رغم خيبة الأمل من خسارة مباراتهم الافتتاحية في قطر ٢٠٢٢ أمام البرتغال، أظهرت غانا قوة كبيرة على امتداد الشوط الأول، لكن تلك القدرة الباهرة على الصمود لم تدم طويلاً بعد الاستراحة، ففي منتصف الشوط الثاني، أرسل جواو فيليكس (٢٣ عاماً، أتليتيكو مدريد) تمريرة إلى كريستيانو رونالدو (٣٧، ليس في صفوف أي نادٍ حالياً) داخل منطقة الجزاء.
ونتيجة الخطأ الذي ارتكبته محمد ساليسو بحق النجم البرتغالي داخل مربع العمليات، تم احتساب ضربة جزاء حوّلها رونالدو إلى هدف.
رغم أن أندريه أيو (٣٢، السدّ) عادل النتيجة بعدها بدقائق قليلة، إلا أن فيليكس ورفائيل لياو (٢٣، ميلان) ، تمكّنوا من هز الشباك في غضون ثلاث دقائق لتصبح النتيجة ٣-١ لصالح الفريق الأوروبي ، أتى هدف عثمان بخاري (٢٣، ريد ستار بلغراد) ليُقلّص الفارق قبل دقيقة واحدة من نهاية الوقت الأصلي، إلا أن ذلك لم يكن كافياً لتجنّب هزيمة مشرفة بنتيجة ٣-٢.
واجهت كوريا الجنوبية هي الأخرى خيبة أمل في مباراتها الافتتاحية أمام أوروغواي، فرغم أن داروين نونيز (٢٣، ليفربول) وفيديريكو فالفردي (٢٤، ريال مدريد) كادا أن يقتنصا أهدافاً لصالح لا سيليستي، إلا أن الأمر كان كذلك بالنسبة إلى هوانغ إوي-جو (٣٠، أولمبياكوس) الذي فشل بتحويل تمريرة مثالية من زميله كيم مون-هوان (٢٧، جيونبوك هيونداي) في الشوط الأول.
قدّم محاربو التايجوك أداءً تُرفع له القبعات وتبنّوا أسلوباً أكثر حذراً بعد الإصابة التي تعرّض لها كيم مين-جاي (٢٦، نابولي) في الشوط الثاني، لتنتهي المباراة بالتعادل السلبي.
وما من شك في أن الجماهير الكورية تشعر بخيبة الأمل للخروج بنقطة يتيمة من تعادل سلبي لأداء كان يستحقّ نقاط الفوز الثلاث.
مرت ثماني سنوات منذ أن لعب منتخبا كوريا الجنوبية وغانا آخر مباراة ودية من أصل أربعة شهدت فوز ممثلي القارة السمراء ثلاث مرات مقابل مرة واحدة لأبناء شرق آسيا الذين يحتلون المركز الثاني حالياً في ترتيب المجموعة الثامنة بنقطة واحدة، وما من شك في أنهم سيحاولون بذل الغالي والنفيس في سبيل البناء على الأداء الجيد الذي قدّموه أمام أوروغواي وقلب الأمور لصالحهم في الموقعة المقبلة.
من جهتها، تقبع النجوم السمراء في المركز الأخير، وما من شكّ في أنهم سيبذلون كل ما في وسعهم للفوز من أجل الإبقاء على آمال بلوغ منافسات الدور ثُمن النهائي.
_ بطاقة المباراة :
– غانا × كوريا الجنوبية .
– التاريخ والتوقيت .. الاثنين ٢٨ نوفمبر، ١٦:٠٠ (بالتوقيت المحلي).
– الملعب .. استاد المدينة التعليمية، الريان.
_ أخبار الفريقين:
– بالنسبة إلى كوريا الجنوبية، يبدو من غير الواضح ما إذا كان هوانغ هي-تشان (٢٦، وولفرهامبتون) وكيم مين-جاي سيُشاركون في المواجهة المقبلة نتيجة الإصابة، إذ تم استبعاد الأول من الحصص التدريبية لعدة أيام قبل المباراة الافتتاحية نتيجة إصابة في عضلة الفخذ، وظلّ على دكة البدلاء في اللقاء أمام أوروغواي، وحتى الآن، لا يُشارك بكافة التمرينات.
أما المدافع كيم مين-جاي، فقد تعرّض للإصابة في اللقاء الأول، ولم يستأنف التدريب مع الفريق حتى الآن، وبالنظر إلى أهميته في قلب خط الدفاع، فإن غيابه سيترك فراغاً واضحاً.
– من جهتها، لا تعاني الكتيبة الغانية من أية إصابات معروفة.
_ تاريخ المواجهات:
– يعود تاريخ المواجهة الأولى بين الفريقين إلى عام ٢٠٠٦، وكان ذلك في إطار المباريات الودية التي سبقت انطلاق منافسات كأس العالم الفيفا ألمانيا ٢٠٠٦، وانتهت بهزيمة كوريا الجنوبية بنتيجة ٣-١ ، وكان لي أيول-يونغ قد عادل النتيجة بعد هدف أسامواه جيان من ركلة جزاء، قبل أن يقتنص سولي مونتاري ومايكل إيسيان الفوز.
– وفي اللقاء بين هذين الفريقين عام ٢٠١١، سجّل كو جا-تشويل هدف الفوز على الفريق الآسيوي (٢-١).
– أما في المواجهة الأحدث بين الفريقين عام ٢٠١٤، فقد اقتنص جوردان أيو ثلاثية شخصية من عرين منتخب كوري جنوبي بقيادة المدرب هونغ ميونغ-بو لتنتهي المباراة بنتيجة ٤-٠ بعد أن سجل جيان رابع أهداف غانا.
_ أهم أرقام الفريقين:
– هذه هي المشاركة الرابعة لغانا في كأس العالم، وقد سبق لها التأهل إلى دور الـ ١٦ عام ٢٠٠٦ وربع النهائي عام ٢٠١٠ عندما أصبحت ثالث دولة أفريقية تبلغ الدور ثُمن النهائي في تاريخ العرس الكروي العالمي.
إلا أنها تعرّضت للإقصاء من مرحلة المجموعات عام ٢٠١٤، ومن ثم فشلت في التأهل إلى روسيا ٢٠١٨.
– يُشهد لكوريا الجنوبية أنها المنتخب الآسيوي الوحيد الذي تأهل إلى كأس العالم ١٠ مرات على التوالي، وإجمالي ١١ مرة، وتكرر تأهله لأدوار خروج المغلوب منذ بلوغه نصف النهائي عندما تقاسم استضافة البطولة عام ٢٠٠٢ مع اليابان، إذ بلغ ثُمن النهائي للمرة الأولى على تراب أجنبي في نسخة جنوب إفريقيا ٢٠١٠، ولكنه أخفق في تجاوز مرحلة المجموعات في البرازيل ٢٠١٤ وروسيا ٢٠١٨.
وفي النسخة الماضية، تمكن محاربو التايجوك من التغلب على ألمانيا حاملة اللقب آنذاك فيما أصبح يُعرف باسم “معجزة كازان”.
– بينما سجل الفريقان رقماً غير مشرف في مباراتهما الأولى في قطر، إذ قام محاربو التايجوك بست محاولات تهديف على عرين أوروجواي مقابل ١٠ لخصومهم، دون أن ينجح أي منهما باستهداف المرمى، وهو سيناريو لم يحصل سابقاً في مباراة كأس عالم في القرن الحادي والعشرين.