القمص بيمن جورج: مشروعات كثيرة أقيمت ونجحت بتعبه وسهره وتحمله المسئولية
القمص كيرلس إبراهيم: كنا نحسده على علاقته بأبينا القمص ميخائيل إبراهيم ومحبته له
القس روفائيل لطفي: من محبته واتضاعه طلب أن أكون أب اعترافه وهو الأب والمرشد الروحي
الدكتور طلعت حلمي: قال عنه الأنبا أنجيلوس إنه رئيسا وعظيما .. وأقول أيضا إنه “رحمة وذبيحة”
نظمت كنيسة مارمرقس بشبرا، احتفالية خاصة لإحياء ذكرى الميلاد السمائي الأول لأبيها وراعيها المحبوب المتنيح القمص لوقا قسطنطين تلميذ قديس العصر القمص ميخائيل ابراهيم، الذي رحل عن عالمنا الأرضي يوم ٢٨ أبريل من العام الماضى مع أفراح القيامة، كي ينعم بالمجد السمائي و الأكاليل المعدة له بعد حياة مليئة بالجهاد و الصلوات وليعوضه رب المجد عن تعب محبته وخدمته النارية وتحمله صليب المرض بشكر وفرح لسنوات طويلة، مكرسا حياته لله ولخدمة شعبه وكنيسته لأكثر من ٤٣ سنة بكل أمانة دون كلل وإنما بحب و صبر واحتمال واحتواء، فلم تثنيه الأمة الصحية ومتاعب الجسد عن خدمته لحظة واحدة ليظل داخل كنيسته لآخر لحظة من حياته يدبر أمورها.
ويشارك في الصلوات والقداسات يوميا ويرعى شعبه، يساند ويرشد ويدبر ويسدد احتياجات كل من يطرق بابه، فكان يعرف عنه بساطته وقربه من الجميع وبابه المفتوح أمام الجميع للاهتمام بالواحد كما للكل.
نظم الحفل تحت عنوان “اذكروا مرشديكم” تكريما وتقديرا وعرفانا لما قدمه الأب والمرشد والراعي الأمين القمص لوقا قسطنطين طيلة مشواره الرعوي لاسيما وأن اسمه ارتبط بأسماء أبنائنا العظام الذين خدموا داخل كنيسة مارمرقس بشبرا وتتلمذ على يديهم منهم القمص مرقس داود و القمص ميخائيل إبراهيم والقمص اسطفانوس عازر و غيرهم، بما يرسخ في الأذهان أن تاريخ كنيسة مارمرقس بشبرا، لم ولن ينسى ما قدمه أبونا الحبيب في حياته من تعب وجهاد لخدمة أبناء كنيسته، واهتمامه بخدمة النفوس بجانب التعمير في كل الاتجاهات حيث اهتمامه بإنشاء مستشفى مارمرقس لعلاج المرضى لخدمة منطقة شبرا ككل مسيحيين ومسلمين يتلقون نفس الخدمة العلاجية، وإقامة وحدة للغسيل الكلوي، إلى جانب إنشاء بيت للمؤتمرات وبيوت للمصائف غيرها .. فكانت لقدس أبينا الحبيب رؤية سباقة بالخروج بأفكار كانت لها الريادة على مستوى الجمهورية لخدمة أبناء الكنيسة والمجتمع.
بدأ الاحتفال بصلاة القداس الإلهي بحضور نيافة الحبر الجليل الأنبا انجيلوس الأسقف العام لكنائس شبرا الشمالية ولفيف من آباء كهنة كنيسة مارمرقس بشبرا وخارجها وسط جمع غفير من أبنائه ومحبيه من كل مكان، الجميع يصلون بقلب واحد يطلبون النياحة والراحة لأبيهم وراعيهم الغالي.
حياته في ثلاث كلمات
تحدث القمص بيمن جورج ملاك كنيسة مارمرقس بشبرا، عن مواقف تجمعه بقدس أبينا المتنيح منذ نعومة أظفارهم حيث تربطه به علاقة من عمر ٩ سنوات وقد تعايشا معا في مسكن واحد ولم يفترقا على مدى ٦٤ عاما متواصلة، فقال: كنت مع أبينا وإخوته سمير ووديع في صغارنا ونبدأ يومنا بحضور القداس، وكان عادل قسطنطين (أبونا لوقا) يردد الألحان فكان يعشق التسبيح والترنيم منذ صغره، كانت أسرته جميلة ومتضعة ولا تعرف العنصرية في التفرقة بين الابن والابنة لما لديها من وعي وإدراك لينشأ داخل بيئة طبيعية سوية.
