأمل أمام موسوعة إعلام زاخرة بالخبرات والثقافة والفكر الراقي، حقق نجاحات متميزة في الساحة الإعلامية وقدم عدداً من الأعمال الإذاعية والصحفية الرائعة
الإذاعي والكاتب الكبير “فايز فرح ” نائب رئيس الإذاعة المصرية ووكيل وزارة الاعلام الاسبق عضو نقابة الصحفيين وعضو اتحاد الكتاب والنقاد كما عمل فى مجال الاعداد البرامجى للتليفزيون المصري
وهو كاتب صحفي له مقالات عديدة بالمئات يحتفظ بها جوجل في شتى الصحف المصرية والمجالات المختلفة قدم للمكتبة العربية 27 كتابا في أدب الرحلات والتراجم والنقد الاجتماعي ، ومنحتنه وزارة الثقافة منحة تفرغ لمدة أربع سنوات ليتفرغ فيها لتأليف كتب لها . .
اول مذيع يقدم مسابقات وبرامج دينية مسيحية في الإذاعة المصرية عام 1969 ، سافر الى أكثر من 20 دولة كصحفي وكاتب ودرس في معهد الصحافة الدولي في برلين لمدة شهرين بالمانيا .
عاصر ثلاثة من البطاركة فى مصر وهم” البابا كيرلس “والبابا شنودة ” والبابا تواضروس اطال الله في عمره ، وحاور العديد من الشخصيات البارزة من بينهم ام كلثوم وعبد الوهاب وتوفيق الحكيم وعالم الآثار والكاتب الكبير كمال الملاخ والعديد من المشاهير.
، ساعة من الزمان جمعتنا بشخصية إعلامية يحترف الإذاعة ويعشقها ، ويعمل في أروقة العمل الصحفي ليشق طريقه في عالم الاذاعة والصحافة باحتراف وثبات، واثق الخُطى ،ويفتح مع وطنى العديد من الملفات والأسرار .. وإلى نص الحوار
*لكل مبدع بداية فكيف كانت بداية الاعلامى الكبير فايز فرح ؟
**اسمى فايز اسكندر فرح ” اسم الشهرة” فايز فرح “، الوالد والوالدة من كفر أيوب عوض، منيا القمح محافظة الشرقية، الوالد كان يعمل في حسابات ” الدوبيا ” وكان يجري العمليات الحسابية في عقله مثل آلة الحاسب الآلي دون ورقة وقلم كان يعمل في محلات نسيم عدس “
وقد وُلدت في 15 يوليو سند 1942 في حارة السقايين بعابدين ، المتفرعة من شارع محمد فريد خلف قصر عابدين مباشرة وهي منطقة شعبية حيوية يتعرف فيها الإنسان على مجتمعه وعاداته وتقاليده وقيمه. وكان من أبناء حاره الساقين الموسيقار سيد مكاوي واحمد رامي والمهندس ميشيل باخوم استاذ الخرسانة ‘ وكان شماسا معنا في كنيسة الملاك غبريال المعروفة وكان شقيقه ” قرابني الكنيسة ‘ تعلمت في الكنيسة من بداية مدارس الاحد ” ورسمت شماسا ونلت أكثر من درجة وكان آخرها “دياكون ” “
ولي اصدقاء العمر ما زلنا نجتمع ونتقابل ونتذكر ايام الطفولة والشباب والشيخوخة ‘مثل’ دكتوره عريان مرجان ومهندس تيدروس ميكائيل ” الذي يعيش في كندا لكن لقاءنا ما زال مستمر وكذلك منير معوض والبير نخلة.
*ماهي ذكرياتك في حارة السقايين؟
**كان أمام بيتنا في حارة الساقين مسجد الصحابى وكانت والدتي تعد في مولد صاحب المسجد “حلة فته ” احملها انا واذهب بها لشيخ المسجد هدية منا وقد علمتني والدتي درسا جميلا بذلك “وهو أن المسجد مثل الكنيسة كلها بيوت ربنا.
*ماهي الشهادات التي حصلت عليها؟ ومن وراء تنمية موهبة القراءة لديك ؟
. حصلت على الشهادة الإعدادية وانتقلنا الى السكن في ميدان العتبة ثم حصلت على الثانوية العامة والتحقت بكلية الآداب جامعة القاهرة، شجعني والدي منذ الطفولة على القراءة فكان يطلب مني قراءة الجريدة في البداية كنت أحاول الهرب لكن بعد ذلك كنت اخطف الجريدة لأقرأها وحدي وسرعان ما أصبحت القراءة هواياتي المفضلة الى الان ،ولم اكتفي بالجريدة وانما بدات اقرا الكتب’ وشجعني شقيقى الأكبر “عبده “على ذلك فاشترى لي مكتبة خشب لاحفظ فيها الكتب وكانت أول مكتبة عندي .
