قال فيليكس سانشيز مدرب قطر ، كانت بدايتنا سيئة للمباراة وافتقدنا الثقة واستقبلنا أهداف مبكرة، الاكوادور تفوقت علينا في كل فترات المباراة.
بينما قال مدرب الاكوادور:كانت مباراة في غاية الأهمية ضد بطل آسيا الذي كان يؤدي بشكل جيد، أنا تواجدت في كأس العالم في آخر 4 نسخ وأعرف كيف أتعامل مع هذه المباريات ، سعيد بحفل الافتتاح والتعرف على الثقافة العربية.
منتخب قطر أول مستضيف يخسر المباراة الافتتاحية أبطال آسيا عانوا تحت ضغوطات كأس العالم فيفا قطر ٢٠٢٢ ، الضغط الذهني وعدم الجاهزية البدنية كلف العنابي الخسارة أمام الإكوادور.
حفل افتتاح مبهر أذهل الحاضرين في استاد البيت تلاه عزف للنشيد الوطني القطري لأول مرة في تاريخ كأس العالم الفيفا ، لحظات يفخر بها كل قطري، لكن الدقائق التسعين التالية لم تحمل أخبارًا سعيدة لعشاق العنابي.
أكثر من عقد من الزمان قضاها أكرم عفيف، المعز علي ورفقاهما من خريجي أكاديمية أسباير استعدادا لهذه اللحظات، تدرجوا مع فيليكس سانشيز عبر المراحل السنية، خاضوا تجارب احترافية في إسبانيا والنمسا وبلجيكا ليكتسبوا الخبرات، وشاركوا في بطولات ثلاث قارات مختلفة، محققين اللقب الآسيوي ومنافسين في الكأس الذهبية حتى نصف النهائي.
التحضيرات النهائية لكأس العالم المنتظر على أرضهم وبين جماهيرهم استمرت قرابة نصف العام، فدخل اللاعبون في معسكر مغلق منذ الصيف ولم يشاركوا مع أنديتهم في الموسم الحالي من دوري نجوم قطر.
أكثر من 60 ألف مشجع جلهم يكتسون اللونين العنابي والأبيض جاؤوا حاملين أحلامهم وتوقعاتهم، أنشدوا “قطر ستبقى حرة..” وقلوبهم تتلهف لصافرة إعلان الحدث الأكبر في تاريخ بلادهم، كلهم شغف لرؤية ما سيقدمه القائد حسن الهيدوس وزملائه.
على الورق، الإكوادور هي الخصم الأقل تصنيفا بين منافسي قطر في المجموعة الأولى، البداية القوية ستضعهم على الطريق الصحيح في أولى مشاركاتهم المونديالية.
وزن الضغوطات وحماس البدايات مزيج متفجر بدا تأثيره واضح على لاعبي العنابي، سعد الشيب يخرج للإمساك بكرة عرضية بعيدة عن مرماه، يخطئ ويعاقبه إينر فالنسيا برأسية خلال ثلاث دقائق من البداية، حكم الفيديو المساعد يتدخل وتعود النتيجة سلبية.
الشيب يخطئ مرة أخرى، هذه المرة لا إفلات من العقوبة، ركلة جزاء وهدف يجعل من فالنسيا هداف الإكوادور التاريخي في كأس العالم للفيفا .
مويسيس كايسيدو يرسل عرضية أخرى إلى مربع العمليات وفالنسيا يؤكد الفوز بهدفه الخامس على التوالي بقميص الإكوادور في المونديال.
المعز وبديله محمد مونتاري على غير عادتهما يضيعان طريق المرمى، أكرم عفيف لا يصنع اللعب، عبدالكريم حسن غائب عن الانطلاقات الهجومية وفاقد للتركيز دفاعيا، قطر تبدو شبحا للفريق الذي توِّج بكأس آسيا قبل ثلاثة أعوام، لكن ما الذي يحدث؟
الفريق القطري كان الأكثر إعدادًا مقارنة بأي من الـ٣١ فريق الأخرى المتنافسة لكن لاعبيه أيضا كانوا الأقل لعبا للمباريات التنافسية هذا الموسم، حيث اعتمدوا بالكامل على الوديات التدريبية دون لعب مباريات الدوري مع انديتهم، وبدا الفارق البدني بينهم وبين الإكوادوريين واضحا للعيان على مدار الـ٩٠ دقيقة.
منذ العام ٢٠١٠، علِم القطريون أنهم سيستضيفون كأس العالم للفيفا في العام ٢٠٢٢، وعملوا بجد لتكوين جيل جديد من اللاعبين بهدف وحيد، هو المشاركة في هذه البطولة التاريخية التي انطلقت اليوم.
عامًا بعد عام، ومباراة تلو الأخرى، كان كل فرد من هذه الكتيبة يسمع ليلاً ونهارا أن الهدف هو ٢٠٢٢، ثلاثة مباريات كرّسوا من أجلها مسيرتهم الرياضية كاملة منذ الصغر.
لابد أنه ضغط هائل أن يتم إخبارك أن ساعة الصفر قد حانت، وأن بلادك بأكملها، عشرات الآلاف في المدرجات، وخلفهم ٣٠٠ ألف قطري وأضعافهم من المقيمين في قطر، تطلعاتهم وأحلامهم تحت أقدامك، انتظروها لـ ١٢ عام وهم يرددون اسمك.
قد لا تكون الخسارة أمام الإكوادور نهاية المشوار لقطر لكن التحدي ازداد صعوبة، أمامهم المنتخب الهولندي صاحب الخبرة الكبيرة في كأس العالم، والمنتخب السنغالي بطل افريقيا، فهل يُظهر العنابي وجهًا آخر في المباراتين المتبقيتين أم يتبخر حلم الدولة المستضيفة في مرحلة المجموعات لثاني مرة كما حدث لجنوب افريقيا في ٢٠١٠.