سنة ١٩٨٨ عمل أسامة أنور عكاشة رائعته ( الراية البيضاء) .
استناداً إلى قصة حقيقية
قصة المسلسل صراع بين معسكرين .. معسكر فضة المعداوي تاجرة السمك الثرية الفاسدة
ودكتور أبو الغار السفير المتقاعد
الصراع يدور حول فيلا أبو الغار اللي بتحاول المعلمة الاستيلاء عليها بكل قوتها عشان تهدمها وتحولها لمبنى ضخم.
قيم فضة المعداوي .. قيم السوقية والزفارة في مقابل قيمة الفن والمعمار والتاريخ والثقافة .
والكاتب تنبأ بنتيجة الصراع ورفع الراية وسمى المسلسل ( الراية البيضاء) .
وإذا كان رجب شعبان رمضان شوال حسم صراع الزفارة في الخمسينات وكسب بنت عمه من قبضة عباس الزفر .
إلا أن صراع الزفارة في عصرنا الحالي يحسم دائما للطرف الأقدر.
عندما عرض المسلسل عمل ضجة مهولة .. وفي إذاعات تالية اصطف المصريين قدام البلدوزر لحماية القيمة والأثر والتاريخ بغضب حقيقي …غضب شعب اتربى ع الفن والتاريخ والقيمة .. مش شعب ممسوخ جعان بيجري ورا اللقمة ..
غضب من الست الجاهلة الفاسدة اللي مش شايفة الفيلا أكثر من مبنى قديم يتعمل مكانها برج أحسن.
رحلت العظيمة سناء جميل ورحل حمو ورحل محمود المليجي.
ولسة عباس الزفر وفضة المعداوى وقيم الزفارة باقية وتتوغل وتترعرع وتزدهر
ولا يا حموووو البلدوزر يلاااا.