واعتقد ان هواية القراءة هذه أفادتني كثيرا وهي التي جعلتني اكتشف مواهبي الأدبية واثقف نفسي بعد ذلك بل ولي كتاب اسمه “القراءة انفع هوايه” كنت أقرأ كثيرا وفي مختلف الفنون والآداب والعلوم واشعر كلما قرأت كتابا انني احتاج لغيره حتى اصبحت ادمن القراءة لكنها ادمانا مفيد . وكنت اتناقش في كل ما اقراه مع أساتذتي واقاربي واصدقائي وكان البعض يهتم والبعض الآخر يتهكم عليه . .
*ماذا كان يعمل شقيقك ؟
كان عبده ضابطا في سلاح الطيران واحيل على التقاعد برتبة عميد. .
*هل قراءتك كتب الفلسفة تركت اثر ايجابى فى تكوين شخصيتك ؟ ام العكس ؟
**كانت مدرسة الأقباط الثانوية الكبرى جزءا من الكاتدرائية المرقسية الكبرى في شارع ” كلوت بك ” وهناك التقيت بالأستاذ وليم سمعان” مدرس الفلسفة وكان مربيا فاضلا’ حببني في مادة الفلسفة لدرجة انني عشقتها واصبحت استخدم عقلي في كل حياتي واضع برنامجا لحياتي وعملي وانظم قراءات اليومية المهمة فكنت كما أتناول الطعام يوميا اقرا كتابا او فصلا كل يوم وهذا جعلني اثق في نفسي واحترم كل إنسان ورأيه مهما اختلف معي ، وهذه هي أهمية دراسة الفلسفة وفهمها . ‘
* في الجامعه كنت ادرس التاريخ لكن جاءنا احد الاساتذه وكان يهتم بأن نحفظ المعارك والمعاهدات بطريقه ممله حفظ صم ‘ مما جعلني اترك التاريخ الى هواياتي المحببة وادرس الفلسفة واقرأها ، وشاءت الظروف وكانت فلسفة الوجودية هي الشائعة في ذلك الوقت وكان ” جان بول سارتر” اشهر زعمائها مع صديقته ” سيمون دي بوفوار “
* لماذا جذابتك الفلسفة الوجودية ؟
جذبتني الفلسفة الوجودية وغرقت في قراءتها ومعرفتها ‘ لأنها تتحدث عن الحرية والانسانية وكرامة الانسان ، وبسبب انشغالى بكتب الفلسفة ضاعت سنة كاملة من عمري لم ادخل الامتحان بسبب حبي للفلسفة ولكنها افدتني كثيرا.
* فى اى مرحلة تعرفت بالاستاذة منى الملاخ زوجتك الحالية ؟
** اثناء الجامعة تعرفت بزميلتي الاستاذة منى الملاخ في قسم الفلسفة ، وجمعتنا الفلسفة وحبها في البداية كذلك جمعنا الطموح والبحث عن المستقبل ووجدت في” منى” اشياء جميلة حقا هي زميلة الدراسة وفي نفس الوقت هي صحفية تحت التمرين في مجلة المصور في دار الهلال ثم هي مسؤولة عائلتها ‘وقد اسند لها والدها الاشراف على العمليات الادارية والاقتصادية للاسرة . ‘
. شعرت انها فتاة تاخذ الحياة بجدية وتحب خدمة الناس وكنا انا وهي أعضاء في أسرة القديس مارمرقس بكلية الآداب وكان يشرف عليها في ذلك الوقت في الستينيات نيافة الانبا شنودة اسقف التربية الكنسية ‘وكانت هذه بداية معرفتي وصداقتي بقداسته والتي استمرت أكثر من 40 عام.
كان اعجابي بحياة واخلاق زميلتي منى الملاخ سببا في أن أطلب منها الزواج بعد التخرج وقلت لها انا اريد ان اكون مثل “جان بول سارتر” وانت تكونين مثل ” سيمون دي بفوار” واتفقنا وكان هذا بداية تحقيق الطموح والعمل من أجله . .
