مع اقتراب جنى محصول البلح فى الوادى الجديد،
التقت كاميرا وطنى مع الحاج غريب ،الذى شهد فى حياته الكثير من امور الزراعه من التجارب والخبرات وخاصة فى زراعة البلح وجنيه
وفى هذا السياق تم الحوار الآتى وذلك بعد ان رحب باستضافتنا وقدم لنا الواجب حسب الاصول على حد قوله
كيف الحال بالنسبة ه لتكاليف الزراعة ومشقتها بالنسبة لك كمزارع
الحاج غريب: الامور الآن اصعب مما سبق فان اسعار الاسمده ومستلزمات الزراعه فى ارتفاع مستمر
.وطنى : الزياده فى الاسعار مستمره فى كل السنوات
الحاج غريب: فى هذا العام الزياده فى الاسعار مرتفعه بمستوى اعلى من السنوات
كيف؟
الحاج غريب: ازمة الحرب بين روسيا واوكرانيا ساهمت فى ارتفاع الاسمده ، كذلك اجور العمال وارتفاع اسعار الكهرباء ،والوقود الئى يشغل مولدات الكهرباء التى نستخدمها فى تشغيل آبار المياه.
وطنى : كيف تتغلب على هذه العقبه .
الحاج غريب: يتم الآن الانتقال الى الحصول على الكهرباء عن طريق الطاقه الشمسيه ، وبالرغم من ارتفاع أسعار وحدات الطاقه الشمسيه. الا انه فى المستقبل سيكون توفير فى تكلفة الكهرباء الى نشغل بها آبار المياه، واستمر الحاج غريب قائلا انه فى بعض الاحيان توجد اعطال بالآبار.
هل يوجد مشقه فى الزراعه ؟
الحاج غريب : نعم توجد مشقه فى زراعة النخيل ، حيث تنتشر الآفات مثل آفة سوس النخيل،وكئلك هنا آفه تنخر فى عرجون البلح ، ونحن نجد مشقه فى مكافحة هذه الآفات ،وتكلفنا الكثير من التكلفه الماليه ،للحصول على المبيدات ، وزراعة النخيل تحتاج الى الكثير من العنايه والمتابعه ،حتى تأتى بمحصول جيد.
نحن نعلم ان هناك مخاطر تتعرضون لها اثناء مراحل رعاية نخيل البلح حدثنا عنها؟
الحاج غريب: نعم يتعرض الفلاح اثناء تسلقه للنخل لمتابعة عرجون البلح الى السقوط من أعلى النخله ،وينتج عن سقوطه اصابات خطيره مثل كسر فى فقرات الظهر ،يؤدى الى عجز كامل مستديم لباقى حياة الفلاح ،وهناك حالات عجز واصابات خطيره تعرض لها الفلاحين ،وكذلك حالات وفاه.
تحظى الوادى الجديد باسلوب مختلف فى توزيع الأراضى ،والمياه : كلمنا عن ذلك.
الحاج غريب : نعم فى الوادى الجديد نروى زراعاتنا من مياه الآبار ،ويتم توزيع المياه على المشاركين فى ملكية البئر بالساعات ، وكل مزارع يقوم بزراعة مساحات بقدر ساعات المياه المخصصه له، ويتم توزيع ساعات المياه بين المشاركين فى ملكية البئر بالحق والعدل والتفاهم .
وفى هذا السياق تقدم محمد أحمد مزارع جار للحاج غريب وأبن اخيه ،وشاركنا الحديث فسرد مراحل حياة النخله ،وقال أن زراعة نخيل البلح تمر بمراحل منذ ظهور فسيلة البلح تحت النخله الأم ،فيتم خلعها بحرص شديد حتى لايصاب جذر الفسيله ،ثم تباع أو تزرع فى مكان خاص بها ،وقال أن عرجون البلح بمراحل مثل تلقيح النخله وذلك بالحصول على بودرة اللقاح من النخله الذكر على حد قوله ،ثم بعد ذلك يتم رش بودرة اللقاح فى كوز النخله الأنثى على حد فهمنا وهى النخله التى تحمل عرجون البلح المحمل بثمار البلح ، ثم يتم عملية زماط العرجون بمعنى تغليفه بشبكه من البلاستيك ،حتى لايسقط البلح من العرجون على الى الأرض ،واذا سقط يسقط داخل هذا الكيس .ثم يأتى جنى البلح ،ثم تقليم النخل من الجريد الزائد ،وهكذا .
وفى هذا السياق قال الحاج غريب ألكيس الشبكى الذى يغلف به عرجون البلح يحمل زكريات ،حيث كان يتم تزميط عرجون البلح بالحلف ،ثم قام مستثمر مشهور جدا فى الوادى الجديد يعد خبير فى مجال الزراعه ،يدعى المهندس سويلم وهو يحظى بتقدير كبير بين الفلاحين بالوادى الجديد ،بابتكار الكيس البلاستيكى الشبكى الذى يغلف به عرجون البلح أفضل من التغليف بالحلف ،وقال الحاج غريب أن تزميط البلح لكى يحميه من حرارة الشمس ، وسقوط ثمار البلح على الأرض ، واستمر قائلا أن المهندس سويلم ايضا أول من ورد البلح لمصانع تجفيف وتعبئة البلح فى اقفاص بلاستيكيه.
وطنى: فى اشاره الى الحاج غريب :ننتقل الى أألأيام السعيده فى حياة المزارعين بالوادى الجديد ،عندما يقومون بجنى محصول البلح.
الحاج غريب: نعم ان موسم جنى البلح ،يمثل لنا ايام الخير والسعد ،حيث نجنى ونجمع ونبيع محصول البلح ،ويسمى هذا الموسم بالدميره.
وطنى : الدميره ؟
الحاج غريب : نعم أن موسم الدميره يأخذ ثلاث شهور تقريبا من شهر سبتمبر الى شهر نوفمبر تقريبا ،حيث نبيع محصول البلح ونشترى احتياجاتنا من الأسواق، ونزوج أبنائنا وبناتنا ،وتنتشر الأفراح ،وتستفيد صالات الأفراح ،والمحلات التجاريه ،وينشط السوق فى عموم الوادى الجديد فى هذا الموسم ،كذلك العاملين فى مجال المعمار حيث نشترى الوحدات السكنيه والعقارات ،وتذدهر الأسواق ،حيث الخير كثير .