قبل سنوات كان من المقرر أن تقام كأس العالم للأندية في إسبانيا , النسخة الثانية من البطولة التي كانت ستقام في ٢٠٠١ ألغيت.
تلك النسخة كان يجب أن تشهد مشاركة الزمالك المصري والهلال السعودي.
في صيف ٢٠٠١ كان من المفترض أن يتم تنظيم كأس العالم للأندية في إسبانيا لتكون تلك هي النسخة الثانية في التاريخ، بعد نسخة ٢٠٠٠ الناجحة التي شهدت مشاركة ثمانية أندية هي كورنتيانز وريال مدريد والنصر والرجاء وفاسكو دي جاما ونيكاكسا ومانشستر يونايتد وساوث ميلبورن.
لكن لأسباب تنظيمية ولضيق الوقت وازدحام جدول المباريات الدولية والمحلية في ذلك الوقت أعلن عن تأجيل البطولة إلى صيف ٢٠٠٣ قبل أن يعلن إلغاء تلك النسخة ووضع تصور جديد تمامًا للبطولة.
وكُتب وقتها في بيان التأجيل: “الفترة التي كان من المقرر أن تقام خلالها المنافسة غير ملائمة بشكل خاص من منظور المباريات الوطنية والدولية”.
“الأزمات الاقتصادية التي تعاني منها دول بعض الأندية المشاركة تزيد من الصعوبات الموجودة بالفعل”.
مشاركة غير مكتملة:
كانت تلك النسخة ستشهد مشاركة ١٢ فريقًا منهم ١١ كانوا سيخوضوا تلك البطولة للمرة الأولى، منهم الهلال الذي عاد لاحقًا لمشاركات أخرى والزمالك الذي لم يعد حتى الآن.
رفعت جماهير الزمالك آمالها في المشاركة في تلك البطولة بالأخص أن فريقها كان قد أكل الأخضر واليابس وحقق أغلب البطولات المتاحة في ذلك الوقت.
لكن جاء القرار بالتأجيل قبل شهرين فقط من البطولة ليقضي على آمال جماهير الفارس الأبيض لتشاهد فريقها يلعب على المستوى العالمي، بعد التفوق محليًا وقاريًا في الموسم السابق.
مجموعة الزمالك وقتها:
كان نظام البطولة يقضي بأن يتم تقسيم الفرق إلى ثلاث مجموعات فيما بينها، فوقع الزمالك في مجموعة أسهل نسبيًا من بقية المجموعات.
حيث كان النادي القاري سيخوض المنافسة العالمية أمام ديبورتيفو لا كرونيا بصفته بطل دوري الدولة المضيفة وبوكا جونيورز بطل كوبا ليبرتادوريس في عام ٢٠٠٠ بالإضافة إلى بطل دوري أبطال أوقيانوسيا وولونجونج وولفز الأسترالي.
وكان من المفترض أن يصعد للدور نصف النهائي الفريق صاحب المركز الأول من كل مجموعة إلى نصف النهائي بالإضافة إلى صاحب أفضل مركز ثاني.
فرص أخرى ضائعة:
في عام ٢٠٠٥ كان الزمالك قريبًا من العودة إلى كأس العالم للأندية والتي كانت ستعود للمرة الأولى من تاريخ الإلغاء لتقام في اليابان ووصل الفريق إلى نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا.
لسوء حظ الفارس الأبيض غريمه الأهلي كان في حالة جيدة للغاية بذلك الوقت وكان هو خصمه في نصف النهائي وفاز في مواجهتي الذهاب والإياب.
عاد الفريق بعد سنوات بالتحديد في ٢٠١٦ ليحصل على فرصة جديدة لنيل لقب دوري أبطال إفريقيا والمشاركة في كأس العالم للأندية, لكنه وقع أمام صنداونز الجنوب إفريقي بقيادة بيتسو موسيماني وخسر ذهابًا ٣-٠ وفاز إيابًا بهدف نظيف لم يكن كافيًا ليرفع اللقب أو ليشارك في كأس العالم للأندية .
من جديد في ٢٠٢٠ عادت القلعة البيضاء وهذه المرة كان النهائي أمام الأهلي بقيادة بيتسو موسيماني أيضًا وخسروا في الوقت القاتل ٢-١ لتستمر قصة المعاناة التي بدأت قبل ٢١ عامًا.
هيكل جديد قد يخدم الفارس الأبيض!
أعلن جياني إنفانتينو رئيس عن نظام جديد لكأس العالم للأندية بداية من ٢٠٢٥ يسمح بمشاركة ٣٢ فريقًا في البطولة العالمية.
قد يحصد الزمالك قبل ذلك الوقت أول مشاركة له بالفعل عن طريق التتويج بدوري أبطال إفريقيا بالفعل، وقد يحصدها في ٢٠٢٥ من خلال الفوز ببطولة أخرى أو التأهل بشكل مختلف قد يتضح لاحقًا عند الكشف عن المزيد عن التفاصيل عن الشكل الجديد للبطولة.
كان عدم تنظيم بطولة كأس العالم للاندية خلال القرن العشرين من اهم اسباب حرمان الزمالك من المشاركة فيها؛ فالقلعة البيضاء الاكثر تتويجا بدوري ابطال افريقيا خلال القرن العشرين – اربع مرات – متوفقا على كل المنافسين وعلى رأسهم كوتوكو الغاني والحرية كوناكري وكانون ياوندي وحصد كل منهم اللقب ثلاثة مرات فيما حصل الاهلي على اللقب مرتين.