* متى بدأت عملك في مجال الإذاعة المصرية ؟
** تخرجت في الجامعة عام 1966 وعملت في وزاره التربية والتعليم لكن كان هدفي العمل في الصحافة ‘ لانها هواياتي وموهبتي، وقدمت طلبات ولم اوفق ومع اني تدربت على الصحافة في مجلة” روزا ليوسف “ونشرت لي تحقيقات باسمي إلا أن التعيين كان صعبا في هذه السنوات ، لكن الإذاعة رحبت بي وبدأت العمل بها بنجاح كبير وبخاصه لاني عملت بالصحافة مع اهتمامي بالثقافة والتثقيف . ‘
*حدثنا عن مسابقة الإنجيل والبرامج المسيحية التى لم تعرفها الإذاعة من قبل ؟
**استطعت ان اقدم في اذاعة الشعب الحكومية ولأول مرة مسابقة في الإنجيل وبرامج مسيحية لم تعرفها الإذاعة من قبل . فقد جاءت مسابقة الإنجيل مصادفة فقد كنت عضو اسرة ” اذاعة الشعب ” وكنا في شهر رمضان نقدم مسابقة “القران الكريم ” ونعمل جميعا في وضع الاسئلة والاجابات وكل شيء .
ووجدتني فجأة بحكم حماسة الشباب وشعوري بالمواطنة الحقيقية ،وان مصر لكل المصريين قلت بصوت عالي “لفاروق خورشيد ” مدير اذاعة الشعب والأديب المعروف : يا استاذ فاروق عقبال ما نعمل إذاعة مسابقة الانجيل ايضا ؟
ونظر الي المدير في دهشة اقرب الى الصدمة وصمت برها وبعد ان استعاد توازنه قال : فايز عندك استعداد فعلا تعد مسابقة في الإنجيل وتضع اسئلتها ، وتكون لجنة لها وتحضر جوائز قيمة مناسبة لمكانة الإذاعة ؟ قلت نعم، قال : في الأسبوع القادم سأنتظر ذلك .
وهل كانت البرامج المسيحية تحتاج موافقة من رئيس الجمهورية فى ذاك الوقت ؟ *
كان هذا الحدث لأول مرة في الاذاعة وكان على المدير أن يأخذ موافقة رئيس الإذاعة ثم وزير الاعلام وكان الأمر يجب أن يعرض على رئيس الجمهورية ‘ كما اعتقد ، وفعلا وافق الجميع وبدأت وضع اسئلة المسابقة وطلبت من نيافة” الانبا شنودة ” اسقف التربية الكنسية مساعدتي فوافق’
اما الجائزة الأولى للمسابقة فقد اتصلت بالبطريرك الكاردينال اسطفانوس الاول بطريرك الكاثوليك في مصر للتفاوض مع الفاتيكان لتخصيص جوائز في “السفر الى الفاتيكان ” للعشرة الأوائل في المسابقة وحدث فعلا .
* هل بارك قداسة البابا كيرلس هذه المسابقة؟ وقدم جوائز لها ؟
. ** فى البداية اريد ان اقول ان عمل مسابقة في الإنجيل من الاذاعة أو برامج مسيحية لم يكن ممنوعا ، بل لم يفكر أحد حتى من المذيعين المسيحيين القلائل في القيام بها ، بل عندما فكرت في ذلك سخر مني بعضهم قائلا: ابشر سوف يطردوك من الإذاعة قريبا ! ونجحت المسابقة عام 1969 ‘وباركها قداسه البابا كيرلس السادس وقدم هدايا وجوائز لها ، واهتمت الصحف والإعلام بالمسابقة ونجحت نجاحا غير عادي’ وكنت امشي في شوارع القاهرة وشبرا والفجالة ‘ في موعد اذاعة المسابقة مساء ،’فاسمع صداها قويا وقد جعلتني هذه المسابقة مشهورا جدا ،رغم ان عمر الاذاعي كان سنتين فقط ، وشجعني “فاروق خورشيد” بعد ذلك على إعداد برامج دينية ، وبرامج مسيحية في المناسبات المختلفة وشعر الشعب القبطي بالمواطنة الحقيقية وبحقه في إعلام بلاده . واعيدت المسابقة ثانية عام 1975
* من قام بإذاعة اول قداس للعيد ؟ وما هى اهم البرامج التى قدمتها ؟
كنت أول مذيع مسيحي يذيع قداس الأعياد وحده في الاذاعة، بالاضافة لم تكن البرامج المسيحية هي عملي الإذاعي فقط ، بل قدمت برامج ” فنية وادبية وثقافية ” واجريت اكثر من حوار مع موسيقار الأجيال “محمد عبد الوهاب” وقال لي في احداها ‘كنت اذهب الى كنيسة العذراء بالمرعشلي بالزمالك مع الزعيم مكرم عبيد “وكانت الالحان تشدني وقد اقتبست منها جزء في أغنية الهوى والشباب ” . .
من هم ابرز الشخصيات المؤثرة فى حياتك المهنية والشخصية ؟ ا*
تعرفت على الكاتب الكبير عالم الآثار “كمال الملاخ” الذي اكتشف ” مركبة الشمس ” وهو عم زوجتي منى” والواقع ان الرجل سرعان ما تعرف على شخصيتي وثقافتي وشجعني تشجيعا زاد طموحي وحبي للعلم والثقافة وقدمني للحياة الإعلامية والفنية والأسرية . .
