تواصل المنصة المحلية لمبادرة بلدنا تستضيف القمة 27 للمناخ في محافظة اسوان انشطتها، استعداداً للقمة المرتقبة في نوفمبر المقبل، في مدنية شرم الشيخ، في هذا الاطار نفذت منصة أسوان، شكلاً جديداً من أشكال التوعية، باستطلاع آراء عدد من التجار بالمدينة، حول تأثير التغيرات المناخية علي حركة التجارة
ورصد معلوماتهم ومدى كفايتها في ضوء ما تهدف اليه المبادرة من توعية وحوار مجتمعي بناء لمواجهة المصريين لازمة المناخ، كما تمت تلاوة ميثاق شرف مواجهة التغيرات المناخية، والتوقيع عليه من قبل التجار.
قامت بالتجربة وردة عبدالرضى محمود، عضو المنصة المحلية وعضو جمعية تنمية المجتمع بقرية «عزبة المصري»، وخلا لالاستطلاع، أكد أحد التجار، يُدعى «أبو مريم»، أن ارتفاع درجات الحرارة يؤدي إلى تلف الخضروات أثناء النقل والتخزين، في وقت اسرع عن ذي قبل، ويرى أن مواجهة هذه المشكلة يحتاج زراعة الأشجار في الشوارع، لانها تمتص ثاني اكسيد الكربون وتنتج الاكسجين اللازم للحياة، وقام ابو مريم بالمبادرة بزرع شجرتين أمام محله.
وفي أحد محلات العطارة، يوضح «الحاج أحمد»، الذي يعمل في هذا المجال منذ سنوات، أن الطقس في أسوان قد اختلف نتيجة ثاثير التغيرات المناخية، مما أدى إلى ركود في حركة البيع والشراء، وتسبب في تلف المنتجات، ومع صعوبة وصول المنتجات القادمة من السودان، أدى ذلك إلى ارتفاع الأسعار، وكذلك انخفاض الحركة السياحية، بسبب الصقيع القارص في الشتاء، وارتفاع الحرارة صيفاً.
أما «عماد»، أحد التجار من أبناء أسوان، فيرى أن الجو المتغير في المحافظة أثر على الصحة العامة للأهالي، وليس فقط على حركة البيع والشراء، حيث لاحظ عماد أن المترددين عليه في المحل معظمهم يعاني من أمراض مزمنة، مثل الجيوب الأنفية، وحساسية الصدر، ويرى أن السبب في ذلك هو اضطرابات الجو على غير المعتاد في محافظة أسوان..
وفي سياق آخر، نفذت المنصة المحلية في محافظة أسوان، بالتعاون مع الجمعية النسائية لتحسين الصحة وقصر ثقافة إدفو، حلقة نقاشية بعنوان «الأثر الاجتماعي والصحي الناتج عن التغيرات المناخية»، وذلك بحضور ما يزيد على 20 رجلاً وسيدة، قاموا بالتوقيع علي ميثاق شرف مواجهة التغيرات المناخية.
تناول اللقاء، الذي أشرفت عليه الدكتورة ناهد طه حسن، الأضرار الصحية الخطيرة الناتجة عن الثلوت المائي والهوائي، والإصابة بأمراض الملاريا والجهاز الهضمي والحساسية، واضطرابات الجهاز التنفسي، وكذلك تناولت البعد الاجتماعي، وأثر التغيرات المناخية على الدول الأكثر فقراً.
من ناحية أخرى، نفذت المنصة المحلية للمبادرة، بالتعاون مع حزب «حماة وطن»، من خلال أمانة أسوان، ندوة توعوية لأعضاء الحزب، تناولت التغيرات المناخية الأسباب والآثار السلبية على حياتنا، تضمنت الندوة محاضرة قدمتها ياسمين خليل، حول التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية، وتم تلاوة ميثاق شرف مواجهة التغيرات المناخية، والتوقيع عليه من قبل الحضور. وتعتمد المنصة على التواصل الالكتروني مع الجمهور ممن لديهم تعاملات رقمية لتوصيل اكبر قدر من المعلومات. عن القمة.
ويقول د. احمد ابو كنيز امين عام الاتحاد العام للجمعيات الاهلية باسوان:” نعمل هنا على اعداد الذهن الجمعي للمواطنين لاستقبال اطروحات القمة حول أزمة المناخ، لذلك نفذت المنصة، عدة انشطة استعداداً للقمة، وتعريف المجتمع الاسواني بها، حيث قامت بالتعاون مع الإدارة الزراعية بادفو، وجمعية المستقبل لحماية البيئة وتنمية المجتمع بكوم الامير، وجمعية ابو بكر الصديق الخيرية،وتم عقد لقاء مع مزارعى قرية حاجر ابو خليفة بادفو، تناول تأثير التغيرات المناخية على حياتنا بصفة عامة، والزراعة، وكذلك الأحداث المناخية الحادة ذات التأثيرات السلبية على الزراعة، مثل السيول العاتية، وارتفاع درجات الحرارة العالية، والصقيع، والرياح الشديدة، وكيفية التكيف معها، وتلافى اضرارها على الزراعة والمحاصيل المختلفة، أدار الندوة المهندس مجاهد بدرى، والاستاذ محمد سيد شكرون، والمهندسة سميرة عبد الله.،ويضيف كنيز:”كما واصلت المنصة المحلية بأسوان، بالتعاون مع الجمعية النسائية لتحسين الصحة بادفو، أنشتطتها بلقاء أعضاء الجمعية وتوعيتهم بأضرار تغيرات المناخ، كما قامت الدكتورة ناهد طه حسن بشرح ميثاق شرف مواجهة التغيرات المناخية وتلاوته على الحاضرين، ثم التوقيع”، ويؤكد أبو كنيز:” تفصلنا اسابيع قليلة عن القمة المرتقبة، لذلك نعمل بجد على الوصول لاكبر عدد من المواطنين، بحيث تكون لديهم معلومات مبدئية عن تغير المناخ وازمته، حتى اذا ما تابعوا الشاشات التي تنوي المبادرة تعليقها في المحافظات لبث فعاليات القمة، يكونوا على دراية كافية يما يتم طرحه حينها، فنحن نمهد الارض لزراعة المبادىء الاساسية لدى المواطنين استعدادا للبناء فيما يتعلق باجراءات التخفيف والتكيف”.