تفضل يارب أن تذكر…رؤساء الآباء والرسل والإنجيليين والشهداء…
هكذا تكرم كنيستنا القبطية الأرثوذكسية الشهداء الذين ضحوا بحياتهم حتي الموت وسفكوا دماءهم من أجل تمسكهم بالإيمان المسيحي فتذكرهم كل الأيام وإلي الانقضاء في كل المناسبات. وهنا في أوشية(صلاة) المجمع بالقداس الإلهي تضعهم في مرتبة تالية للرسل والإنجيليين الذين عاصروا السيد المسيح له كل المجد في فترة تجسده علي الأرض. هذا علاوة علي تكريمهم في التماجيد الخاصة بمناسبات تذكاراتهم.
قديسنا صاحب هذا التذكار هو أمير الشهداء مارجرجس الروماني ويلقب بالروماني تمييزا له عن مارجرجس السكندري ومارجرجس المزاحم وكلاهما في عداد الشهداء أيضا. هذا إضافة لأنه كان ضابطا بالجيش الروماني قائدا مرقوقا, ولذلك يظهر في هذه الأيقونة الأثرية المنشورة في هيئة فارس.
ومع ذلك فإن الفنان القبطي لم يغفل عن الكثير من سمات الفن القبطي, إذ يتضح ذلك في ظهور الهالة حول الرأس وتصوير الوجه في وضع المواجهة prontality بالرغم من تصوير الجسم في وضع جانبي, هذه الأيقونة زاخرة بالأحداث التي من أهمها أنه يحمل حربة طويلة يعلوها الصليب ليطعن بها الشيطان المتمثل في هيئة تنين, وفي أعلي الأيقونة كتابة بحروف عربية توضح اسم القديس وتؤرخ بالقرن الثامن عشر.
غدا الاثنين الموافق الثالث والعشرين من الشهر القبطي برمودة يحل تذكار استشهاده.