واهداني مؤلفاته ، بل وكتب لكبار الكتاب وقراتها فاصبحت عندي مكتبة ضخمة كانت مصدر ثقافتي ومعرفتي بالاضافة الى الكتب التي اشتريها والتي يهديها الي اصدقائي من الكتاب . .
كما كان كمال الملاخ يصطحبني معه في رحلاته الى اسوان اثناء نقل معابد فيلة وقدمني للعلماء والادباء، مما كان له أكبر الأثر في أن اندمج في الوسط الإعلامي والفني والأدبي وأصبح واحد منهم .
* حدثنا عن زيارتك لسيدة الغناء العربى أم كلثوم ؟ والفنان يوسف وهبي ؟
**زرت سيدة الغناء العربي ام كلثوم في بيتها أكثر من مرة مع زوجتي منى’ وكانت سيدة لطيفة محبة تشجع الشباب وترحب بهم’ وكانت الزيارة الأولى لها مع كمال الملاخ ” صديقها الصدوق “الذي عرفنا بها’ خرجنا مع أم كلثوم مرة حتى تكتب “منى” تحقيقا عن هواية المشي عندها، وكانت أم كلثوم تضع صورة السيدة العذراء في واجهة فيلتها فهي سيدة مستنيرة لا تعرف التعصب ، و اثناء خروجنا من فيلتها سألتني انت رايح فين؟ ‘
قلت الاذاعة “فدعتني للركوب معها لتوصيلي وركبت بجانب السائق ومنى زوجتي بجانبها حاولت أن اسالها بعض الأسئلة لكن اجاباتها كانت مغلقه ‘ والسؤال الذي أجابت عليه هو ما رأيك في موضة الميكروجب ؟ قالت ارجل النساء معروضة كما يعرض بائع الكوارع بضاعته على عربات اليد.
كما قدمني الكاتب كمال الملاخ ايضا للفنان يوسف وهبي وحضرت احتفاله بمرور 50 عام على تأسيس مسرح رمسيس ، ومن اصدقائي الكبار الذين أعتز بصداقتهم ايضا رغم فارق السن الموسيقار مدحت عاصم والشاعر صالح جودت وفايزة أحمد ومحمد سلطان ومها صبري ومحرم فؤاد ‘ ومحسن سرحان وماجدة الصباحي واحمد بهاء الدين ‘ وغيرهم كثير كذلك شجعني الإذاعي الكبير عبد الحميد الحديدي رئيس الإذاعة على العمل والتميز وكان بمثابة والدي وأيضا فهمي عمر .
أجريت حوارات مع أسماء مهمّة في الثقافة والفن والأدب والسياسة، كيف تستعد لمحاورة ضيوفك على اختلاف تخصصاتهم ؟ .
القراءة، ثم القراءة، على الرغم من أن مصادر المعرفة لم تكن متوفّرة ومتاحة كما هي الآن، ومع ذلك كنا نقرأ الجديد ونتابع ما يُكتب في المجلات في العالم العربي والغربى .
اليوم، وبـ”ضغطة زر” تستطيع توفير المادّة التي تريدها، وما أخشاه أن هذه السهولة في الحصول على المعلومة تجعلها سريعة التلاشي. وأعتقد أن القراءة لم تعد هدفاً في حدّ ذاته، القارئ يقرأ الرواية اليوم وهو ينتظر الحافلة أو المترو وكأنها قضاء للوقت، بينما في السابق كنا نسامر الكتاب مسامرةً، ونشبعه نقاشاً. ولذلك أحسب أن المعارف لدى جيلي ومن سبقونا ترسّخت في أذهانهم واستقرّت فى شتى المجالات .
* حدثنا عن رائد الصحافة الأستاذ ” انطون سيدهم ” وبداية عملك فى جريدة وطنى ؟
**بدأت أتطلع إلي التأليف بجانب عملي مذيعا ومقدما للبرامج, وصحفيا أيضا في جريدة وطني, فقد فتح الأستاذ الرائد أنطون سيدهم أبواب الجريدة لنا وكنا مجموعة من الشباب الواعد, وليم ويصا, أحمد حياتي, عادل كامل, فايز فرح, وكان معنا الأستاذ مسعد صادق والأستاذة ليلي الحناوي.
