قبل انطلاق صافرة ربع النهائي والتي تبدأ يوم الجمعة التاسع من ديسمبر ، كل منتخب من المتأهلين إلى ربع النهائي لديه مشاكل لحلها، ونسلط الضوء على المشاكل المتعلقة بالمنتخبات المتبقية.
من أصل ٣٢ منتخبًا دخلت غمار المنافسة، لم تتبق سوى ثمانية منتخبات، وبالنسبة للمنتخبات التي تستعد لخوض ربع نهائي كأس العالم قطر ٢٠٢٢، ابتداءً من يوم الجمعة، من السهل الاعتقاد بأن كل شيء يسير على أفضل ما يرام على أرض الملعب، لكن كل منتخب من هذه المنتخبات الثمانية يحمل شكوكًا يتعين حلها في الطريق للبحث عن التتويج بلقب كأس العالم.
بعض هذه الشكوك معقدة لدرجة أنه يمكن وصفها بالمعضلة، وبعضها الآخر برز خلال المباريات الأربعة الأولى، بسبب الإصابات والبدلاء الذين خطفوا الأضواء.
في ما يلي يستعرض الفيفا بعضًا من هذه الشكوك التي سيتم الإجابة عليها عندما يعلن المدربون تشكيلاتهم النهائية قبيل انطلاق المباريات المقبلة:
1 _ الأرجنتين.. هل سيعود دي ماريا وباريديس؟
اضطر ليونيل سكالوني إلى إيجاد بدائل لإعادة بناء فريقه جراء غياب كل من جيوفاني لو سيلسو وأنخيل دي ماريا ولياندرو باريديس بسبب الإصابة.
والآن، في ظل تعافيهم، سيكون الأمر متروكًا للمدرب ليقرر ما إذا كانوا سيعودون تلقائيًا إلى التشكيلة الأساسية، مع الأخذ في الاعتبار أن بدلاءهم أدوا دورهم بشكل جيد، وخاصة إنزو فرنانديز.
2_ البرازيل.. ماذا عن خط الدفاع؟
استهل السيليساو مشواره بخط دفاعي محكم: دانيلو، وتياجو سيلفا، وماركينيوس، وأليكس ساندرو. لكن كلا الظهيرين عانيا من الإصابة خلال دور المجموعات، وهو ما تسبب في خلط الأوراق ضد كوريا الجنوبية.
لعب ميليتاو في الجهة اليمنى وذهب العائد دانيلو إلى الجهة اليسرى، وقد عزز الفريق بذلك حضوره البدني على أرض الملعب، فهل اقتنع تيتي لاعتماد هذا الرباعي في المباراة المقبلة؟ هل يتعافى أليكس ساندرو في الوقت المناسب؟ في الوقت الحالي، هذا هو أقرب شيء إلى الشك بالنسبة للمدرب بعد الأداء الرائع في المواجهة الأخيرة.
3 _ كرواتيا.. من هو قلب الهجوم؟
وصلت كرواتيا إلى ربع النهائي برصيد خمسة أهداف، لكن أربعة منها جاءت في مباراة واحدة ضد كندا ، ولهذا، أجرى المدرب زلاتكو داليتش عدة اختبارات بحثًا عن مزيد من الفعالية.
إن حضور أندريه كراماريتش يكاد يكون مؤكدًا، لقد لعب ٢٧٦ دقيقة حتى الآن، ودائمًا ما كان حاضرًا في التشكيلة الأساسية، وسجل هدفين.
لكن هل سيلعب كمهاجم أم في مركز الجناح؟ إذا لعب بمزيد من الحرية، فمن سيلعب في قلب الهجوم؟
الخيارات عمليًا هي في نفس الجيل، لكنها لا تزال غير قادرة على تمييز نفسها، لعب برونو بيتكوفيتش أساسيًا ضد اليابان وخرج بديلاً مرتين، ليخوض ١١٨ دقيقة في المجموع.
من جهته، لعب ماركو ليفاجا أساسياً مرتين، وخرج بديلًا مرتين أيضًا، برصيد ١٤٨ دقيقة وهدف.
4 _ فرنسا.. هل يتعين عليها تعزيز خط الوسط؟
في الطريق إلى الدور ربع النهائي، كان قرار إعادة وضع أنطوان جريزمان في وسط الملعب المكون من ثلاثة لاعبين صائبًا.
ولكن، ضد إنجلترا التي تعتمد على أسلوب لعب شرس في هذا الميدان، هل سيواصل ديدييه ديشان المراهنة على “جريزو” في وسط الميدان أم أنه سيلجأ إلى محارب مثل يوسف فوفانا؟
إذا اختار الحل الثاني، فسيكون أمام خيار صعب: بمن سيضحي؟ ربما ينظر المدرب إلى جريزمان ويدرك أن خبرته وإبداعه لهما أهمية قصوى.
