* رغم معاناة المواطنين من اجواء الغلاء الفاحش الا ان مجىء شهر مضان يضفى جو من البهجة حيث ان له طقوس وتقاليد وعادات مختلفة عن باقى شهور السنة.
*والاحتفال برمضان فى عروس البحر المتوسط وان كان يتفق فى كثير من المظاهر مع باقى المحافظات كتعليق الزينات واللمبات المضيئة والاورق المزركشة والتى قلت الى حد كبير بسبب الارتفاع الجنونى للاسعار وكذلك الحرص على اقتناء الفوانيس وتواجد موائد الافطار المجمعة يتصدرها الكنافة والقطايف ( والتى قلت ايضا بشكل كبير )وغيرها من العادات والتقاليد المشتركة
* الا ان الاسكندرية تنفرد فى تقاليد وعادات ومظاهر الشهر الكريم والتى تتميز بعبق التاريخ وشوارعها الشهيرة والبنايات العتيقة فاهلها يعشقون الاطعمة والمشروبات التى تتميز بها مدينتهم فتعرض المحلات مشروب السوبيا الى جانت الخروب والعرقسوس وتمر هندى .
* ففى المناطق الراقية يحتفلون بطريقة هادئة سواء فى المنازل مع الاهل والاصدقاء من خلال الدعوات المتبادلة او فى النوادى والتى تقام فيها الخيم الرمضانية والندوات ومنهم من يتجة الى الفندق الكبيرة والتى تتزين مداخلها بالفانوس الرمضانى الكبير سواء لتناول الافطار او السحور وقضاء السهرات
* اما حى بحري العريق والشهير والذى تغنى به المطربون وهو اشهر المناطق الشعبية فاجواء بحري الرمضانية شكل تانى تنفرد به ولها مذاق وسحر خاص تنفرد به عن باقى المناطق والمدن الساحلية وماتذخر به من معالم تاريخية ودينية تتزين بعض شوارها بالزينات والاوراق المركشة واللمبات المضيئة والفوانيس ( ولكن بنسب اقل بكثير من السنوات الماضية لارتفاع الاسعار ) * فبعض الاسر تفضل الافطار فى المنازل ومتابعة المسلسلات ثم النزول الى الكورنيش لاستكمال السهرات الرمضانية وبعض الاسر تفضل الافطار مع الاصدقاء على سور الكورنيش حيث تتجمع مئات الاسر مع الاصدقاء ويتراصون على سور الكورنيش وكانهم سلسلة بشرية ممتدة من محطة الرمل حتى قلعة قيتباى الشهيرة ومن الجهة الاخري نحو الشرق سلسلة اخري تبدا من كامب شيزار مرورا بالابراهيمة سبورتنج حتى كليوباترا حيث يقوم الباعة بوضع ترابيزات وكراسي فى منطقة الممشي المحصورة مابين سور الكورنيش وصدادات المياه والامواج ويقبل عليها الصائمون لتناول الافطار واخرين يتجمعون على سور سيدى بشر وبئر مسعود
* وفى بحري يوجد ايضا ميدان المساجد التاريخى بساحتة الفسيحة حيث يقبل المصلون لاداء صلوات التراويح حيث يوجد اكبر واشهر مسجد وهو ابوالعباس المرسي ومسجد الامام الصيرى ومسجد الشيخ ياقوت العرش وقد اضيئت وجهاتة باللمبات المضيئة الجميلة ويجاورها ساحة لالعاب الاطفال .
* وفى رمضان تحلو السهرات على المقاهى التاريخية وتمتد حتى وقت السحور ولعل اشهرها مقهى فاروق ( نسبة الى الملك فاروق التى تقول الرويات ان زار هذا المقهى اثناء توجهة الى قصر راس التين ) وايضا المقهى التجاري العريق والشهير
* كما تتميز منطقة بحري بوجود عدد من الاندية البحرية التى يفضل البعض قضاء الوقت فيها كالندى اليونانى البحري ونادى اليخت ونادى الصيد ونادى هيئة التدريس كما تحتضن منطقة بحري شاطئين شهيرين هما الانفوشي وراس التين والتى يفضل البعض السهرات الرمضانية على رماله ويعشقون رؤية البحر والساحة المحيطة بمنطقة القلعة التاريخية وقد افترش الباعة الترابيزات والكراسي ليتناول الناس الافطار عليها او السهر فيها بعد الافطار
* كما تشتهر بحري اكبر عدد من المطاعم فاشهرها قدورة للاسماك وتيكا وللمشويات حسنى وابو راوية وبقش اما اشهر محلات الايس كريم والتى تجد اقبال كبير محل عزة اما محل الشيخ رفيق فمشهور بتقديم الارز باللبن والبلية بالمكسرات وام على.
* تتميز الاسكندرية ايضا باقامتت الدورات الرمضانية فى كرة القدم لعل اشهرها دورة الفلكى بالحضرة والتى سبق ان حضرها نجوم الكرة والفن ( ويتردد ان الفنان عادل امام حضر بعض المباريات اثناء تصوير فيلم الحريف )
* كما تتميز المحافظة باقامة موائد الرحمن فى الشوارع والسردقات وان قلة كثيرا عن السنوات الماضية بسبب الارتفاع الجنونى للاسعار كما يقيم بعض الهيئات والافراد من الاقباط مايسمى بموائد الوحدة الوطنية
* ولكن من الفلوكور الشعبى ولكن انقرض مهنة المسحراتى الذى يتولى ايقاظ الصائمين فى ليالي رمضان من اجل تناول السحور ويحمل طبلة يدق عليها مع عبارة اصحى يا نايم وحد الدايم نادرا ما تجد احدهم و يكون فى المناطق الشعبية
*وايضا تجد شباب من المسلمين وهبعض الاقباط يقدمون التمر والبلح للمارة الذى انطمدفع الافطار اثناء وجودهم بالشوارع
** نبض الشارع التققينا احد باعة الفوانيس الذى يعرض الفوانيس المصنوعة من قماش الخيم فقال ان الاسعار تتراوح حسب الحجم مابين 120 و 90 و 60 جنيها اما الفانويس الصاج الكبير المزركش وهو عادة ما يوضع داخل الفنادق او البنايات الكبيرة وصل ثمنة الى 600 جنية اما محلات ظنانة اكبر واشهر محل فى المنشية لبيع العاب الاطفال والفوانيسة هناك فوانيس من خيم القماش ويتصدر المشهد الفانوس التقليدى من الصاج بعد تراجع الفانوس الصينى كما ان هنك الفوانيس البلاستيك للاطفال باثمان معقولة
اما بائع الياميش فقال ان القوة الشرائية للياميش انخفضت بصورة كبيرة لارتفاع اسعارة بسبب الاستيراد وارتفاع الدولار وانخفاض الجنية وسالنا احد المواطنين الذى قال نستعير عنة بشراء البلح والتمر وقمر الدين لان الياميش لايقدر على شرائة الا الاثرياء اما احد البائعين للحوم والدواجن فقال كلة بيغلي على كلة نعمل اية الحاجة بتجى لنا غالية وكذلك بائع السمك اما اباعة المتجولين للفواكة والخضروات الحاجة غالية علينا وعلى الزبون بالاضافة لتكلفة النقل والتالف ام احدى السيدات من ربات البيوت الاسعار كل يوم فى ارتفاع بنحاول ان نقتصد فى متطلبات رمضان.