والبداية جاءت عندما ارسلت جريدة وطنى الكاتب الصحفى الكبير” ويليم ويصا” مندوب جريدة الاهرام فى فرنسا بعمل موضوع معى عن مسابقة الإنجيل ، وقابلت رئيس التحرير انطون سيدهم وعرض علي العمل فى وطنى، بل وعزمنى فى منزله والمدام كانت تشجعنى كثيرا، نعمة وسلام لروحهما الطاهرة فكانت وطنى ومازالت تفتح ابوابها لدعم المواهب الشابة، ومازالت جريدة وطنى مستمرة فى تقدم رسالتها السامية فى عالم الصحافة بدايتا مع رائد الصحافة الاستاذ انطون سيدهم مرورا الى البشمهندس” يوسف سيدهم” القائد الحكيم الذى يعلي من مكانة وطنى ويعزز نهضتها وازدهارها.
* البابا شنودة والبابا كيرلس والبابا تواضروس *
* متي بدأت معرفتك بقديس العصر “قداسة البابا كيرلس ” ؟
**عرفت قداسة البابا كيرلس السادس بعد عملي في الإذاعة مباشرة وبداية حضور قداس” العيد ” لأذاعته على الهواء’ وقد تدربت على ذلك على يد الاذاعي “صبري سلامة ” “
وتكررت زياراتي لقداسة البابا كيرلس وكان يرحب بي ‘ واسعده انني بدأت اقدم مسابقات في الإنجيل وبرامج مسيحية في المناسبات الدينية في الاذاعة لأول مرة (وقدم قداسته تبرعا للمواطنين المهاجرين من دول القناة اثناء الحرب للاذاعة ، وقد نوهت الإذاعة عن هدايا قداسته).
*هل عرض قداسة البابا كيرلس شراء سيارة لك كما سامعنا ؟ وماذا كان رد فعلك ؟
**عرض قداسته عليه ان يشتري لي سيارة ملاكي بالفعل فشكرته بالطبع على محبته لى ‘ وتعجب تلميذه الدكتور يوسف منصور” رئيس شمامسة الكاتدرائية في ذلك الوقت من شكري ‘ فقلت له انا لا احتاج لسيارة ولا استطيع ان اصرف عليها ، انا ما زلت موظف صغير . فكان البابا كيرلس يحبني وعند مداعبته كان احيانا يضربني بالقلم علي وجهي ؛ وعندما يجدني تألمت ‘ يقول لي انت ضعيف قوي كده . وهو حضر وبارك اكليلي وزواجى من زوجتى منى وكانت فرحة كبيرة بالنسبة لنا . ‘
*حدثنا عن معجزة البابا كيرلس مع د.رجائي الملاخ عالم الطاقة بأمريكا .. عم زوجتك؟
**صنع قداسة البابا كيرلس معجزة مع شقيق زوجتي وهو دكتور رجائي الملاخ ‘ عالم الطاقة بأمريكا الذي كان متزوجا من امريكية ولم ينجب لمدة ثلاث سنوات ‘ وعندما عاد الى مصر في إجازة تقابل مع قداسة البابا كيرلس ‘وطلب منه ان يصلي لهما بالانجاب والخلف الصالح ‘ فصلى لهما قداسة البابا كيرلس’ وبشرهم قائلا: سوف تكون زوجتك حامل في بنت ، وبعد تسعة اشهر انجبا اول مولودة لهما وهي ” هيلين الملاخ ” جميلة هي عجائب الرب واظهارها لقديسيه . ‘
*كيف بدأت معرفتك بذهبى الفم “قداسة البابا شنودة ” ؟
**تعرفت بالبابا شنودة وهو اسقفا وعندما اصبح البابا شنودة الثالث ‘كنت اول من يذيع حديثا اذاعيا له يوم تنصيبه وتوطدت علاقته بي طوال حياته وهو البابا’ كان يعتبرني ابنه وصديقه كما كان يحاورني في عملي وفي ثقافتي وكان هناك تقاربا في التنشئة الثقافية بيننا’ فقداسته خريج قسم التاريخ جامعة القاهرة وهو القسم والجامعة التي تخرجت منها ‘وهو ايضا عضوا منتسبا في نقابة الصحفيين وانا كذلك’ ، واول كتاب ثقافي قرأه قداسة البابا شنودة كان كتاب ” قادة الفكر” للدكتور طه حسين وهو نفس الكتاب الذي قراته في بداية حياتي وقراءاتي.
* *كيف كانت تدار النقاشات بينكما علي المستوي الشخصي؟
** **كانت مناقشاتنا طويلة مفيدة لي كان قداستة يهديني كتبه ‘ويجيب على الاسئلة التي ابحث لها عن إجابة ‘كما كان يهديني كتبا ثقافية ودينية اخرى . ‘
كان البابا شنودة كريما جدا ‘ ومن ضمن المواقف التي لا أنساها كنت عنده مع ابني ناجي وقدم لنا فستقا” فضحكت فسالني لماذا تضحك ؟! قلت لان ناجي يا سيدنا يحب كل شيء غالي الثمن ك “الفستق والجمبري “وكان الأب باسنتي موجود وكان كاهنا قبل ان يكون اسقف حلوان والمعصرة ، فقال له سيدنا يا ابونا باسنتي اطلع هات العشاء الخاص بي من على مائدة السفرة ..وفوجئت بقداسة البابا يقدم لأبني لفة كبيرة هي طعام عشائه وقال هذا هو الجمبري الذي تحبه يا ناجي.
