الكنيسة حصلت على ترخيص رسمي بإحلال سقف الكنيسة المتهالك.. وأثناء التنفيذ تعرضت للاعتداء
الكنيسة بنيت عام 1979 وتخدم 17 قرية وحصلت على تصريح إحلال السقف لسقوط أجزاء منه قبل عامين
مطالب بالقبض على المحرضين والمعتدين.. وسرعة إعادة استئناف العمل بصب الخرسانة وتنفيذ القانون
كنيسة العذراء والأنبا صموئيل “قرية أبيس الثورة”، وهي تتبع التابعة لمجلس قرية الأمراء بكفر الدوار في محافظة البحيرة، تعرضت مساء أمس لاعتداء من قبل متشددين بالقرية، وتم قذفها بالحجارة وسط حالة من الفوضى، أثناء قيام الأقباط بترميم سقف الكنيسة الحاصل على رخصة رسمية بالإحلال والتجديد للسقف الذي سقط منه أجزاء قبل عامين، وخلال هذه الفترة كانت الكنيسة تسعى للحصول على الرخصة لإنقاذ السقف وحياة المصلين.
وبعد مفاوضات ورفض طلب الأقباط بتوسيع الكنيسة البالغ مساحتها 170 متر، صدر الترخيص بإحلال سقف الكنيسة فقط، ولكن هذا أثار حفيظة المتشددين بالقرية، الذين تجمهروا، وقاموا بالهجوم والاعتداء على الكنيسة وقذفها بالحجارة، أثناء دخول سيارة ” البمب” لصب الخرسانة، بعد الانتهاء من وضع الشدة الخشبية خلال الأيام الماضية.
وحسب شهود عيان ” قام المعتدون بإلقاء الحجارة على الاقباط والعاملين أثناء ، محاولة وضع الخرسانة، كما قام احدهم إشعال النيران فى عشة زراعية تابعة لاحد الاقباط بجوار الكنيسة ، وتم إبلاغ الشرطة، حيث وصلت قوات من محافظة البحيرة ، وتفريق المتجمهرين، ووضع حراسة من الأمن المركزي على المبنى ووقف عملية صب الخرسانة، بحجة هدوء الأوضاع مع الوعد باستئناف العمل خلال الساعات القادمة.
ويخشى الأقباط من وقف عملية البناء بحجة الدواعي الأمنية، حيث قال أحد الأقباط بالقرية: إن الكنيسة بنيت 1979 وهى تقع بين الإسكندرية والبحيرة، وتخدم 17 قرية ، إجمالي 600 اسرة قبطية ، ومساحتها لا تزيد عن 170 متر، وكان سقفها من الخشب والصفيح وتعرضه للتآكل، حتى أن الأمطار تسببت في أضرار بالغة بالمبنى وسقوطها على المصلين.
وكان القس بافلي موسى كاهن الكنيسة تقدم بطلب لترميم الكنيسة قبل عامين وقدم تقارير هندسية تفيد بتصدع وسقوط أجزاء من سقف الكنيسة وتحتاج للترميم، خوفًا من سقوط أجزاء أخرى على المصلين خاصة في فصل الشتاء ومعاناة المصلين من البرد الشديد والأمطار ، وحاول الحصول على موافقة لتوسيع الكنيسة والترميم ولكن وجد صعوبة خلال عامين ماضيين في الحصول على قرار التوسيع للمبنى الضيق الذي لا يسع عدد الأقباط، وتم الموافقة على قرار ترميم السقف وإحلاله.
وتم العمل في خلال الأسبوعية الماضيين في إزالة السقف القديم ووضع الشدة الخشبية لسقف الكنيسة، وكانت الأمور تسير بهدوء ولم يحدث أي اعتراض، حتى جاء موعد صب الخرسانة مساء أمس، وفوجىء الاقباط بتجمهر للمتشددين وهجوم على المبنى والعمال بقذفهم بالطوب وتم وقف العمل حتى وصلت قوات الشرطة.
وأشار أحد الأقباط، إلى أن كاهن الكنيسة يتمتع بعلاقات طيبة ويقدم خدمات للأقباط والمسلمين ويعمل على تعزيز الإخاء طوال السنوات الماضية، وأن الاعتداء الذي وقع على الكنيسة يجب ألا يمر مرور الكرام ، وضرورة محاسبة المحرضين والمعتدين، لاسيما أن الكنيسة معها الأوراق الرسمية لقرار الإحلال والتجديد لسقف الكنيسة التى بنيت قبل 40 عامًا، وتساءل ما الذي أثار حفيظة الأخوة المسلمين للاعتداء على الكنيسة الآن وهي تخدم منذ سنوات دون أي أزمة وتتمتع بكل حب مع الجميع؟
يُذكر أن كنيسة السيدة العذراء والأنبا صموئيل يرجع تاريخ إنشائها إلى 9 مايو من عام 1974 وتقع وسط قرية أبيس الثورة التي تتميز عن غيرها بالهدوء والسكينة والطمأنينة لكافة سكان القرية والقرى المجاورة، وبها مركز لرعاية المعاقين ومشفى طبي ودار ضيافة وتمتلك قطعة أرض ترغب في بنائها مجمع مدارس لخدمة قرى كفر الدوار.
