بعد أيام من الندوات وورش العمل في المنتدى الدولي العاشر لمؤسسة “مارمرقس للتراث القبطي” بعنوان “الكتاب المقدس القبطي”، تتناول دراسات حول الترجمات القبطية للكتاب المقدس، وذلك في المقر الباباوي “لوجوس” بدير الأنبا بيشوي في وادي النطرون، تحت رعاية قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية. جاء وقت كلمات الشكر والتقدير لكل من ساهم في هذا المؤتمر الدولي.
شكر نيافة الحبر الجليل أنبا توماس – راعي مؤسسة مارمرقس، جميع منظمين المؤتمر ومسؤلي الالكترونيات ومسؤلي مبنى لوجوس وكل من كان له يد في خروج المؤتمر بالشكل المنظم الذي كان عليه.
وأعلن نيافته عن المؤتمر الدولي القادم بعنوان “القداس القبطي” والذي سيقام في عام 2025 ,وأخيراً تولى نيافته توزيع الهدايا التذكارية على جميع الحضور
ومن جانبه قال الدكتور هاني تكلا سكرتير المؤتمر، أنه يشكر الجميع بالنيابة عن مؤسسة مارمرقس والتي ركزت من بداية مشوارها على إحياء التراث القبطي..
نحن نعيش في زمن كل المعلومات متاحة، وأشكر الظروف التي أتاحت لنا أن نجتمع لندرس معاً التراث القبطي، وبالتالي التراث العالمي لأننا نبدأ من الجذور ونخرج بهذه الدراسات والتاريخ إلى حاضرنا ومستقبلنا.. وأدعوكم جميعاً أن تشجعوا الباحثين الشباب لأن المعلومات لن تخرج للأجيال الجديدة بدون هؤلاء.. وكل ما ندرسه يجب أن يخرج للعالم ويحدث تغيير وتأثير في حياتهم..
وأوضح تكلا أننا في زمن انفتاح واسع جدا ونحن أصبحنا في عصر التجول الافتراضي ومن هنا لم يعد حلمنا أن تنحصر معلوماتنا في إطار مجموعة من العلماء والباحثين جول العالم، بل نحتاج الخروج إلى المجتمع وإيجاد طرق لتوصيل معلوماتنا إلى هذا المجتمع لكي يعرف جذور ويتذكرها أثناء تقدمه ونجعل هذه الجذور تؤثر في مستقبله.
فمسئوليتنا نحن أن نحول المعلومات إلى معرفة للجميع، وهذا لن يتم إلا إذا دخلت المعلومات إلى النفوس وتأثروا بها حتى تصبح معرفة وتخرج لكل من حولهم في مجتمعاتهم المختلفة.
وأضاف أننا لا نقف عن المعرفة لأن المعرفة عندما تنضج تثمر برؤى وهذه الرؤى يكون لها تأثير على المجتمع. فيجب علينا جميعاً أن نقف معا ناشرين كل مبادئ تراثنا الذي خرج من التعاليم الإنجيلية، فالعالم الأن في منعطف حرج، فإذا لم نتدخل الأن ونحدث تغيير فما فائدة المعلومات التي نتداولها بيننا الأن..
معا نجتمع من مختلف بلدان العالم ومن مجتمعات مختلفة ومن جهات مختلفة من العالم، ومدعمين من قداسة البابا تواضروس الثاني الذي يشجع البحث والباحثين لإحداث تغيير.
والجدير بالذكر أن هذا المنتدى استمر من 29 يناير حتى الخميس 2 فبراير، وخلال المنتدى قدمت 30 ورقة بحثية تتناول زوايا مختلفة متخصصة حول الترجمات القبطية للكتاب المقدس ، هذه الأوراق البحثية تقدم من قبل باحثين أثرية ومتخصصين أجانب ومصريين.
ويذكر أن أعضاء المنتدى قاموا بزيارة دير أبو مقار بوادي النطرون وشاهدوا مكتبة المخطوطات الأثرية الموجودة به، ومن المنتظر أثناء رحلة العودة زيارة القسم القبطي الجديد في المتحف المصري بالتحرير، والكاتدرائية المرقسية بالعباسية، بالإضافة إلى جولة بالأنافورا للإستمتاع بالطبيعة والمناظر التي تضفي روحانية وسلام للزوار.