كذلك كان قداسته يتصل بي تليفونيا في بيتي وفي احدى المرات لم اكن في البيت وردت عليه ابنتي نورا وكانت سعيدة جدا بان تحدثت في التليفون مع البابا شنودة وقالت لي كنت جالسه ولما دق جرس التليفون امسكت السماعة وسمعت صوت قداستة فعرفته ثم تأكدت عندما قال لي انا الأنبا شنودة ولم أصدق نفسي ووقفت احتراما له ثم قال لي سارسل لفايز ومنى رسالة مع السكرتير اليوم، كان قداستة متواضعا فعندما قدمت له كتابي “عباقرة وعشاق” كنت محرجا لان قداستة راهبا ، وشعر بذلك بعد ان لمح غلاف الكتاب فقال لي هذا تاريخ وأدب وواضح انك كتبت عن العقاد وسارة، لا تشعر بحرج فهذا أدب وعلم .
* حدثنا عن لقاءك الأول مع قداسة البابا تواضروس الثانى والرئيس عبد الفتاح السيسي؟ *
كنت المسؤول عن اذاعة قداس الاحتفال بتنصيب قداسة البابا تواضروس مع زملائي المذيعين وفي اول مقابلة مع قداسته ‘قدمت نفسي له قائلا : انا” فايز فرح” يا سيدنا فرحب بي قائلا اهلا بالإذاعة المصرية ‘ واذعت قداسات العيد معه بعد ذلك ، فانا المذيع الذي اعطاها الله عمرا ليذيع قداسات الأعياد على الهواء مع ثلاث باباوات هم البابا كيرلس السادس والبابا شنودة الثالث والبابا تواضروس الثاني.
- متى تم مقابلتك بالرئيس عبد الفتاح السيسي ؟ *
**من المصادفات الجميلة والنادرة أنني كنت اذيع قداس عيد الميلاد المجيد عام 2016 في الكاتدرائية المرقسيه بالعباسية ‘وفجاة وجدنا تحركات امنية غير عادية واذا بالسيد الرئيس عبد الفتاح السيسي يدخل الكاتدرائية مع قداسة البابا تواضروس والشعب يصفق والسيدات تزغرد والشباب يهتف لمصر ورئيس مصر،و كانت مفاجأة لنا جميعا ‘وانطلقت ارحب بالرئيس في الاذاعة وقلت هكذا يثبت الرئيس السيسي انه ابن مصر البار، فهو رئيس مصر يدخل لاول مرة الكاتدرائية اثناء صلاه العيد يهنئ اقباط مصر بعيدهم هكذا يطبق الرئيس السيسي مقولة أستاذ الجيل “احمد لطفي السيد” عمليا وهي مصر لكل المصريين ويدخل الكنيسة اثناء الصلاة انه عهدا جديدا لمصر’ ثم وجدتني اترك الميكروفون واتجه نحو السيد الرئيس’ وقلت له بصوت عالي سيادة الرئيس انت “مبعوث العناية الإلهية” لمصر لكي تحفظها وتصونها وتعيد لها حضارتها الاولى ،ونظر سيادة الرئيس لي مبتسما ، ثم وجدتني اقول عفو الحظه والانفعال’ تسمح لي ابوسك؟
وتقدمت نحو سيادته “وقبلته “وانا لا أعرف ماذا أفعل من شدة الفرح والسعادة .
*ما رأيك فى خطوة جمع الشمل بين الطوائف المسيحية التى قام بها قداسة البابا تواضروس ؟
**يعجبني في قداسة البابا تواضروس انه يؤمن بضرورة الوحدة المسيحية بين كل الطوائف على الاقل في توحيد مواعيد الاعياد كخطوة اولى ومحاولة جمع الشمل’ وطبعا مع احترام العقائد المختلفة لكن المهم ان يكون هناك تفاهم ولقاءات بين الجميع ولا توجد قطيعة’ هذه واحدة من فضائل البابا المستنير المثقف المحب والمحبوب قداسة البابا تواضروس الثاني .