كان يمتاز عادل قسطنطين حبه للرياضة وتفوقه، أتذكر في الثانوية العامة كان يحل كل التمارين الرياضية.
كانت لأبينا لوقا خبرات كثيرة، ودائما ما كان يقول سنة في الكهنوت يقابلها ١٠ سنوات فى العالم، وهو ما أهله باستمرار أن يعيش بموافق ويجتازها .. فمثلما عاصر أبونا لوقا آباء كهنة عظام داخل كنيستنا، أيضا عاصر مرتلين كبار أمثال المعلم كامل والمعلم أنيس – و كان أستاذ لغة إنجليزية – و المعلم عهدي ، إلى جانب مرتلين كبار من خارج نطاق الكنيسة و شمامسة و مرشدين روحيين.
قال القمص بيمن جورج يمكن تلخيص حياة أبينا لوقا في ثلاث كلمات هي البساطة، العطاء، حمل الصليب .. في خدمته كانت له قرارات بقدر الحمل الواقع على عاتقه والمسئولية من أجل سلامة الخدمة والأمانة الموكلة له في المقابل نجد بداخله طفل، ففى بساطته كان يتعامل مع كل الناس بطبائعهم بنعمة الروح القدس ، ايضا كان لا يرد على بعض الموافق فى لحظتها بل دائما ما يلجأ للسكينة و الهدوء ليعيد صياغة الامر و تحليل الموقف فى تحمله المسئولية، فكان يتحلى بطول البال.
وفى عطائه, كان يسدد الاحتياجات ولا يرد أحدا، أما عن حمل الصليب، فقد عاصر أبونا آلام كثيرة فى بداية حياته بدء من تركه البلد التي عاش فيها وهو طفل صغير ليعيش في غربة، أيضا عانى من ظروف صحية بقدميه نتيجة وقوعه اضطرته للالتزام بالفراش مدة 6 أشهر .. و بعد تخرجه من كلية الزراعة كان تكليفه بالتعيين فى المنيا ووقتها كانت هناك ترشيح للرسامة للكهنوت في المنوفية مع نيافة الحبر الجليل الأنبا بنيامين لكن عناية الله تختاره للرسامه على كنيسته مارمرقس بشبرا من خلال ابونا القمص ميخائيل ابراهيم و التى كانت تربطهم ببعض علاقة قوية لتبدأ خدمته القوية و معه زوجته الخادمة فوزية ابراهيم و اقامة مشاريع ناجحة نتيجة تعبهم و سهرهم.
حقيقة لم تثنيه آلامه الصحية خلال الفترة الأخيرة عن دوره فى تدبير أمور الكنيسة، وليس كما يعتقد البعض ان لظروف صحية اضطرته البقاء فى الكنيسة ، فدائما ما كان حبه للخدمة يدفعة التواجد بالكنيسة ليل و نهار , يدبر و يخطط لامور الخدمة.
وربما توهم البعض ان بعد نياحة القمص اسطفانوس عازر، أن الخدمة “هتقع” لكنه تحمل المسئولية من بعده ومعه ضعفي و أبونا القمص برسوم بشرى وصلينا معا كي يحفظ الرب الكنيسة ويصل بها إلى بر السلام .. و ها هو ما نحن عليه الآن ببركة ربنا و نعمته.
تضمن برنامج الحفل عرض تسجيلات و فيديوهات خاصة بابينا المتنيح بدأت بكلامه فى احدى كلماته الروحية و هو يقول ” لا جدوى من العالم و لا فائدة من الحياة ، فالاهم الوصول الى الله ” و كانت رسالة عزاء بان ما نحياه على الارض هى فترة غربة و انه يفترض لكل منا ان يرفع عينه على السماء و ان يصبح هدفه السماويات لا الارضيات.
