وأفيض علي بيت داود وعلي سكان أورشليم روح النعمة والتضرعات فينظرون إلي الذي طعنوه….(زك12:10)
هكذا نطق زكريا النبي العظيم في نبوءته ضمن أنبياء العهد القديم, حقيقة إن الله لايترك نفسه بلا شاهد بل هكذا يكون من جيل إلي جيل هكذا يكون قول الرب.ثم بعد أجيال كثيرة يخبرنا القديس يوحنا الحبيب في بشارتهسينظرون إلي الذي طعنوه…. (يو17:37) ثم في رؤياه وهو أسير في جزيرة بطمسهوذا يأتي مع السحاب وستنظره كل عين والذين طعنوه(رؤ1:7) وماذا بعد؟!
في وضوح النهار تستعلن علامة صريحة للإمبراطور قسطنطين البار عن قوة وعظمة وفاعلية الصليب شاهدةبهذا تغلب. ومن قسطنطين هذا إلي الإمبراطور تراجان مرورا بالملك ثيئودوسيوس تصبح المسيحية ديانة رسمية للدولة الرومانية التي سبق أن فرضت سطوة الوثينة علي كل العالم.
علامة الصليب هذه مرفقا بها العبارة الخالدةبهذا تغلبهي بداية إطلاق حرية العقيدة منذ بداية القرن الرابع الميلادي وعلي وجه التحديد سنة313.ولم يقف الأمر هند هذا الحد فيأتي خلفه ثيئودوسيوس كما ذكرت ليعلن الديانة الرسمية. وأخيرا وليس آخرا يأتي الإمبراطور تراجان ليأمر بتحويل البرابي والهياكل والمعابد الوثينة إلي كنائس.
بعد هذه اللمحة التاريخية أوضح أن كنيستنا الأرثوذكسية بحكمتها جعلت اليوم السابع عشر -الموافق الثلاثاء القادم- من شهر توت عيد الصليب لأن فيه تذكار تدشين كنيسة الصليب التي شيدتها الملكة هيلانة والدة الملك قسطنطين, وهكذا وهنا يظهر الاثنان في تصويرة فريدة يتوسطهما الصليب.
e.mail:[email protected]