أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي في مداخلة خلال الافتتاح مصنع الرمال السوداء اهتمام الدولة الكبير بالصناعة ودعمها وتسهيل كل المعوقات التي تقابلها، مشددا على أنه يتم العمل على تيسير الإجراءات أمام المستثمرين وأنه سيتم خلال شهر أو شهرين الانتهاء من إزالة كافة المعوقات القائمة في مواجهة الاستثمار.
وأشار الرئيس السيسي إلى جدية الدولة في تناول المشكلات التي تعوق الاستثمار والتصدي لها وحلها، لافتا إلى أن كل مشروع يتم تنفيذه يمثل دخلا إضافيا ليس فقط للشركة المنفذة للمشروع ولكن لكل مواطن يعمل بها.
وأبدى الرئيس استعداد الحكومة لتشجيع رجال الأعمال من أجل التوسع في إقامة المدارس المهنية لتخريج عمالة ماهرة ومدربة تكون لديها فرص عمل حقيقية .
ونوه الرئيس السيسي بدور مراكز البحوث والتطوير سواء في الجامعات أو غيرها من أجل إيجاد حلول للمشكلات أو النقاط التي تحتاج إلى التطوير وذلك من خلال التنسيق والربط فيما بين مراكز البحتوث والصناعة.
وأوضح الرئيس أن حجم القطاع الخاص في مصر كبير ويتجاوز 75% في المائة من حجم الاقتصاد، مؤكدا جدية الدولة في حل مشكلات المستثمرين بما في ذلك توفير مستلزمات الإنتاج، مضيفا أنه وجه محافظ البنك المركزي بألا تكون هناك مشكلة حقيقية تواجه المستثمرين.
وقال الرئيس إن “أزمة كورونا ومن بعدها الأزمة الروسية – الأوكرانية كان لهما أثر كبير على العالم كله وعلى مصر، ولكننا نسعى لتقليل حجم هذه الصدمة قدر المستطاع
ووجه الرئيس السيسي التحية والتقدير للهيئة العام للاستثمار ورجال الأعمال على الجهد المبذول، وقال: “نحن مهتمون بتشجيع الصناعة في مصر ودعمها ، ونحتاج إلى المزيد من العمل من كافة الأطراف
اكد خبراء اقتصاديون ورجال صناعة دعوة الرئيس عبدالفتاح السيسى لاختصار الإجراءات الإدارية والموافقات اللازمة، بهدف التعجيل بضخ الاستثمارات فى مختلف القطاعات موكدين أنّ البيروقراطية كانت المعرقل الأول لمناخ الاستثمار طوال عقود، وأن الإجراءات الحالية بمثابة ثورة عليها وعلى أوضاع سادت لسنوات طويلة.
قال على عيسى، رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين إن العالم يمر حالياً بوقت صعب للغاية، نظراً للظروف الاقتصادية الصعبة التى تواجه الجميع بسبب الخروج من الأزمة الاقتصادية العالمية التى تسببت فيها جائحة «كورونا»، ثم الدخول فى أزمة جديدة بسبب الحرب بين روسيا وأوكرانيا، مؤكداً أن المهمة الأولى لنا جميعاً هى الحفاظ على الوضع الاقتصادى المصرى، والسعى جاهدين لجذب الاستثمارات الأجنبية إلى مصر.
وأضاف «عيسى أن الرئيس السيسي تحدث عن استهداف الدولة تحقيق 100 مليار دولار من التصدير، وأهمية تعاون الدولة مع رجال الأعمال لإزالة جميع المعوقات التى يواجهها المستثمرون، مشيراً إلى أنه حتى الوصول إلى 100 مليار دولار صادرات فإنه يجب أن يكون لدينا تدفق حقيقى للاستثمار الأجنبى فى القطاعات الإنتاجية.
واوضح عيسي أن الوصول إلى هذا الرقم ليس صعبا، لكن يجب علينا أولاً أن نتعلم من الدول التى حقّقت نجاحات تصديرية، وكيف وصلت إلى هذا النجاح، مشيرا إلى أن مصر قادرة على تحقيق نجاحات غير مسبوقة في هذا الأمر، إذا تم التركيز على حل المشكلات بشكل حقيقى.
