تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك صورًا لمشروع تخرج تحكي عن حياة الآباء الرهبان في الأديرة ، ولمعرفة تفاصيل أكثر عن الرسم كان لنا هذا الحوار مع الفنان والرسام “أبانوب” صاحب اللوحات الفنية .. والذي عرفنا بنفسه في البداية قائلاً : اسمي أبانوب سمير وليم وعندي ٢٣ سنة.. ومن صغري و أنا أحب الرسم جدًا والألوان ، وكان يتملكني جدًا شعور الانبهار أمام الأيقونات أو اللوحات التي أراها ، وأقف متأملاً أمامها لوقت طويل.
وتابع ” أبانوب” يقول : كنت دائمًا أحاول العمل علي نفسي والتطوير من أدواتى وأن أقوم بتقليد ونقل خطوط لوحات مماثلة للتي أراها أمامي ..وكنت أفرح جدًا عندما أرى النتائج التي أقوم بعملها .
وقال ” أبانوب”: كنت أحلم دائمًا أن أكون أكبر وأشطر فناني مجال الرسم وأن تكون لي أعمال كثيرة وفي أماكن وأتيليهات كبيرة و أن أقدم أعمالاً بالكنائس والأديرة .
وحكى ” أبانوب”: بعد أن دخلت امتحان القدرات في الثانوية العامة للالتحاق بكلية الفنون الجميلة بالزمالك ونجحت .. كنت مبسوط جدًا إني سوف أحقق حلمي وأكون فنانًا وبالفعل درست الفن و لازلت حتى الآن أرغب بالعمل أكثر وأكثر حتى أصبح فنانًا حقيقيًا .
وعن مشروع التخرج و حياة الآباء الرهبان في الأديرة .. قال : بالنسبة لمشروع تخرجي أردت تقديمه عن حياة الآباء الرهبان في الأديرة، وأنا بحب زيارة الأديرة وخصوصًا دير الأنبا أنطونيوس بالبحر الأحمر ، وهو من أكثر الأماكن المريحة بالنسبة لي منذ أن كنت صغيرًا وحتى الآن .
وعن كواليس اللوحات قال : بدأت أسمع وأقرأ وأسجل عن حياة الرهبنة والأديرة ، وتأثرت جدًا بقصة الأنبا أنطونيوس أبو الرهبان الراهب الأول ومؤسس نظام الرهبنة ،وبحثت عن معلومات كثيرة لأعرف أكثر عن هذه الحياة العجيبة ، ومن حبي ليها أحببت أن أقدم عملاً تعبيرًا عن مدي حبي ليها ، وأظهر عن عظمة هذه الحياة ، وكل هذه الأسباب كانت سبب اختياري حتى تكون مشروع تخرجي .
وذكر ” أبانوب”: حبيت أعمل أول لوحة وقت التسبحة في هدوء الفجر ، و رسمتها في لحظة انسجام مع ألحان التسبحة في تركيز وحالة من الروحانية والترابط ، كأنه شخص واحد هو الذي يقوم بالتسبيح ، واللوحة الثانية تعبر عن عمل اليدين لأن الراهب لازم يعمل “من لا يعمل لا يأكل ” فاختارت عمل “ضفر الخوص ” والذي يعبر عن عمل اليد للرهبان والذي كان موجودًا من القرن الرابع الميلادي ، عندما كان الرهبان يقومون ببيعه لكسب المال والمعيشة من خلاله ، وحاولت أوضح فرق السن بين الرهبان من فئات عمرية مختلفة لرهبان متقدمين بالسن ورهبان صغيري السن ، ولكن الذي يجمعهم هو عمل أيديهم والتسبيح للرب بكل قلوبهم ،
فحاولت أن أعبر عن كل هذه اللمحات بالحياة الرهبانية الجميلة وبصورة بسيطة معبرة ، حتى ترى الناس جمال وعظمة هذه الحياة .
وقال ” ابانوب” : وإللي كان بيشجعني أكتر هو ردود أفعال الناس الجميلة علي لوحاتي في مشروع التخرج أو في لوحاتي الأخرى ، وطبعا تشجيع عائلتي ليا الذي دائمًا يكون الدافع ليا أن أتقدم والتطور حتى أحقق كل أحلامي .
واختتم ” ابانوب” حديثه قائلاً : كنت حابب جدًا الموضوع إللي بعمله وحاسس إن دي الحاجة التي أبدع فيها وكنت مبسوط جدًا ونفسى أعمل حاجات أكتر من كدة بكتير ، ونفسي يبقي لي أعمال كتير اوي في كنائس أو أديرة مختلفة وبحلم في يوم من الأيام أن أكون معروفًا للناس وأعمالي مشهورة ومعروفة ليهم ، ونفسى أعمل حاجات كتير أوي في المستقبل زي كده وأكتر بكتير إن شاء الله .