رحب سامح شكري، وزير الخارجية، بنظيره الصيني، في زيارته الأولى لمصر عقب توليه منصبه وزيرًا لخارجية بلاده، وثمن “شكري” علاقة مصر بدولة الصين العظيمة والتي تربطنا بها علاقات تاريخية راسخة، وحضارة عريقة، ساهمت كل منها في الحضارة الإنسانية وهذه العلاقات تقوم على مبادئ راسخة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لكل منها والعمل على تحقيق المصالح المشتركة.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي المشترك، الذي عقده كل من سامح شكري، وزير الخارجية، ونظيره الصيني بمقر وزارة الخارجية ظهر اليوم. وتابع شكري كما تناولنا خلال المباحثات التي أجريت صباح اليوم سبل تفعيل التعاون علي المستوي الثنائي في كافة المجالات سياسيا واقتصادياً ووصف شكري بان الحديث ،الذي دار بيننا كان حديثا مطولا وعميقا بحثنا خلاله كيفية ادارة العلاقات الثنائية ببن البلدين.
وأكد شكري أن العلاقات التي تربط البلدين علاقات استراتيجية راسخة، وأشار شكري إلي اهمية الدور الذي تقوم به الشركات الصينية في مصر لنقل التكنولوجيا.
وأكمل شكري وفي نطاق السياحة اشار الي ان مصر تعتمد بشكل كبير على السياحة في إطار ما تمثله من أهمية في الناتج القومي.
وأكد شكري أن مصر ترحب بزيارات وزيادة أعداد الزوار الصينيين لمصر فهم يمثلون اصدقاء اعزاء للشعب المصري ،وتوفر لهم كل سبل الراحة والتأمين
وتابع شكري تربطنا بالصين علاقة تاريخية عميقة فمصر أول دولة عربية تقيم علاقات دبلوماسية مع دولة الصين.
وأشار شكري ان زيارة وزير الخارجية الصيني لمصر تمثل رغبة مشتركة من الجانبين لتوثيق العلاقة والارتقاء بها واستمرار التواصل على مستوى القيادتين وتابع ونحن نقدر دور الصين في مجلس الأمن ونتطلع الي استمرار التنسيق والتشاور لتحقيق المصالح المشتركةقال وزير الخارجية سامح شكري، إنه بحث مع نظيره الصيني المعين حديثا، تشين غانع، ، آخر مستجدات قضية سد النهضة الإثيوبي.
وأكد شكري أنه “تم التطرق مع نظيره الصيني إلى ملف سد النهضة، وضرورة التوصل لاتفاق قانوني ملزم، ورفض الإجراءات الأحادية، والتطلع لدور صيني داعم في هذا الإطار
ومن جانبه قال وزير الخارجية الصيني، تشين غانغ، أن “مصر تلعب دورا كبيرا فى حفظ السلام والتنمية فى منطقة الشرق الأوسط، وأن بلاده تحرص على تعزيز التعاون والتنسيق مع مصر بشكل مستمر”.
وعبر خلال مؤتمر صحفي مشترك عن شكره إلى مصر لترحيبها بالسياح الصينيين، مشيرا إلى أنه “سيتم استئناف الرحلات المباشرة بين البلدين، لكي تزيد عما كان عليه الوضع قبل جائحة فيروس “كورونا” المستجد .وأشار وزير الخارجية الصيني مازحا خلال المؤتمر الصحفي إلى المقولة التي تشير إلى أن “من يشرب من نيل مصر بالتأكيد سيعود إليها” هي حقيقة، موضحا أنه زار مصر من قبل مع الرئيس الصيني، شي جين بينغ
وشدد على أن السنوات الماضية شهدت نموا كبيرا في العلاقات وتنمية علاقات الشراكة مع القاهرة، خاصة بين اللقاءات التي جمعت الرئيسين المصري والصيني، عبد الفتاح السيسي وشي جين بينغ.
وتأتي زيارة وزير الخارجية الصيني، تشين غانغ، إلى القاهرة ضمن جولة أفريقية يقوم بها، والتي بدأت يوم الاثنين الماضي، وتنتهي غدا الموافق 16 يناير، وتشمل إثيوبيا ومصر والغابون وأنغولا وبنين كما عبر وزير الخارجية الصيني عن امتنانه بزيارته لمصر كوزير للخارجية والتي جاءت بناء على دعوة من نظيره المصري سامح شكري وعبر الوزير عن شعوره بالدفء الشديد أثناء وجوده بمصر وتابع وتاتي زيارتي للقاهرة من أجل التواصل مع الجانب المصري الذي تربطنا به علاقات تاريخية طويلة.
واشار بان أجريت مباحثات مشتركة مع وفدي البلدين حول العلاقات الثنائية واصفها بانها علاقات جوهرية متينة راسخة على مدار سنوات عديدة