وأكد «عيسى أن ما تبذله القيادات العليا من الدولة المصرية لحل المشكلات المتعلقة بالتصنيع والمستثمرين وجذب الاستثمارات الأجنبية جهد مشكور ومحمود، بداية من رئيس الدولة ورئيس الحكومة، «لكن لدينا فجوة رهيبة ولغز يجب العمل على حله فوراً، هذه الفجوة بين القيادات العليا والقيادات التنفيذية التى تعطل وتضيع الوقت، والأخطر ضياع مليارات الدولارات من الاستثمارات بسبب البيروقراطية المتأصلة، التى تحتاج إلى القضاء عليها .
وقال السفير جمال بيومي ريئس اتحاد المستثمرين العرب إن إطلاق تحديث ثالث لخريطة مصر الاستثمارية فى مؤتمر الرئيس يبعث برسائل طمأنة لمجتمع المال والأعمال،
اوصح بيومي أن إدراج فرص استثمارية جديدة على الخريطة الاستثمارية التى سبق إطلاقها قبل سنوات، يأتى تأكيداً على وجود الكثير من الفرص التى تناسب مختلف القطاعات، إذا ما أخذنا فى الاعتبار أن الخريطة الاستثمارية تضم قطاعات متعدّدة بالفعل. أن ترتفع تدفقات الاستثمار الأجنبى المباشر إلى مصر فى الفترة المقبلة، بعد طرح الإصدار الثالث للخريطة الاستثمارية، على أقصى تقدير مطلع العام المقبل، موضحاً أن الربع المالى المتبقى من عام 2022 (أكتوبر – ديسمبر)، ربما سيشهد استكمال إجراءات الطرح والاستحواذ على تلك الفرص من جانب المستثمرين، لتأتى مرحلة جنى ثمار نتائج هذه الخريطة أول العام المقبل.
قال الدكتور رشاد عبدة الخبير الاقتصادي بتأكيد الرئيس أهمية تعاون الدولة مع رجال الأعمال، لإزالة جميع المعوقات التى يواجهها المستثمرون، مبيناً أنَّ المؤتمر الاقتصادى الذى سيُعقد بعد أيام يُعد فرصة جيدة لعرض مشكلات المستثمرين: «محتاجين الدولة تحط إيدها مع رجال الأعمال وتجتهد لإزالة كل المعوقات»، وسيكون مهماً للغاية لطرح كل الفرص الاستثمارية أمام الجميع، وتأكيد أنّ الدولة المصرية تسعى لحل المشكلات التى تواجه المستثمرين فى مصر.
واوضح عبده إنّ الفرص الاستثمارية فى مصر كثيرة ومتنوعة وواعدة، مشيراً إلى أننا لا نستطيع أن نضع مجموعة فرص محدّدة، سواء صناعية أو زراعية أو تجارية أمام المستثمر إلا بعد تحسين البيئة الاستثمارية الخاصة بالمشروعات من حيث القوانين والعمالة والشفافية.
وأضاف عبدده أنّ المستثمر الأجنبى يسعى دائماً لأسواق مستقرة وآمنة، وبها قدر عالٍ منالشفافية، وعمالة لديها الوعى الكافى، مطالباً بوضع خطط قصيرة وطويلة الأجل، لتحسين البيئة الاستثمارية، ومضاعفة فرص دخول مستثمرين أجانب لتنمية الاقتصاد الوطنى، وحل كل العوائق التى تواجه المستثمرين، والأهم تدريب وتأهيل الشباب المصرى لسوق العمل بما يتماشى مع متطلبات المستثمرين والمصنعين الراغبين فى الاستثمار بمصر.
.وقال محمد خميس شعبان رئيس جمعية مستثمرى السادس من أكتوبر إنّ الرئيس «السيسى يعلم جيداً أبرز التحديات والعراقيل التى قد تواجه الاستثمارات القائمة والجديدة، سواء عند ضخ تلك الاستثمارات للمرة الأولى فى السوق، أو عند القيام بتوسعات النشاط الاستثمارى.
وأضاف «شعبان أنّ الرخصة الذهبية ستختصر الوقت والإجراءات والتكاليف، وتبشّر ببدء تشغيل المشروعات فى أسرع وقت ممكن، خاصة مع إزالة تلك العراقيل الإدارية بهذه الإصلاحات الجديدة الأمر الذى يوفر المزيد من فرص العمل ويدعم جهود التنمية.
