قال المخرج الكبير على بدرخان، أن فيلم الكرنك، استغرق تصويره 6 أسابيع فقط حتى خرج إلى النور.
وحكى «بدرخان»، خلال تكريمه في دار أوبرا الاسكندرية كواليس الفيلم، قائلًا: إنه كان له بعض الأصدقاء اليساريين تم اعتقالهم، وكان بصدد كتابة تجاربهم كفيلم، وفي يوم من الأيام كان يقرأ جريدة الأهرام، فوجد قصة نجيب محفوظ (الكرنك)، فهاتفه تليفونياً وطلب شراء حقوقها، ولكنه فاجأه بأن المنتج ممدوح الليثي اشترى حقوقها قبل ربع ساعة، ليحادثه «بدرخان» ويطلب منه إخراج الفيلم، وقتها تعرض للاعتقال لمدة أسبوعين.
وأضاف: قبض عليه مع عدد من الأشخاص وقت زيارة رئيس أمريكا لمصر وقام بدراسة المعتقل وتجسيده على الشاشة في فيلم الكرنك، لدرجة أن البعض تخيل أن الفيلم تم تصويره في مواقع حقيقية».
ونظمت دار الأوبرا المصرية «نادي الفيلم»، بالتعاون مع برنامج سينما السبعينات والثمانينات حيث تم عرض فيلم «شفيقة ومتولي»، وأقيمت ندوة فنية مع المخرج الكبير على بدرخان وأدار اللقاء المايسترو شريف محيي الدين، واعده وقدمه الناقد السينمائي سامي حلمي.
وفي البداية تحدث المايسترو شريف محي الدين، عن على بدرخان، باعتباره من عمالقة الإخراج في السينما المصرية، حيث قدم في بداية السبعينات والثمانينات وما بعدها افلام تواجدت بقوة وخلقت وعي جديد بأهمية هذا الفن.
وتحدث المخرج على بدرخان، عن جمال أغنية فيلم شفيقة ومتولي كتابة وغناء وموسيقى، وكيف وظف فؤاد الظاهري موسيقى الفيلم بشكل مختلف عن أعماله الأخرى وكذلك عن روعة ديكور الفيلم،كما تحدث عن أعماله السينمائية وعن تجربته مع فيلم «الكرنك».
وعن الشاعر الكبير الراحل صلاح جاهين، وإدراك الفنانة الكبيرة سعاد حسني لقيمته الفنية، قال «بدرخان»، أنه لا أحد يختلف على جاهين كفنان متنوع شاعر ورسام ومؤلف وممثل، حيث كان يكن لجاهين كل الاحترام، لدقته واحترامه للعمل الذي يقدمه،مستطرداً: أتذكر ونحن نعمل سويا، كان يتأكد من كل معلومة قبل كتابتها