وفي هذه الحالة، يمكنه أن يلعب كمهاجم غير صريح، وذلك سيعني الاستغناء عن الهداف أوليفييه جيرو، ليحتفظ الفريق بسهميه عثمان ديمبيلي وكيليان مبابي على أرض الملعب، أو يمكن أن يكون جريزمان هو اللاعب الذي سيغادر التشكيلة الأساسية، مع إبقاء جيرود في وسط الهجوم.
5 _ هولندا.. دور دي ليخت؟
لعب ماتيس دي ليخت أساسيًا المباراة الافتتاحية لهولندا ضد السنغال، وأمضى 90 دقيقة على أرض الملعب، دون أن يستقبل فريقه أي هدف وبعدها، خسر مدافع بايرن ميونخ مكانه لصالح يوريان تيمبر، ولم يعد إلى أرض الملعب حتى الوقت المحتسب بدل الضائع في المباراة ضد الولايات المتحدة في الدور ثمن النهائي.
وعقب المباراة، قال لويس فان خال إن فريقه بحاجة إلى تحسين سيطرته على الكرة، ولا شك أن وجود دي ليخت في خط الدفاع يمكن أن يسهل تبادل التمريرات وبناء اللعب، لكن هل المدرب مستعد لتغيير خطة أعطت أكلها؟
6 _ إنجلترا.. هل ستتأقلم مع أسلوب لعب مبابي ورفاقه؟
هكذا هي المباريات الكلاسيكية، إذا كانت فرنسا قد تفكر في إمكانية تغيير التشكيلة الأساسية، فإن الأمر نفسه ينطبق على إنجلترا، وكل هذا سيتوقف على مدى ثقة المدربين بخطتهم ومدى احترامهم لخصومهم.
فهل سيبقي جاريث ساوثجيت على خطة ٤-٣-٣ أم أنه سيعتمد على خط ثلاثي للدفاع؟ التغيير يعني وضع مدافع بديل لمواجهة هجوم قوي، حيث يشكل كيليان مبابي تهديدًا كبيرًا في حد ذاته.
ويمكن أن يكون المفتاح هو تمركز كايل وولكر في مركز الظهير أو مدافع أيمن، وأي تغيير قد يؤثر أيضًا على التوازن القائم في خطي الوسط والهجوم.
7 _ المغرب.. كيف السبيل إلى مرمى الخصم؟
أبدع أسود الأطلس في أسلوب اللعب الدفاعي، وحققوا إنجازًا كبيرًا ببلوغ الدور ربع النهائي دون أن تهتز شباكهم ولو بهدف واحد من خصومهم.
المرة الوحيدة التي اهتزت فيها الشباك المغربية كانت بنيران صديقة من نايف أكرد في مرماه ضد كندا.
وفي المقابل، يعاني فريق وليد الركراكي أيضًا لإيجاد طريقه لمرمى الخصم، برصيد أربعة أهداف حتى الآن، يعد الهجوم المغربي الأقل غزارة ضمن منتخبات ربع النهائي.
وكان يوسف النصيري، المهاجم الأبرز لأسود الأطلس، قد وصل إلى قطر دون أن يسجل أي هدف لإشبيلية في الدوري الإسباني.
وعلى الرغم من أنه هزّ الشباك خلال الفوز على كندا، إلا أنه لا النصري ولا بدلاؤه عبد الرزاق حمدالله ووليد شديرة، أظهروا فعاليتهم التهديفية طوال البطولة.
8 _ البرتغال.. مكان كريستيانو رونالدو؟
حملت التشكيلة الأساسية البرتغالية ضد سويسرا مفاجأة كبيرة، أعظم لاعب في تاريخ البلاد على مقاعد البدلاء.
وبعد ذلك، سجل جونسالو راموش ثلاثة أهداف، ولعب ديوجو دالو ورفائيل جويريرو في مركزي الظهيرين، فيما تم استبعاد جواو كانسيلو.
وفي خط الوسط، لعب ويليام كارفاليو إلى جانب أوتافيو. الآن في ربع النهائي.
يبقى السؤال ما إذا كان فرناندو سانتوس سيحافظ على الفريق الذي قدم أداءً جيدًا ضد سويسرا أم أنه سيعمل مرة أخرى على تعزيز التبديلات للتكيف مع خصم مختلف، هل ستكون هناك فجوة لرونالدو؟