السقطى»: تبشّر بفرص تشغيل وخفض البطالة
فيما قال علاء السقطى، نائب رئيس اتحاد جمعيات المستثمرين إنّ المعطل الأول على مدى عقود للاستثمار فى مصر هى البيروقراطية، وأنّ الرئيس «السيسى» تعامل منذ توليه مع الكثير من تلك التحديات عبر تعديلات تشريعية وقوانين جديدة محفّزة للاستثمار.
وأضاف «السقطى أنّ كلمة الرئيس خلال زيارته أمس مقر الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة تبشّر بمزيد من فرص التشغيل وخفض البطالة واستيعاب الأيدى العاملة، ودفع نمو الاقتصاد قدماً، معرباً عن تفاؤله بالفترة المقبلة.
قال محمد البهي عضو مجلس إدارة اتحاد الصناعات، إن كلام الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال افتتاح المشروعات القومية اليوم حول حل مشكلات المستثمرين ضمانة كبيرة للصناعة التي ستشهد نقلة كبيرة بعد هذا الحديث المهم.
أن مصر أقامت أعظم بنية تحتية في تاريخها بداية من الطرق والموانى والكهرباء، ومنطقة جغرافية مميزة في وسط العالم، والأهم من ذلك لدينا فائض طاقة في الكهرباء والغاز، ما يتصارع عليه العالم أجمع حاليا، ما يعني أن مصر مؤهلة لأن تصبح صادراتها أكثر من 100 مليار دولار في غضون سنوات قليلة.
ضاف «البهي «أنا أصدق كل كلمة قالها الرئيس السيسي، خصوصا أن كلامه ضمانة قوية جدا للصناعة، خصوصا أن هذا الكلام صادر من أكبر قيادة سياسية في الدولة المصرية، وأن القيادة السياسية عندما تعد إذا أننا في طريقنا للحل، وأنا أرى أنه مهموم بمشاكل الصناعة لأن الدولة لديها مشكلة كما أن القطاع الخاص لديه مشكلة، خصوصا الدولة والقطاع الخاص يكملون بعضهم».
وكدا البهي ان المؤتمر الاقتصادي مهم للغاية، وأنا أعلم أن الرئيس السيسي يهدف من خلاله إلى دعوة المستثمرين للاستثمار في مصر والتوسع أفقيا في الصناعة المصرية».
ضرورة توضيح جميع المزايا التي توفرها الدولة للمستثمرين
وأشار إلى ضرورة توضيح جميع المزايا التي توفرها الدولة لكافة المستثمرين المدعوين لهذا المؤتمر، خصوصا أن هناك مزايا طرحت مؤخرا منها منح الأراضي للمستثمرين بحق الانتفاع والتمليك بسعر الترفيق وهذا أمر غير مسبوق.
أوضح أن تكلفة شراء الأراضي كانت تستنزف مبالغ طائلة من المستثمر الذي يرغب في الاستثمار في مصر، وهذا أمر جيد، متابعا: «قلت من قبل لرئيس الوزراء إننا يجب أن يكون لدينا متطلبات من المستثمر الذي يرغب في الاستثمار بمصر، وهي أن يأتي طبقا لرؤية مصرية واستراتيجية يتم وضعها بالتعاون مع كافة الجهات المعنية وعلى رأسها وزارة الصناعة، تستدعى الصناعات التي تجلب تكنولوجيا حديثة، وكما تعرف العالم كله حاليا يحدث أدواته وهناك صناعات عفا عليها الزمن يجب التخلص منها والسعي لجذب صناعات جديدة تكون قاطرة تنمية حقيقية للاقتصاد والصادرات وتوفر فرص عمل».وأشار البهي أن الرئيس السيسي وضع يده على الجرح الغائر، وهو فقدان قيمة البحث العلمي وربطه بالصناعة، خصوصا أن ربط البحث العلمي يساهم في تصنيع منتجات بجودة عالمية تصلح للتصدير، ويقلل تكلفة الإنتاج مما يساهم في زيادة الصادرات، لأن المنافسة هنا تكون في القيمة السعرية، والدولة تعمل حاليا على تقوية كل الأجنحة التي تساهم في مراقبة الجودة التصنيعية.