مع انطلاق نسخة ٢٠٢٣، نلقي نظرة على بعض نجوم كرة القدم الحاليين الذين أبهروا في البطولة في السنوات الأخيرة.
انطلقت بطولة كأس العالم للشباب تحت ٢٠ عامًا سنة ٢٠٢٣ في ٢٠ مايو، و ٢٤ فريقًا سيتنافسون على الكأس في إندونيسيا.
لعب بول بوجبا وليونيل ميسي دور البطولة في النسخ السابقة.
نجحت بطولة كأس العالم تحت ٢٠ عامًا في تكوين سمعة جيدة لها لأنها قدمت لمحة أولى عن نجوم الغد.وتأمل أن لا تكون نسخة هذا العام في إندونيسيا استثناءً.
المئات من الموهوين الطموحين – بمن فيهم العظيم دييجو مارادونا – قاموا بتجاربهم في تلك المنافسة على مر السنين.
لكن هنا، يسلط الفيفا الضوء على خمسة نجوم حاليين نجحوا في إبهار العالم في النسخ الأخيرة من بطولة العالم تحت ٢٠ عامًا.
1- إرلينج هالاند:
في نسخة عام ٢٠١٩ من البطولة في بولندا، دخلت النرويج الجولة الثالثة من المباراة ضد هندوراس للعب لأجل الفخر فقط. بعد الهزيمة من أوروجواي ونيوزلندا.لكنهم بالتأكيد غادروا بضجة.
مسلحًا بهالاند، الوجه الجديد في الهجوم، احتاج الأمر سبع دقائق فقط للمهاجم العملاق ليسجل في أول مباراة له في البطولة. وأضاف ثلاثة أهداف أخرى قبل نهاية الشوط الأول لتتقدم النرويج بخماسية نظيفة.
تم الحفاظ على هذه الوتيرة التي لا هوادة فيها في الشوط الثاني. حيث سجل هالاند خمسة من أهداف النرويج السبعة التالية ليساعد فريقه في الفوز بنتيجة ١٢-٠، وهو أكبر فوز على الإطلاق في كأس العالم تحت ٢٠ سنة.
على الرغم من عدم تسجيله في أول مباراتين.إلا أن الأهداف التسعة الهائلة التي سجلها في مرمى هندوراس جعلت هالاند يفوز بحذاء adidas الذهبي.
وكان أكبر عدد من الأهداف التي شوهدت في المسابقة من قبل لاعب واحد. منذ أن أحرز خافيير سافيولا ١٠ أهداف للأرجنتين في عام ٢٠٠١.
2- فيكايو توموري:
كانت تشكيلة المنتخب الإنجليزي التي رفعت كأس العالم تحت ٢٠ عامًا في كوريا الجنوبية عام ٢٠١٧ مليئة بالجودة والوجوه المألوفة، حيث كان مدافع تشيلسي آنذاك توموري واحد من منظومة الدفاع المثير للإعجاب في منتخب الأسود الثلاثة الذي تلقى شباكه ثلاث مرات فقط في طريقه إلى النهائي.
لعب توموري كل دقيقة في المنافسة مع فريق المدرب بول سيمبسون.
وتوافق بشكلٍ ممتاز مع جيك كلارك سالتر أو دايل فراي حيث تصدرت إنجلترا المجموعة الأولى قبل أن تهزم كوستاريكا والمكسيك وإيطاليا ليخوضوا المواجهة النهائية مع فنزويلا.
ساعد المراهق في الحفاظ على هدوءه أمام هجوم فنزويلا القوي في المباراة النهائية، وحد من قدرات المنتخب الأمريكي الجنوبي أمام المرمى، حيث نجح فريقه الإنجليزي في تحقيق الفوز بهدف نظيف والتتويج بأول لقب عالمي منذ فوز إنجلترا بكأس العالم ١٩٦٦.
3- سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش:
انتصار صربيا غير المتوقع في نيوزلندا ٢٠١٥ كان بقيادة ميلينكوفيتش سافيتش. الذي قدم بطولة مثيرة في مركز لاعب الوسط المتقدم.
شارك ميلينكوفيتش سافيتش، الذي خاض ٣٩ مباراة دولية مع منتخب صربيا الأول منذ ذلك الحين وأصبح أحد أكثر لاعبي الوسط تميزًا في أوروبا، في جميع مباريات المجموعة الثلاث، وسجل هدفًا من ركلة حرة أمام مالي.
وصنع هدفًا آخر في مباراة الفوز على المكسيك بهدفين.
تم إيقافه في دور الـ١٦ في مباراة صربيا التي تفوقت بها على المجر، لكنه عاد في ربع النهائي في مباريات الولايات المتحدة،قبل تحقيق فوز آخر على مالي، قبل أن تحقق صربيا فوزًا دراميًا على البرازيلي في النهائي رغم قلة الترشيحات لصالحهم، حصل ميلينكوفيتش سافيتش على جائزة الكرة البرونزية.
4- بول بوجبا:
واحد من ثلاثة لاعبين فقط فازوا بالكرة الذهبية في كأس العالم تحت ٢٠ عامًا للرجال واستمروا في رفع كأس العالم للكبار. استمتع بوجبا ببطولة رائعة في عام ٢٠١٣ عندما قاد المنتخب الأزرق للفوز في تركيا.
أبهر الفرنسي الجميع بقدراته مع الكرة وقوته في الحفاظ عليها وكونه قوة دافعة لفريقه من العمق، حيث ساعد فرنسا على التأهل من المجموعة الاولى بالفوز على تركيا وهزيمة كازاخستان برباعية نظيفة والفوز ٢-١ على غانا.
احتفظ بأفضل ما لديه للنهاية. حيث قدم رجل يوفنتوس عرضًا مثيرًا في النهائي ضد أوروجواي وسيطر على الملعب لصالح فريق المدرب بيير مانكوفسكي.
قبل أن يُقدم للعالم ركلة جزاء نفذها بطريقة التعثر الخاصة به وفازت فرنسا باللقب ٤-١ بركلات الترجيح.
5- ليونيل ميسي:
في عام ٢٠٠٥ أصبح ميسي ثالث لاعب يفز بالكرة الذهبية والحذاء الذهبي في نفس النهائيات من كأس العالم تحت ٢٠ عامًا. على خطى البرازيلي جيوفاني ومواطنه سافيولا بفضل البطولة الرائعة التي قدمها.
بطريقة مماثلة لكأس العالم ٢٠٢٢، ساعد ميسي منتخب الأرجنتين على التعافي من هزيمته في المباراة الافتتاحية من مرحلة المجموعات، وسجل في مباراة الفوز على مصر بهدفين وقدم تمريرة حاسمة في مباراة الفوز على ألمانيا. وكما حدث في قطر.
سجل ميسي هدفًا في كل مباراة في مراحل خروج المغلوب ليقود الأرجنتين إلى النهائي.
ثم سجل ميسي ثنائية في المباراة النهائية ضد نيجيريا ليفز المنتخب الأرجنتيني ٢-١، كما فعل في قطر، حصل على الكرة الذهبية.
يظل ميسي الرجل الوحيد إلى جانب مارادونا الذي يفوز بهذه الجائزة على مستوى الكبار ومستوى تحت ٢٠ عامًا.