كما قدمت تسجيلات تميز بها قدس ابونا الحبيب بصوته الجهورى فى حياته على الأرض منها زفة أحد الشعانين و هو يردد مع الأطفال “الجالس فوق الشاروبيم ” أيضا قسمة خميس العهد “ذبح اسحق”، وانتقاء مقطع من يوم الجمعه العظيمة وصلاته المزمور الثالث و الختام ” انا اضجعت و نمت”.
فضلا عن عرض فيديو تمثيلية القيامة اكثر من مرة خلال الحفل بين فقرة و اخرى لكونها ارتبطت فى الاذهان بصوت قدس ابونا لوقا و المعلم عهدى عبر سنوات ايضا فى اشارة لاجواء الاحتفال بافراح القيامة التى انتقل فيها ابينا الحبيب الى السماء ليتمتع بافراح القيامة الحقيقية السمائية.
في حب ابونا لوقا
تخلل الحفل عرض مميز لكورال انغام مارمرقس بشبرا الذى اسسه قدس ابونا المتنيح فى عام 2015 ، قدم خلال الفقرة خمس ترانيم مؤلفة و ملحنة خصيصا لتكريم ابيهم و راعيهم منها ترنبمة ” انا ابويا جبل ” و كلماتها ” انا ابويا جبل جبار البأس بك انا بافتخر يا شيال الجبال .. يا خادم كنيستك يا امين رابح نفوس المكسورين حاسس دائما بالتعبانين .. ابونا لوقا ده جبل” , مذبح كنيستك شاهد لك , يوميا رافع قداسات , دموع خشوعك فى الصلاة تتحل بها المشكلات ذاكر كنيستك على الدوام و تصلى ليعم السلام وحدة القلب بالتمام .. ابونا لوقا ده جبل”.
أيضا ترنيمة “في كنيسة مارمرقس شبرا عاش ما بينا راعى امين قلبه طيب سيرته عطره ابونا لوقا قسطنطين .. حبيبنا قد نام راح على السماء قوام ، بنودعك و نقول لك ارقد فى سلام .. حبيبنا قد نام راح على السماء قوام ، وحشتنا و بنقول لك ارقد فى سلام , كان تلميذ لابونا ميخائيل شال على كتفه حمل جبال بتعاليمه جيل وراء صار لنا قدوة و مثال “.
وكانت لترنيمة “تعالوا أحكي لكم عن جدو ” وضع خاص ومؤثر بصوت ” ماركيلا فادى ” حفيدة ابونا لوقا بالجسد و هى تقول ” ” كنت مع كل يوم يعدى و انا فى حضنك بكبر و أكبر , شعبك حواليك و نفوس كثيرة حبهم لك بيزيد و يكبر دول اولادك جوه الكنيسة لكن عمرى ما كنت باقدر أقول انت بتحب مين فيهم عن الثانى اكثر و اكثر .. و يا جدو حضنك وحشنى مشتاقة لحضنك يا حبيبى لكن واثقة انك جنبى نفسى اجىء لك و اشوفك ثاني”.
و يذكر أن هذه الترنيمة قامت حفيدته باهداء الترنيمة لقدس ابونا فى حياته لمرور ٤٠ سنة على كهنوته و كان سعيد بحفيدته و بكلمات الترنيمة , و ان كان هذه المرة تم تعديل كلمات الترنيمة لتناسب حفل التكريم.
وخلال عرض الكورال قامت الخادمة ماريز جورج برسم لوحة لابينا المحبوب بالالوان .
هذا و تم عرض ترنيمة خاصة لاسرة محبة المعنية بذوى الهمم و التى كانت تتمتع بمحبة خاصة فى قلب ابونا لوقا , فكان يرعاهم و يهتم بهم و يسعى لتسديد احتياجاتهم و خدمتهم بكل طاقته.
