أفاد مراسل RT بأن الجيش السوداني شن هجوما واسعا على جميع جبهات القتال وقام بغارات جوية مكثفة على مواقع للدعم السريع في مدن العاصمة الخرطوم بعد انتهاء الهدنة.
وأضاف موقع روسيا اليوم أن معارك مستمرة اندلعت بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بشرق النيل والكدرو في الخرطوم بحري. مؤكدا على استمرار القصف بقذائف المدفعية الثقيلة في جنوب شرقي العاصمة، قرب شارع الــ60 الذي تنتشر فيه قوات الدعم السريع.
ويتواصل القتال وتبادل كثيف لإطلاق النار في منطقة شرق النيل، شرقي العاصمة، فيما تحدثت مصادر لـRT عن انتشار قوات مشاة يتبعون للجيش السوداني في المنطقة.
وانحسرت حركة المواطنين، في
ما شهدت المواصلات توقفا جزئيا في منطقة الحاج يوسف شرق النيل، التي كان فيها هدوء نسبي خلال الفترة الماضية.
وتصدى الجيش لهجمات قامت بها قوات الدعم السريع، مستهدفة خلاله مقار سلاح المدرعات بمنطقة الشجرة جنوبي العاصمة، حيث يعد من أكثر المواقع الاستراتيجية المهمة التابعة للقوات المسلحة السودانية.
وانتهت عند الساعة السادسة صباحا بالتوقيت المحلي، اليوم الأحد، الهدنة المعلنة أمس لمدة 24 ساعة، والتي تم التوصل إليها بوساطة سعودية أمريكية.
من جهته، أعرب عضو المكتب السياسي لقائد قوات الدعم السريع عمران عبدالله حسن، عن خيبة أمله بشأن تجدد المعارك عقب هدنة اليوم الواحد، متهما الجيش بقصف مواقعهم عن طريق سلاح الجو.
وكان عددًا كبيرًا من أفراد قوات الدعم السريع قد انسحبت من العاصمة السودانية وتوجهت غربا بطريق ال ـ40 شمال غرب مدينة أم درمان صوب إقليم دارفور
وقالت مصادر إن أغلب السيارات المنسحبة هي سيارات مدنية لا عسكرية قد تكون من السيارات المنهوبة.
وأفاد مصدر من شرق دارفور امتنع عن كشف اسمه لتحفظات أمنية، بأن مئات السيارات المدنية التي تصل إلى المدينة تدخل ليلا وسط احتفاء من أسر المقاتلين بعودة أبنائهم سالمين.
ووفقا لنفس لمصدر –والحديث مازال لروسيا اليوم- فإن شرق دارفور التي لم تشهد أحداث أمنية منذ اندلاع الحرب بين الجيش والدعم السريع أصبحت شبه سوق لهذه السيارات المنهوبة.
ومنذ بدء النزاع في 15 أبريل بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، أبرم الجانبان أكثر من اتفاق لوقف النار، سرعان ما كان يتم خرقها.