* نعود ونستكمل تعدد مواهبك وخاصتا فى الكتابة ..؟ متي ظهر إبداعك في الكتابة والتأليف ؟
** الرغبة في تأليف الكتب رغبة قديمة بل حاولت وأنا في المرحلة الثانوية ان اكتب كتابا متواضعا عن “سقراط “وتطورت الرغبة مع الثقافة الوفيرة والشعور بأن هناك رسالة معينة أريد ان أوصلها للناس، رسالة تحمل التنوير والتخلص من الخرافات والجهل وضرورة الإيمان بالعقل والعلم واستخدامه في كل شؤون حياتنا فالله لم يخلق لنا العقل كي نهمله أو نتركه بل لكي نستخدمه . .
واول كتاب صدر لي عام 1970 هو كتاب “عباقرة رحلوا زهورا” عن دار الشعب” وكتب مقدمة الكتاب الكاتب “كمال الملاخ” وأشاد فيها بموهبتي وتوقع ان يرى لي كتبا كثيرة بعد ذلك لم اتوقف عن تأليف الكتب طوال حياتي، فتأليف الكتب كان موازيا مع عملي في الإذاعة ‘ وصدر لي بعد ذلك عدد 27 كتابا” في دور النشر المختلفة وكنت أحاول النشر في الدور الحكومية او القطاع العام المختلفة حتى يكون ثمن بيع الكتاب رخيص فانا يهمني أن يصل الكتاب الى القارئ بأي وسيلة ولو استطعت لوزعت كتبي مجانا وأنا فعلا اوزع هدايا كثيرة لأن الكتاب رسالة ” كما يقول كاتبنا الكبير ” سلامه موسى” : ” الكاتب الذي لا يغوص في مجتمعه ويعرف مشاكله ويضع لها حلولا ‘لا يساوي ثمن القلم الذي يكتب به .
*كان للمرأة نصيب الأسد في كتاباتك لماذا ؟ وما هي أهم الكتب التي اصدرتها عن المرأة؟
**اهتم بالمرأة في كل ما اكتب، لأنني عندما أتحدث عن الإنسان ‘افهم واؤمن بان الأنسان هو الرجل والمرأة وان الله خلقهما متساويان تماما ، ومن الكتب المهمة التي اصدرتها عام 2022 كتاب ” المرأة أيقونة الإنسانية “ وقد أصدرت الهيئة العامة لقصور الثقافة التابعة لوزارة الثقافة ‘ والكتاب يثبت علميا بالوثائق مساواة الرجل بالمرأة وضرورة معاملتها بكل الحب والحنان وحل مشاكلها’ فالمجتمع الذي لا يحترم المرأة هو مجتمع لا يحترم نفسه ‘وهو مجتمع اعرج يمشي على قدم واحدة وقد أشرت لتطور الفكر عن المرأة عبر التاريخ وقاده الفكر المستنير” واشعر بسعادة لأن الكتاب نفذ من السوق وارجو من الهيئة العامة لقصور الثقافة إصدار الطبعه الثانية بسرعة حتى تعم الفائدة ، وقد نشرت الصحف الكبرى والمجلات 13 مقالا بقلم كبار الكتاب عن الكتاب .” المرأة أيقونة الإنسانية .
*هل تناولت قصة الكاتب “سلامة موسي ” ؟ وما هي اهم الكتب المحببه لك ؟
**طلب مني الدكتور رؤوف سلامة موسى ابن كاتبنا الكبير ” سلامة موسى ” ان اؤلف كتابا عن والده لانني من تلاميذه، دون ان اراه، وفعلا اصدر لي بعد ذلك كتاب “فكر سلامة موسى وكفاحه ورحل بعد ذلك
وصدر لي ايضا كتاب “شخصيات مصرية وأفكار عصرية” يلقي الضوء على قادة الفكر المستنير في مصر مثل أحمد لطفي السيد ‘والشيخ رفاعي الطهطاوي’ والشيخ محمد عبده ‘وقاسم آمين ‘وهدى شعراوي’ وكمال الملاخ وغيرهم .
ومن الكتب المهمة كتب “سلسلة اقرا في دار المعارف” وهم سبع كتب تهدف الى تعريف الأنسان بالحياة الإنسانية الفاضلة السعيدة ‘مثل “عيش عاشقا تحيا مرتين” ويا عزيزي كلنا فلاسفة ” والأنسان هو الحب” عباقرة وعشاق” طفولة العباقرة ” وغيرها
*ماذا عن منحة وزارة الثقافة عام ٢٠٠٧ ؟وما هي أهم الجوائز التي قدمت لك ؟
**منحتني وزارة الثقافة منحة تفرغ لمدة أربع سنوات اتفرغ فيها لتأليف كتاب لها وهي منحه اعتز بها . وبالنسبه للجوائز فالذي يهتم بها لن ينتج ادبا ‘ومن المعروف ان جوائز الدولة تذهب الى بعض الذين لا يستحقونها’ ويكفي ان أعلن أحد الأدباء ‘انه يضرب ويمتنع عن الطعام الى ان ينال جائزة الدولة وقد كان.
