هو الأنبا شنودة رئيس المتوحدين كانت مسيرته إثر توصيات معلمنا بولس الرسول إلي أهل العبرانيين نحو عدم الانسياق إلي التعاليم الغريبة والدخيلة علي الإيمان المستقيم.
ولذلك كانت المرة الأولي لخروجه من حياة الوحدة بالدير لحضور مجمع أفسس المجمع المسكوني الثالث بدعوة من الأنبا كيرلس الأول عامود الدين الذي ترأس هذا المجمع آنذاك وذلك الإبطال ودحض بدعة نسطور.
وهنا وقف الأنبا شنودة أسدا بين المدافعين الذين بلغ عددهم مائتين من الإكليروس مؤكدا أن العقيدة خط أحمر لا مساس بها. وحين اعترض البعض علي حضوره لأنه لايحمل رتبة كهنوتية قام الأنبا كيرلس بسيامته أسقفا.
وماذا أقول أيضا عن هذه الشخصية الملائكية؟!!حقا هو صديق الملائكة فحين تقابل مع الأنبا توماس السائح أخبره بنبأ وفاته وطلب منه أن يصلي عليه مؤكدا أن الملاك رافائيل الذي رافق طوبيا سوف يقودك إلي مكاني, وبالفعل عندما علم بوفاة الأنبا توماس ذكر عنه متأثرا لقد سقط اليوم عامود في جبل شنشيف وقاده الملاك مع الأنبا ويصا تلميذه إلي مكانه فصلي عليه وكفنه واهتم بجسده.
لقد اهتم بالإنسان وبكل ما للإنسان اهتم بروحه وعقله في الإرشاد والتعليم واهتم بجسده في المأكل والملبس وعلي الأخص بالفقراء. ذكرت عنه المصادر أن حياته امتدت إلي ما بعد المائة وثمانية عشر عاما. هذا جزء يسير من بحر واسع في سيرة هذا العملاق الذي نفخر أنه مصري صميم ولا ننسي قوة شفاعته في إبعاد الحيات والعقارب والزواحف الضارة تحقيقا للوعد الإلهيها أنا أعطيكم السلطان لتدوسوا الحيات والعقارب وكل قوات العدو ولا يضركم شيء.
احتفلنا بتذكار نياحته الخميس الماضي الموافق السابع من الشهر القبطي أبيب
آمال جورجي
e.mail:[email protected]