لم يتلق المنتخب الأمريكي أي هدف، وسجل ١٠ أهداف، بعد أربع مباريات في كأس العالم تحت ٢٠ سنة الأرجنتين ٢٠٢٣.
تحدث الفيفا مع لاعبين من منتخب الولايات المتحدة الذي لم تستقبل شباكه أي هدف في كأس العالم تحت ٢٠ سنة الأرجنتين ٢٠٢٣.
وقد عزا اللاعبون هذه الصلابة إلى الأجواء الأخوية التي تسود معسكر الفريق.
وبلغت كتيبة العام سام، المنتخب الوحيد الذي تمكن من الحفاظ على نظافة شباكه حتى الآن، ربع نهائي البطولة، محققين بذلك إنجازاً أفضل مما حققوه في النسخ الثلاث الأخيرة.
وسيواجهون أوروجواي يوم الأحد ٤ يونيو للمنافسة على حجز مقعد في الدور نصف النهائي.
ويعزو اللاعبون الأمريكيون الذين تحدث إليهم الفيفا هذه الصلابة الدفاعية، بالإضافة إلى فعاليتهم الهجومية، إلى التضامن الكبير داخل الكتيبة الأمريكية.
قال براندان كريج، مدافع كتيبة العم سام: “يمكن لأي شخص أن يأتي ويساعدك في أي وقت على أرض الملعب”، مضيفاً “لقد رأينا ذلك اليوم (في الدور ثمن النهائي) عندما جاء جاستن (تشي) ليصلح خطأ ارتكبته. ووقّع جاجا (سلونينا) على تصديات حاسمة أيضًا. وبالتالي، فإن الجهد جماعي”.
ويبدو أن هذا التضامن يتخطى حدود المستطيل الأخضر. فقد أكد اللاعب الأمريكي، البالغ من العمر ١٩ عامًا، والذي خاض جميع المباريات منذ بداية المسابقة: “أنا أحب هؤلاء الرجال، هم إخواني! نحن عائلة حقيقية”، مضيفاً “نستخدم مصطلح “الأخوة” طوال الوقت. نحب تمضية الوقت معاً لأننا نرى بعضنا البعض فقط مرة أو مرتين في السنة”.
المدافع ليس الوحيد الذي يعتبر الروح الجماعية للمنتخب الأمريكي القوة الرئيسية لهذا الفريق. فقد أكد حارس المرمى، جاجا سلونينا، قائلاً “من الجيد ألا تستقبل شباكنا أي هدف، ولكن العمل يبدأ بصاحب القميص رقم ٩”، موضحاً “كما تعلمون، المهاجم هو المدافع الأول، لذا فهو إنجاز جماعي، وليس إنجازاً فردياً”.
وتابع حارس المرمى بالقول: “أثق فيهم ثقة عمياء. الروابط التي خلقناها داخل الملعب وخارجه تجعلنا مثل العائلة. أنا متأكد من أنهم سيفدونني بحياتهم، والعكس صحيح. أعرف بعضاً منهم منذ أيام المنتخب تحت ١٤ سنة، ونحن نتحلى بهذه الصلابة بفضل الروابط التي خلقناها معاً. الأهم الآن هو مواصلة النمو كعائلة”.
هذه العائلة، شرع الأمريكيون في وضع أسسها العام الماضي، بمناسبة بطولة CONCACAF تحت ٢٠ سنة في هندوراس، والتي تمكنوا أيضًا من الفوز بها. وهذا ما يفسر وجودهم بالأرجنتين. وبالإضافة إلى ذلك، فإن أكثر من نصف اللاعبين الذين كانوا حاضرين في تلك البطولة القارية يلعبون حاليًا نهائيات كأس العالم.
يبقى أن نرى كيف سيكون رد فعلهم إذا هزّ خصم شباكهم في الأرجنتين. ففي بطولة CONCACAF ٢٠٢٢، استقبلت شباكهم هدفين ضد كندا في دور المجموعات قبل أن يعودوا ليحققوا التعادل (٢-٢).
وكان هذان الهدفان الوحيدان اللذان استقبلهما المنتخب الأمريكي في سبع مباريات في بطولة أمريكا الشمالية.
أكد المدرب ميكي فاراس، قائلاً: “نحن جاهزون لأي احتمال”، مضيفاً “إنه لأمر جيد ألا تستقبل شباكنا أي هدف (في كأس العالم تحت ٢٠ سنة). وإذا حدث ذلك، فإن اللاعبين سيتصرفون كما ينبغي”.
وقد اعتبر فاراس، بدوره، أن روح التضامن هي التي ستمكّن الولايات المتحدة من فرض نفسها حتى النهاية: “منذ البداية، أردنا خلق ثقافة عائلية، وأخوية، وإيجابية، قائمة على العزيمة والشجاعة. فنحن نؤمن بفكرة أن كل شيء يبدأ بالفرد. لتكون مجموعة ممتازة، من الضروري تمكين الأفراد من أن يكونوا فريدين من نوعهم وعلى طبيعتهم”.
حالياً، الإحصائيات تتحدث عن نفسها: توليفة العم سام صحيحة وفعالة.