* * العالم المصري دكتور زاهي حواس استخدم كتبك كمراجع في كتابة” هرم خوفو “كيف كان شعورك بذلك ؟
** اعتز بأن هناك علماء واساتذه يكتبون اسماء كتبي” كمراجع لكتبهم ، وعالم الآثار” زاهي حواس “كتب اسم كتابي “شخصيات مصرية وأفكار عصرية ” ضمن مراجع كتابه” هرم خوفو” ، وايضا الدكتور عاطف العراقي الأستاذ بالجامعة كتب اسم كتابي “فكر سلامة موسى وكفاحه : ضمن مراجع كتابه “الشيخ محمد عبده” ومراجع اخري . وكتبي هي ابنائي والكتاب المهم هو الذي يحقق رسالته والهدف منه في تحقيق ونشر الفكر المستنير .
** وراء كل رجل عظيم أمرأة عظيمة .. فما هو دور المرأة في حياتك ؟
**اعتقد ان وراء كل ناجح امرأة وهذا ينطبق علي ‘ فزوجتي منى الملاخ هي سيدة فاضلة وأستاذة صحفية نائب رئيس تحرير مجلة المصور وام مثالية اختارتها دار الهلال اما مثاليه عام 2010 ، قضيت رحلة حياتي معها حتى الآن في حب وسلام وسط ابنائنا ‘ ولابد ان نعرف ان الحياة لا تخلو من مشاكل’ لكن الزوجين العاقلين الخلوقين يمكن أن يحل كل المشاكل ويعيش في سلام .
ابنائي.. “نور فرح “تعيش في كندا مع زوجها “عادل واصف “وابنهما المهندس نبيل” ودانيل ‘ .. وابني ” ناجي فرح “ويعمل مصور صحفي في دار الهلال وهو متزوج من نجلاء جرجس ولهما توءمان” كريستين ونورا” ناجي فرح في السنة الاعدادية ومتفوقين جدا في الدراسة والحمد لله .
*متى بدأ صالون “فايز فرح” الثقافي ؟ وهل حقق نجاحا ؟
**احضر صالونات ثقافية منذ اكثر من 60 سنة وقد دعيت لأقامة صالون خاص بأسمي واقمت منذ عام 2011 في قاعه في شارع مصر والسودان ثم اقدمه الان في جمعيه الشبان المسيحية بشارع الجمهوريه وقد حقق نجاحا كبيرا ورسالة ثقافية مهمة.
*ما وجهة نظرك في مجال الإعلام في الفترة الأخيرة؟
الاعلام هذه الأيام يعاني في البعض منه من التفاهه والفراغ والجهل والسبب ان العاملين في مجاله ليس مهنيين ، الفضائيات بتبيع دواء’ وتعلن عن الشيخة المغربية التي تعرف البخت والطالع وتفك الاعمال ‘ منتهى الجهل والتخلف ‘ ويجب ان يكون أصحاب الفضائيات على قدر من العلم والمعرفه ‘حتى لا تنشر الجهل . ومع ذلك هناك قله من الإعلاميين نعتز بهم مثل” ابراهيم عيسى الإعلامي والمفكر الكبير الذي ينشر الفكر المستنير والرأي الحر،” ولميس الحديدي الإعلامية المتميزة ‘ وقله اخرين لكن لابد من تطهير الإعلام من المدروشين والجهلة والغير مثقفين. الاعلام موهبة اساسا ثم دراسة وخبرة وثروة لغوية واتمنى ظهور الإعلامى في الجمهورية الجديدة ، أن تكون شخصيته سوية لا مصابا بالتعصب ولا الحقد ولا الكراهية بل محبا للجميع.
واخيرا بحكم تجربتك الطويلة في مجال الثقافة ما الفرق بين مثقّفي الأمس واليوم برأيك؟
الكثير من الأدباء والمفكرين الكبار، أمثال العقّاد وطه حسين وأحمد أمين حفروا تجاربهم بالعصامية والدأب المعرفي، واتّسموا بالثقافة الموسوعية، وهذا لم نعد نراه اليوم، بل أصبح يغيب عن مداولات بعض المفكّرين والنقّاد والروائيين على وجه الخصوص، وأصبح الجيل الجديد أكثر تخصّصاً في قضايا المعرفة المختلفة .
مهم ” من اقوال الاعلامى فايز فرح “
*العالم يعاني من مشكلة اخلاقية وليست اقتصادية او سياسية لو عاد قادة العالم الى الأخلاق الحقيقية لاستطاعوا حل كل مشاكل العالم . .
. الإنسان ارتكب جريمة شنعاء في حق نفسه عندما سمح بنظام العبيد !!*
التعصب وباء خطير جدا *