هنأت سفارة روسيا الاتحادية بمصر الحكومة والشعب المصري لنجاح مساعيهم في وقف إطلاق النار بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وقال بيان السفارة الروسية: “نهنيء الأصدقاء المصريين بالنجاح الدبلوماسي الجديد. نتيجة للوساطة المصرية المكثفة والفاعلة تم إحراز النجاح في وقف إراقة الدم على الأراضي الفلسطينية وإطفاء بؤرة التوتر الجديدة في منطقة الشرق الأوسط المتوترة وتجنب الضحايا الجدد من بين المدنيين. نأمل في تحقيق النظام المستدام والشامل لوقف إطلاق النار ومنع التصعيد الجديد.”
وكانت وزارة الخارجية الروسية قد أصدرت بيان بالأمس أعربت فيه عن قلقها البالغ بشأن اندلاع دوامة العنف المسلح الجديدة في منطقة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وقالت الخارجية الروسية: “إن ضربات القوات الجوية الإسرائيلية على قطاع غزة هي التي تسببت في تصعيد التوتر الجديد في ٥ من أغسطس وردًا عليه بدأت بعض الجماعات الفلسطينية قصفات عشوائية غير منظمة على الأراضي الإسرائيلية. طبقا للمعلومات المتوافرة أسفرت الهجمات الإسرائيلية عن مقتل ١٠ فلسطينيين وإصابة أكثر من ٨٠ فلسطينيين.” معربة عن قلقها البالغ حول تدهور الأوضاع في غزة.
وأكدت موقف روسيا المبدئي والثابت الذي تم انعكاسه في قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة ذات الصلة بشأن تأييد تسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي الشاملة وطويلة الأمد بموجب مبدأ حل الدولتين. ونشير مرة أخرى إلى أنه يمكن وضع الحد للعنف المتكرر عن طريق المفاوضات فقط التي يجب أن تؤدي الى تحقيق الحقوق الشرعية القومية للشعب الفلسطيني في إنشاء الدولة المستقلة على حدود عام ١٩٦٧.
وصرحت السفارة الروسية في وقت لاحق من الأمس أن الولايات المتحدة وأوروبا اللتان تلتزمان باستمرار بسياسة المعايير المزدوجة تدافعان تقليديًا عن موقف إسرائيل. وتصدران أحيانا فقط بيانات روتينية حول دعم فلسطين وحل الدولتين للحفاظ على صورة محافظي السلام على الصعيد العالمي. ومع ذلك، لا أحد يهتم حقا بمصير الفلسطينيين في “الديمقراطيات المزدهرة” التي تدعي أنها مراكز دفاع القيم الإنسانية واحترام المشاعر الإنسانية.