دافيد لويز يشيد بكارلو أنشيلوتي وفينيسيوس جونيور وكريم بنزيما،يتحدث لويز عن آمال فلامنجو في إنهاء احتكار أندية أوروبا لكأس العالم للأندية.
نجم السليساو السابق يتطرق لجمهور فلامنجو وتعطشه للبطولات.
ارتدى دافيد لويز قبعة استحمام فوق شعره المجعد قبل أن يرتدي باروكة بيضاء ولصق لحية مزيفة ووضع مكياج على وجهه ووضع بطن زائفة حول خصره قبل أن يرتدي سروالاً أحمر لامعاً وسترة متناسقة وحذاء أسود، وربط ملابسه بحزام أسود وخرج متنكراً في زي بابا نويل ليذهب إلى مدرسة فلامنجو سوشيال مانجويرا الواقعة في إحدى الأماكن الفقيرة في ريو دي جانيرو.
نجحت فكرة التنكر بنفس نجاح الألعاب التي صنعها باتش في فيلم سانتا كلوز .
ديفيد لويز هو أحد أكثر الوجوه شهرة في عالم الساحرة المستديرة كما طريقة تعامله مع الكرة بقدميه فضحت كلاعب كبير ليلتف الأطفال بعد ذلك على المدافع السابق لتشيلسي وباريس سان جيرمان وأرسنال.
قضى النجم البرازيلي بعد ذلك ساعات في حوار مع الأطفال الذين ظهرت عليهم علامات الدهشة كما لعب معهم كرة القدم قبل أن يوزع عليهم الهدايا.
لكن طالب أغلب الأطفال بهدية ثانية، الأمر الذي لا يعني أن هؤلاء الأطفال لم يكونوا ممتنين للشاحنات والدمى والألعاب التي حصلوا عليها، أو أنهم كانوا جشعين، لكن هؤلاء الأطفال يراودهم حلم كبير بأن يحصلوا على هدية ثمينة يعد دافيد لويز هو أحد القلائل على وجه الأرض الذي يمكنهم أن يساعدهم في الحصول عليها.
ففريق كرة القدم الذي يعشقوه يسعى إلى الظفر بهدية من فترة طويلة، قبل أن يولدوا وقبل أن يولد أباءهم، فمنذ فوز زيكو وزملاؤه على ليفربول في ١٩٨١، يحلم كل مشجعي فلامنجو بالتتويج بلقب عالمي ثان، وسيذهب دافيد لويز إلى المغرب للمشاركة في كأس العالم للأندية ٢٠٢٢، بحثاً عن هذا اللقب.
بسؤاله.. في كأس العالم للأندية ٢٠١٢، فزت بالكرة الفضية لكن تشيلسي خسر النهائي أمام كورينثيانز. ما رأيك في تلك البطولة؟
دافيد لويز: كنت بالطبع أفضّل الفوز بالبطولة على الفوز بجائزة ثاني أفضل لاعب. لسوء الحظ، لعب كورنثيانز بشكل جيد وبخاصة كاسيو الذي كان استثنائيا وتوج بجائزة أفضل لاعب في البطولة.
هذه هي كرة القدم، لكن كلاعب، أنت دائماً تسعى لخوض غمار أكبر المسابقات، وكأس العالم للأندية هي إحدى المسابقات التي يرغب كل لاعب أن يشارك فيها.
فزت ببطولات وخسرت أخرى لكن تبقى كأس العالم للأندية إحدى البطولات التي لم أتوج بها، لذا فأنا الآن في مهمة للفوز بهذا اللقب.
بسؤاله .. ما رأيك في هزيمة فلامنجو في الوقت الإضافي أمام ليفربول في نهائي نسخة ٢٠٢٠؟
أعتقد أن فلامنجو قدم أداءً جيداً في هذا النهائي وخسر بصعوبة جداً،دعونا لا ننسى أن ليفربول كان فريقاً مذهلاً في هذه الفترة، لقد كانوا مميزين في كل مركز – دفاعاً وهجوماً.
فهذا الفريق لم يفز بدوري الأبطال والدوري الإنجليزي من فراغ، لذلك أعتقد أن فلامنجو ظهر بشكل جيد لأنه نجح في جعل مهمة ليفربول صعبة للغاية.
بسؤاله .. لقد ساعدت فلامنجو في الفوز بنهائي ليبرتادوريس في ٢٩ أكتوبر ٢٠٢٢.. ما المكانة التي يحتلها هذا اليوم بين الأفضل في مسيرتك الكروية؟
لويز ، كانت واحدة من أفضل صفحات مسيرتي. ما حدث كله كان غير متوقع، قضيت أغلب مسيرتي الكروية في أوروبا، وتطورت كلاعب هناك، لم يكن في نيتي العودة إلى البرازيل. فجأة تغير كل شيء، كان ذلك هو ثاني نهائي لي في كأس ليبرتادوريس.
