أوقف حكم مواجهة منتخبي كولومبيا والمكسيك المباراة في الدقائق الأخيرة، بسبب موقف الجماهير المكسيكية من المثليين، في سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ كرة القدم.
وذكرت صحيفة “آس” الإسبانية، أن مشجعي المنتخب المكسيكي، أطلقوا صيحات الاستهجان ضد المثليين عند الدقيقة 82 من المباراة، واستمر ذلك لبضع دقائق.
وعلى إثر ذلك أوقف الحكم المباراة مؤقتا، مستندا إلى البروتوكول المعتمد من الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، في مثل هذه الأحداث.
وظهرت على شاشات ملعب “ليفي” رسالة للجماهير، توضح سبب توقف المباراة، مع التأكيد على طرد من قام بهذه الهتافات، حيث قام بقراءتها المذيع الداخلي للملعب.
وكان مضمون الرسالة: “بسبب الصيحات التي سمعت للتو، تم إيقاف المباراة مؤقتا، وسيتم طرد الأشخاص الذين تم تحديدهم وهم يشاركون في إطلاق “صرخات التمييز” من الاستاد”.
وبعد ذلك، تم استكمال المباراة بشكل طبيعي، لكن الصحيفة الإسبانية أكدت أنه كان بإمكان الحكم إيقافها في حال تكررت الصيحات مرة أخرى.
ليست هذه المرة الأولى التي يظهر فيها مشجعو كرة القدم رفضهم للمثلية والشذوذ الجنسي فقد انتشر مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، منذ ما يقرب من شهر مضى، يظهر قيام مشجعي مارسيليا الفرنسي بنزع لافتة للمثليين جنسيا، خلال المباراة أمام توتنهام هوتسبير، ضمن دور المجموعات لدوري أبطال أوروبا.
وتسبب تصرف جماهير مارسيليا في غضب نظرائهم في توتنهام، الداعم للمثليين، لتندلع بعدها أعمال شغب وفوضى على المدرجات بين أنصار الفريقين.
ووفقا لصحيفة “صن” فإن الشرطة البريطانية ألقت القبض على خمسة من مشجعي الفريق الفرنسي، بينما تعرض أحد عناصرها لإصابة طفيفة، خلال محاولتها فض العراك.
وذكرت شبكة RMC Sports الفرنسية، أن تصرف جماهير مارسيليا أثار غضب عدد من الجمعيات المؤيدة للمثليين.
وأكدت الشبكة أن تمزيق هذه اللافتة لم يكن أول تصرف مناهض للمثليين من قبل مشجعي مارسيليا.
ووفق الشبكة الفرنسية، فإن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم فتح تحقيقا مباشرا في الأحداث، حيث من المقرر أن تجتمع لجنة الانضباط التابعة لـ”يويفا” من أجل البت في هذا الأمر بسرعة.
المصدر: روسيا اليوم