وقف العشرات من أسر شهيدي قرية جلبانة اليوم، أمام مستشفى أبو خليفة في انتظار استلام الجثامين للصلاة عليهما، وعقب وصول خبر استشهاد المقدس سلامة وهيب موسى وابنه هاني بمنطقة جلبانة شرق القنطرة شرق، على يد تنظيم داعش الإرهابي الذي نقل عملياته من مدينة العريش إلى جلبانه بعد محاصرته من قبل الجيش المصري، فتجمع أقارب الشهيدين أمام المستشفى لاستلام الجثامين ودفنهما.
واستعدت كنيسة مارجرجس بالقنطرة غرب لاستقبال الجثامين للصلاة عليهما وسط استعدادات رسمية فب انتظار وصول الجثامين بعد تصريح النيابة بالدفن، حيث قدمت الكنيسة العزاء لأسرة الشهيدين وهم من ابناء الكنيسة وقال احد اقارب الشهداء انهم قتلوا على يد تنظيم داعش الارهابى اثناء عملهم بارضهم الزراعية حيث ان الضحايا لهم مزرعة بمنطقة جلبانة يذهبان لها على فترات ، علما انهم من سكان منطقة القنطرة غرب بالاسماعيلية، حيث فوجىء الضحايا باطلاق النيران عليهم من قبل تنظيم داعش الارهابى المحاصر الان من قبل القوات المسلحة وتم تصفية عدد من عناصره ويحاول التنظيم اثارة الفوضى بقتله للمدنيين بالمنطقة ، فى ظل حصاره من قوات الجيش المصري
وأشار إلى أنهم الآن أمام المستشفى لاستلام الجثامين بعد معاينة النيابة،
مشيراً إلى أن الشهيدين توجهوا أمس من منزلهم بالقنطرة غرب الى ارضهم الزراعية بجلبانة التى تقع شرق مدينة القنطرة شرق التابعة للاسماعيلية، حيث انقطع الاتصال معهم هاتفهم ابلاغ القوات المسلحة فتم ارسال قوة الى محيط ارضهم وتم العثور على جثثهم بعد قتلهم باعيرة نارية على يد تنظيم داعش الإرهابي
المقدس سلامة لديه 5 ابناء منهم الشهيد هانى وشقيق اخر سامح وثلاثة فتيات ، اما الشهيد هانى البالغ من العمر 40 عاما فهو اب لطفلتين ، وكان يذهب لمساعدة والده فى الارض الزراعية ، وكشف المصدر انه سيتم دفن الجثامين بمقابرهم بمنطقة الصالحية بالاسماعيلية.
وجلبانة هي إحدى قرى مركز القنطرة شرق التابع لمحافظة الإسماعيلية، وتقع في اتجاه المدخل الغربي لمحافظة شمال سيناء وتتميز منطقة زراعات كثيفة. شهدت السنوات الثلاث الأخيرة اشتعال جبهة غرب سيناء بعد أن ظلت مدن العريش والشيخ زويد ورفح شرقي سيناء هي بؤرة الأحداث الساخنة منذ بداية الأحداث عام 2013 وحتى نهاية عام 2018.
يقول أهالي المنطقة إن التنظيم حاول بعدها فتح جبهة جديدة غرب سيناء بعدما ضاق به الحال في معاقله التقليدية شرقي سيناء نتيجة تضييق الخناق عليه اثر حملة التجويع والحصار الغذائي على عناصره التي أطلقها الجيش المصري بالتعاون مع مسلحي القبائل بعد التحكم في ممرات الإمدادات الغذائية واللوجستية، مما اضطر التنظيم على حسب رواية الأهالي لنقل كتلته الحرجة الى محيط بئر العبد غربي سيناء.
ويقول الأهالي إن قوات الجيش المصرى نجحت بالتعاون مع قبائل سيناء فى تصفية العديد من قيادات تنظيم داعش بمنطقة جلبانة حيث تم القضاء على مجموعة من الارهابيين من بينهم قياديان كبيران في جماعة متطرفة خلال مداهمة في سيناء.و تم القضاء على باسل خالد شيخ عيد أحد القيادات “الشرعية” بالتنظيم، خلال مداهمات بنطاق قرية جلبانة بشمال سيناء. وكانت المصادر نفسها أكدت مقتل حمزة عادل الزاملي المكنى منذ عدة أيام خلال عمليات التمشيط بشمال سيناء.