كما قدم خلال الحفل ترنيمة جديدة مؤثرة , تم كتابة كلماتها الخادمة ماريان القمص لوقا ابنة ابونا القمص لوقا قسطنطين بالجسد كاهداء لروح أبيها المتنيح , و تحمل عنوانها ” غائب عنا ” و كلماتها : غائب عنا و طالب غيبتك لكن ابدا مش ناسيين , قلبك حضنك , صوتك , طيبتك .. ذكراك حية سنين و سنين , أب عظيم و وكيل أمين يا أبونا لوقا قسطنطين , ده صليبك حملته بالفرح و الشكر و هتفضل فى قلوبنا طول العمر ”
إعداده للكهنوت
قال القمص كيرلس ابراهيم ملاك كنيسة السيدة العذراء بالقناطر الخيرية (شقيق زوجته بالجسد): بعد تخرج عادل قسطنطين من كلية الزراعة كان ملازما للقمص ميخائيل ابراهيم، وكان يتمتع بأبوته و محبته له فكنا نحسده على تلك المحبة و البركة الكبيرة .. كان يقضى معه وقتا طويلا يعرف منه أمور الخدمة و يتلقى منه توجيهاته و ارشاده فى الخدمة الامر الذى يدعنا القول انه ” شرب من أبونا ميخائيل حبه للخدمة و حب الصلاة و صلاة القداس يوميا ” و كان لابينا ميخائيل ابراهيم رؤية فى اعداد عادل قسطنطين للخدمة و للكهنوت فيما بعد و كان بينهم امور خاصة بالخدمة ومنها السماح له و هو شماس مناولة الدم ، و بعد رسامة ابونا لوقا و اختياره للكهنوت ادركنا وقتها احداث فسرت كم كان للقمص ميخائيل ابراهيم رؤية سباقة فى اختيار عادل قسطنطين للكهنوت.
أضاف أبونا كيرلس ابراهيم، وقت نياحة ابينا الحبيب ميخائيل ابراهيم فى منزله كان تحت قدميه 3 أشخاص يرددون التسبحة هم نصحى نجيب ، عادل قسطنطين، سمير ابراهيم .. و العجيب ان الثلاثة اصبحوا كهنة .
كنت أخدم بخدمة أخوة الرب بكنيسة مارمرقس بشبرا قبل رسامتى كاهنا، واشهد كم كان يشعر باحتياجات و الآلام الآخرين، و كثيرا ما كان يقرر علاج بالمجان من محبته الفياضة.
” رحمة و ذبيحة ”
تحدث الدكتور طلعت حلمى مدير مستشفى مارمرقس بشبرا: لا يمكن ذكر اسم مستشفى مارمرقس بشبرا و لا يذكر اسم القمص لوقا قسنطين الذى كانت له الريادة فى اهمية اقامة المستشفى منذ 32 عاما و بالتحديد يوم 8 مايو عام 1991 من عيد شفيعنا القديس مارمرقس , افتتح ابونا لوقا المستشفى لخدمة اهالى المنطقة و كانت فى البداية دورين لكنه اهتم و طور حتى اصبحت الآن 8 أدوار لتعمل على مدار الاسبوع خدمة 24 ساعة , فكان هدفه الرئيسى طيلة حياته هو تقديم الخدمة الطبية بأسعار تتناسب مع المرضى غير القادرين و مجانا لأخوة الرب .
كان أبونا لوقا مثلما قال عنه نيافة الانبا انجيلوس فى صلاة الجناز انه ” رئيسا و عظيما “, وأقول عنه انه ايضا ” رحمة و ذبيحة”.
ولا ننسى أبدا تفكيره فى مرضى الفشل الكلوى من واقع تجربته مع المرض ليفكر فى تخفيف الألم عن الآخرين و اقامة وحدة غسيل كلوى بأسعار رمزية حيث ان العلاج بالاساس قائم على العلاج على نفقة الدولة و التأمين الصحى , و حاليا طاقة الوحدة تسمح لاستيعاب 65 مريض , و من محبة ابونا لوقا انه رفض ان يقدم للمرضى خدمة أقل عما تقدم له و أصر التعامل مع نفس الشركة الموردة للاجهزة و الادوات .
حول البنوة إلى صداقة
قال أبونا روفائيل لطفى بكنيسة السيدة العذراء بالمرعشلي: تعلمت من ابينا المتنيح حب الصلاة بالاجبية و حفظ المزامير و القراءة فى الكتاب المقدس و كتابة تأمل يوميا لما اقرأه , و من محبته و ابوته كان يقرأ التأمل و يكتب ارشاد أو ملاحظة على التأمل و الى الآن لدى كشاكيل كاملة بتصحيح ابويا الغالى . كما تعلمت منه حب الليتورجيا ، ايضا علمنى أهمية حضور التسبحة و الالتزام بحضور العشية.
