وجه الدكتور محمد الكحلاوي رئيس
المجلس العربي للاتحاد العام للآثاريين العرب، الشكر باسم الآثاريين العرب في مصر وكافة ربوع الوطن العربي لفخامة الرئيس السيسي رئيس الجمهورية على سرعة الاستجابة للنداء الذي وجهه المجلس لفخامته، للتدخل الفوري لوقف كافة التعديات والإزالات على المواقع التاريخية في جبانتي القاهرة الكبرى والصغرى وغيرها من المواقع التاريخية بمحافظة القاهرة، مما ينم عن حرصه الشديد على حماية تراث وآثار وتراب هذا الوطن ومناصرته وانحيازه للمرة الثالثة لعلماء المجلس العربي للاتحاد العام للآثاريين العرب والمجتمع المدني، الذين يشاركون الوطن مسؤولية البناء والتنمية لمصرنا الحبيبة.
وصرح الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير المكتب الإعلامى للمجلس العربي
للاتحاد العام للآثاريين العرب، بأن البيان الذي أصدرته مؤسسة الرئاسة، هو تاج على رؤوس الآثاريين يؤكد أننا في وطن حر يقدّر ويحترم الرأي الآخر من أجل الحفاظ على ميراث الأمة، التي أعطت على مدى تاريخها سجلًا حضاريًا مقروءًا وشاخصًا من آثار تناطح الزمن وتفنيه ولا تفنى، وأن توجيه فخامة الرئيس بمشاركة الخبراء من الآثاريين والمهندسين والمعماريين، هو دليل على صحة المسيرة التي تبنتها مصر كمشروع قومي للجمهورية الجديدة.
جاء هذا في ضوء البيان الذي أصدرته مؤسسة الرئاسة، وصرح به المستشار أحمد فهمي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بتوجيه فخامة الرئيس بتشكيل لجنة برئاسة رئيس مجلس الوزراء، تضم جميع الجهات المعنية والأثريين المختصين والمكاتب الاستشارية الهندسية، لتقييم الموقف بشأن نقل المقابر بمنطقة السيدة نفيسة والإمام الشافعي، وتحديد كيفية التعامل مع حالات الضرورة التي أفضت إلى مخطط التطوير على أن تقوم اللجنة بدراسة البدائل المتاحة والتوصل لرؤية متكاملة وتوصيات يتم الإعلان عنها للرأي العام قبل يوم الأول من يوليو 2023.
وأضاف الدكتور عبد الرحيم ريحان، أن المجلس العربي للاتحاد العام للآثاريين العرب عقد ندوة دعى إليها كل المتخصصين في الآثار والعمارة والفنون والتنسيق الحضاري والأمن بعنوان ” تراث القاهرة المعماري وحتمية الحفاظ” التي عقدت في 3 يونيو الجاري بمقر المجلس العربي للاتحاد العام للآثاريين العرب بالشيخ زايد برئاسة الدكتور محمد الكحلاوي رئيس المجلس لمناقشة الاعتداء على المواقع التراثية وبعد العرض والمناقشات لكافة أطراف القضية خرجت الندوة بعدة توصيات
وهي مناشدة فخامة رئيس الجمهورية للتدخل الفوري لوقف كافة التعديات والإزالات على المواقع التاريخية في جبانتي القاهرة الكبرى والصغرى وغيرها من المواقع التاريخية بمحافظة القاهرة، وعدم المساس بالمواقع والمباني التاريخية والتراثية ووقف كافة أشكال الهدم والإزالة والعلامات التي وضعت على تلك المباني التي تنبىء بإزالتها، وبخاصة تلك المدافن التي تمثل حقبًا متتالية ومتراكمة من تاريخ الأمة المصرية وتشتمل على طرز معمارية فريدة وطابع زخرفي فنى نادر أقامها فنانون مصريون و أوروبيون، وتعد ما تقتنيه تلك المدافن من تحف منقولة تراثًا أثريًا، وأن إزالة هذه المباني على هذا النحو يمثل مناقضة للدستور”المادة رقم 49و50″ وقوانين الآثار المصرية “المادة رقم 21” وما أقرته منظمة اليونسكو في مؤتمرها بنيروبى عام 1976م “بشأن صون المناطق التاريخية ودورها في الحياة المعاصرة” و قانون جهاز التنسيق الحضاري رقم 144 لسنة 2006 الذي يعمل على الحفاظ على ذاكرة وهوية الأمة المصرية وبخاصة المباني المرتبطة بشخصيات تاريخية لها باع كبير في تشكيل التراث الثقافي والحضاري لمصرنا العزيزة من رجالات الآداب والفنون والعلوم والأمن والرياضة، وأن عمليات الهدم الجارية الآن بميدان السيدة عائشة والسيدة نفيسة وقرافة الإمام الشافعي وصحراء المماليك يعد مخالفة في حق التراث المصري.
وكذلك أوصى بضرورة اعتماد الدولة للمجلس العربي للآثاريين العرب كبيت خبرة أسوة بالاعتماد كبيت خبرة لدى الإيسيسكو والإلكسو وجامعة الدول العربية ليقدم رؤيته العلمية للمشروعات الخاصة بالآثار والتراث والمباني التاريخية دون مقابل.