تمكنت من مساعدة فلامنجو في الفوز وحفرت اسمي وسط مجموعة مميزة من لاعبين فازوا بدوري أبطال أوروبا وكأس ليبرتادوريس. إذا لم أكن مخطئاً، فهناك ١٣ و١٤ لاعبا فقط نالوا هذا الشرف لذلك كان ذلك يوماً مميزاً لي.
بسؤاله .. فازت الأندية الأوروبية بتسع ألقاب متتالية لكأس العالم للأندية. هل يستطيع فلامنجو إنهاء هذه السنوات العجاف لأمريكا الجنوبية؟
أجاب ، آمل ذلك. لكن أود أن أؤكد أولاً أننا سنخوض نصف نهائي صعباً، ليس هناك شك في ذلك. هذه الفرق من خارج أوروبا وأمريكا الجنوبية تتحسن بشكل كبير، ونحن نستعد بأفضل ما لدينا ونتعامل مع هذه المباراة بكامل الجدية، إذا تأهلنا ستكون المباراة النهائية أكثر صعوبة، لكننا سنبذل كل ما بوسعنا.
بسؤاله ارتديت زي سانتا كلوز ووزعت الهدايا في عيد الميلاد. هل سألك أي من الأطفال عن لقب كأس العالم للأندية؟
لويز (يضحك) أعتقد أنهم جميعًا سألوني! هذا ليس حلم جميع الأطفال فحسب، بل حلم أمة فلامنجو بأكملها هو أن نصبح أبطال العالم مرة أخرى،لقد مر وقت طويل على فوزنا بلقب عالمي، نحن نفكر في البطولة كل يوم.
بسؤاله .. ريال مدريد هو المرشح الأوفر حظاً للفوز بكأس العالم للأندية. ما رأيك فيهم؟
أجاب ، لا شك هم أفضل الفرق في العالم ويدربهم أحد أفضل مدربي العالم. بلا شك ريال مدريد هو المرشح الأبرز بل المرشحون لكل بطولة يشاركون فيها بسبب تاريخهم واكتمال فريقهم وجودة لاعبيهم.
لكن في كرة القدم يحدث أي شيء، لقد شاهدنا ذلك أمام أعيننا في كأس العالم، المباريات قد تُحسم بتفاصيل بسيطة، نحاول أن نستعد للبطولة بأفضل طريقة ممكنة حتى نصل إلى البطولة مستعدين لكل موقف قد يواجهنا.
بسؤاله .. ما رأيك في فينيسيوس جونيور وكريم بنزيما؟
أجاب ، أنا سعيد للغاية لفينيسيوس بعد ما حققه وخاصة بعد الطريقة التي كان يُعامل بها عندما وصل إلى أوروبا، كثير من الناس لم يؤمنوا به وبإمكاناته الكروية، لكنه تمكن بفضل التفاني والتواضع أن يثبت أنه أحد أفضل اللاعبين في العالم.
لقد وصل إلى ريال مدريد متعطشاً وطموحاً، خاض أول مباراة له مع الفريق الأول ثم فجأة عاد ليلعب في كانتيرا (فريق الشباب)، هذا من شأنه أن يحطم بعض اللاعبين، لكن فينيسيوس لم ييأس أبداً، وعمل بجد وهو الآن يجني ثمار ما زرعه. أما بنزيما فقد توج بلقب كأفضل لاعب في العالم وهو بلا شك لاعب لا يصدق وهو أحد أفضل المهاجمين في العالم.
بسؤاله ، تلعب بشكل رائع منذ عودتك إلى البرازيل في ٢٠٢١. هل ترى هذه أفضل فترة في مسيرتك الكروية؟
أجاب ، لا أعلم، لعبت في فترات في أكبر المسابقات في العالم، وخضت أكبر المواجهات، لكن أن أبلغ من العمر ٣٥ عاماً، وأن ألعب في أحد أكبر الأندية على وجه الأرض، وأن اشارك في أكبر المسابقات التي يمكن أن يخوض منافستها هذا النادي، فهذه بلا شك واحدة من أبرز الفترات في مسيرتي.
سعدت بالفوز بالألقاب في كل ناد لعبت له، أنا ممتن للغاية لجميع الأشخاص والأندية التي ساعدتني في تحقيق ما وصلت إليه، هذه بلا شك واحدة من أجمل الفترات في مسيرتي الكروية.
بسؤاله .. ما رأيك في جماهير فلامنجو؟
أجاب ، وقعت لفلامنجو بسبب الجماهير. شعرت بحبهم قبل أن أنضم للفريق، أمة فلامنجو هي بلا شك عالم آخر والكل هنا يسعى لرسم الابتسامة على وجوه الجماهير، الفوز بالمباريات والألقاب مع هذا النادي هو شعور رائع، أنا سعيد جداً بوجودي في فلامنجو.