كانت تجمعنا علاقة قوية، كان يحول البنوة الى صداقة .. و اتذكر عند اختيارى للكهنوت و كان فى الغد يوم رسامتى ، سألنى جهزت فراجية حضرت لبس الكهنوت قلت له ” لا ” قال ليه ؟ قلت له ” انا عارف الرسامة هتم و لا لا ” ، وجدته ينادى على زوجته الخادمة فوزية ابراهيم و قال لها ” هاتى طقم كامل لابونا ” و لاقيت لبس ابيض و اسود و صدرة و برنس و كانت فرحة أب و أم من القلب لابنهم.
كان بيننا اتصال تليفوني كل فترة ارجع له فى امر ، استشيره فى شىء يخص الخدمة ، و فجأة كان اتصاله بى فى عام 2010 و يقول لى ” عاوز اشوفك النهاردة ” و كانت المفاجأة انه يقول لى ” عاوز اعترف ، انت هتكون أب اعترافى ” و كان من محبته و اتضاعه ، ابنه الذى تربيت على يديه يكون أب اعترافه .. و بروح البنوة لم اقدر ارفض له طلب و اصبحت أب اعترافه.
حقيقة تعلمت على يد أب فاضل ، كسر لدى رهبة و مهابة العظة على المنبر ، فوجدته فى يوم يصر ان أقول الكلمة فى القداس و بعد ما انتهينا من الصلاة يقول لى ” عارف ايه أهم حاجة حصلت النهاردة , انى كسرت مهابة المنبر عندك ، و اقتكر كشاكيل التأملات بتاعتك هى اللى اتكلمت”.
أضاف أبونا روفائيل سامى أنه طيلة فترة مرضه و تعبه كنت اصلى من اجله ، و من وقت انتقاله اذكره فى الصلوات و القداسات ، فأكن له كل محبة و ما انا فيه من خيره و اجمل حاجة علمنى اياها حينما قال لى ” كن أنت ” لا تقلد احدا كن أنت بشخصيتك ، كل واحد فينا له بصمة مختلفة عن الآخر ، لا تتقمص دور احد أو تقلده .. فحقيقة هذا النهج افادنى كثيرا فى الخدمة بالا أغير من أحد فى الخدمة فكل منا له مواهبه و له بصمة تميزه عن الآخر.
“كان رجلا”
اختتم أجواء الحفل بكلمة لنيافة الحبر الجليل الأنبا انجيلوس الأسقف العام لكنائس شبرا الشمالية: أبونا لوقا قسطنطين خدم مدة 43 سنة بما يدعنى القول إن الكهنوت اتزان بخدمة ابونا لوقا .. يمكني تلخيص أبونا لوقا فيما قاله معلمنا بولس الرسول ” اسهروا اثبتوا فى الايمان كونوا رجالا ” و حقيقة كان ابونا لوقا رجلا , نعلم ان ابونا سيم قسا فى عام 1979 و وقتها كان لدى 13 سنة و رغم فارق السن كان ابونا لوقا يخجلنى باتضاعه و احترامه لضعفى و لا يكسر لى كلمة يمكن هناك موقف وحيد اعتبرته وصية هو تأجيل تجديد كنيسة مارمرقس بشبرا لبعد نياحته .
الآن يتمتع ابونا بالفرح السماوى ونعلم أننا لم يكن لدينا مفارقة “ليس هو موت لعبيدك” فهو قائم معنا بروحه , و الروح اكثر انطلاق من الجسد لنجده يخدم بأكثر اريحية و حرية .. ربنا ينفعنا بصلواته يشفع لنا فى السماء و يكون حاضر معنا فى كل وقت.
الجدير بالذكر أن أبينا المحبوب القمص لوقا قسطنطين ولد فى 13 يوليو عام 1948 و رسم قسا فى 14 يناير عام 1979 ثم رقي إلى درجة القمصية في 14 نوفمبر عام 1988 , ورقد فى الرب يوم 28 أبريل عام 2022 .