رحلت اليوم عن عالمنا الحاضر فنانة قديرة في القيمة والقامة,من رواد ما يعرف بفن الزمن الجميل، التي أحبها الفلاح البسيط حينما تغنت له “فلاح كان فايت بيغني من جنب الصور”.
أنها “شريفة فاضل” الأم الوطنية من الطراز الأول التي أشتهرت ولقبهوا بأسم “أم البطل” وهذا يرجع الي أسم أغنيتها الشهيرة التي تغنت بها بعد إستشهاد فلزة كبديها إبنها في الحرب ومنذ هذه اللحظة و أغنية أم البطل تذاع سنويا في يوم الأحتفال بذكري أنتصار حرب اكتوبر المجيد تلك الحرب التي أستعادت فيه مصر كرامتها وإستردت بموجبها كل “شبر” من أرضيها بسيناء الغالية.
ولدت “أم البطل” في مدينة القاهرة وهي حفيدة المقرء أحمد ندا، تدربت على الإنشاد الديني والموسيقى،ثم التحقت بمعهد الفنون المسرحية.
وبدأت معرفة الجماهير المصرية العريضة بها في حقبة الخمسينيات من القرن الماضي، حينما تغنت بأغنية «أمانة يا بكرة»حيث أستطاعت الأستحواذ علي قلوب البسطاء خاصة الفلاح المصري البسيط الذي أحبها حينما تغنت “فلاح كان فايت بيغني من جنب السور شافني وأنا بأجمع كام ورده في طبق بنور قطع الموال وضحك لي وقال ياصباح الخير ياأهل البندر ياصباح النور”.
كما شاركت أيضا بأعمالها التمثيلية في السينمأ في “الاب،اللعب بالنار،وداعا يا غرامي،أولادي،ليلة رهيبة، مفتش المباحث،سلوى في مهب الريح،حارة السقايين،غازية من سنباط،الحب والثمن،أمراة حائرة،سلطانة الطرب، تل العقارب.
اما عن أعمالها التلفزيونية شاركت عام ١٩٧١ من خلال مسلسل عجيب أفندي.
وكانت شريفة فاضل متزوجة من المخرج السيد بدير الذي أهلها الي بطولات فنية عديدة من أفلام الستينيات بداية من فلم «حارة السقايين».
وفي السبعينيات حدث تحول جزرئ لها في معرفة الجماهير بوطنية شريفة فاضل حينما مات ابنها سيد السيد بدير في حرب الأستنزاف، وتغنت وهي متاثرة بكل مشاعر الام بأغنية «أم البطل»، أثناء حرب أكتوبر، وحينذاك أخذت لقب “ام البطل” وكان نجاحها منقطع النظير ً،فمنذ هذه اللحظة ولم يخلو أحتفال سنوي بعيد أنتصار اكتوبر المجيد من أغنية ” أنا أم البطل”.
ومن أغنيها أيضا «أمانة يا بكرة»، «سألت فين حيناً»، «حارة السقايين»، «يا حلو فهمنا»، «يا معجباني»، «ورق العنب»، «آه يالمكتوب»، «الليل».