تزامنًا مع بدء عام دراسي جديد كان من الضروري، أن نعرف كيف تستعد خدمات “أخوات الرب” في الكنائس؟ وما الخطة التي تسير عليها لتلبية احتياجات الفقراء والمحتاجين؟ ولإدرك ذلك توجه موقع جريدة “وطني” إلى مسؤولين الكنيسة لمعرفة كيف يتم التنسيق لتلبية احتياج أخوات الرب.
و قال القمص إبرام جيد كاهن كنيسة العذراء مريم بعين شمس: مع بداية العام الدراسي الجديد تسعى الكنيسة بتقديم الخدمة الكاملة لأخوات الرب المحتاجين ويتم التنسيق مع خدام مدارس الأحد بجميع مراحلها، حيث يعملون على مراجعة الكشف الموثق به أسماء أخوات الرب وعنوانهم.
ويتم العمل على شراء حقائب مدرسية جديدة وأدوات مدرسية شاملة الكورسات والأقلام والألوان وجمع الأدوات التي يحتاجها الدارس سوى كان في المرحلة الابتدائية أو الإعدادية أو الثانوية، ويتم تقسيم الحقائب على كل مرحلة ووضع فيها كافة احتياجات الدارس لتلك المرحلة.
وبعد الانتهاء من عملية تنسيق الحقائب يأتى دور الخدام للنزول ليلًا إلى منازل أخوات الرب وتوزيع الحقائب على الأطفال دون سابق إنذار وبطريقه غير ملفتة للنظر حتى لا نؤذي مشاعر الأطفال الذين يأخذون الحقائب، ونشكر ربنا لأنه دايما بيبعت بركة كبيرة تكفي جميع الاحتياجات.
وفي نفس السياق، قال القس أبسخريون سعد كاهن كنيسة العذراء مريم والأنبا موريس بالعمرانية: خدمة اخوات الرب من أروع الخدمات على الإطلاق ونسعى أن ننفق عليها بسخاء لأنها خدمة السماء، فالرب يُعطي الكثير من البركة لتلبية جميع الاحتياجات، ونحن الآن في فترة بداية المدارس وتلك الفترة نقوم بالاستعداد لها من شهر تقريبًا حتى يأتي توقيت دخول المدارس ونحن على استعداد كامل لتوزيع احتياجات الدارسين بجميع المراحل العمرية.
يتم التنسيق مع كل خدمة من مدارس الأحد للأطفال، إلى اجتماع شباب ثانوي لأن خدام الكنيسة هم الأكثر معرفة بحالة المخدومين.
كما أن كشوفات أسماء أخوات الرب، يتم هيكلتها سنويًا تقريبًا، لأن يوجد الكثير من شقق الإيجار الجديد، ففي عديد من الأسر تذهب مع انتهاء العقد وشقق أخرى تسكن، لذلك نحن نعتمد على الخدام في تلك الخطوات بالتنسيق مع الكاهن.
يرسل الرب العديد من الاحتياجات سوى ملابس مدرسة للأطفال وحقائب وأقلام وألوان وغيرها الكثير من الأدوات المدرسية التي يحتاجها الدارسين، ويتم جمع خدام الكنيسة وكل خادم يجمع احتياجات المنطقة المسؤول عنها في الخدمة ويتم التوزيع في سلام ومحبة.
ويأتي بعد الناس التي غير موجودة بالكشوفات، ويتم إعطاؤهم بدون سؤال وبدون تردد وبركة الرب يسوع تبارك جميع خدمات الكنيسة.
ومن جهته، قال القس بافلي نصري كاهن كنيسة السيدة العذراء والملاك ميخائيل بالعياط: إن الكنيسة تعمل بأقصى جهدها حتى تتمكن من تلبية جميع الاحتياجات المطلوبة لخدمة أخوات الرب، لأن الكنيسة تدرك أن تلك الناس ليس لهم معين سوى الكنيسة، وبالأخص تلك المرحلة التي تمر بها البلد، حيث تفشى الغلاء في جميع أنحاء العالم وليس في مصر فقط.
لذلك حرصت الكنيسة أن توفر جميع الأدوات المدرسية التي يحتاجها الطلاب من أقلام وكراسات وألوان وغيرها الكثير من الأدوات المدرسية، وحرصنا على تقديم الدعم المادي لأهالي الطلاب، حيث يوجد مصروفات يومية يحتاجها الطلاب ونوفر مصروفات المدارس للأهالي التي لا تستطيع دفع المصروفات.
ويقوم الخدام بالاتصال بالأسر حتى يأتون إلى الكنيسة لكي يأخذوا احتياجاتهم ونشر ربنا أنه يعطي نعمة كبيرة تكفي الجميع ولن نقتصر فقط على الموسم الدراسي، بل نحن نستقبل الجميع في أي وقت و تلبي جميع الاحتياجات الخاصة بالأكل والشرب والعلاج والرب يبارك الجميع.
كما قال القمص مرقس ميخائيل كاهن كنيسة العذراء والأنبا باخوميوس بالإسكندرية: في ظل الظروف الاقتصادية التي تمر بها الدولة أصبحت الأسر ذو الحالة المتوسطة تحتاج المساعدة وليس الأسر الفقيرة، فقط لذلك نحن نراعي أن نقدم الخدمة لجميع الأسر التي تحتاج المساعدة وليس الأسر الأكثر احتياجًا، ومع دخول موسم المدارس، قامت الكنيسة بتوفير كافة الأدوات المدرسية وتوفير حقائب لجميع المراحل الدراسية.
وأشار القمص مرقس: لن تقتصر توزيع الاحتياجات الدراسية على الأقباط فقط، بل تساعد الكنيسة كل من لجأ إليها من أقباط أو مسلمين فنحن نعيش في وطن واحد ولا توجد تفرقة بين ديانة وأخرى لذلك جميع من يسأل يجد، ونشكر ربنا أنه دايما بيبعت نعمة تكفي الجميع.