أكد يوسف ورداني المنسق العام للمجموعة الوطنية للحوار، أهمية أن تصل القوى السياسية والحزبية بشكل سريع إلى توافق حول الشكل الأمثل لإدارة الحوار الوطني الذي دعا إليه السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال إفطار الأسرة المصرية يوم ٢٦ ابريل الماضي، وذلك بعد بروز تباينات لافتة حول إسناد إدارة الحوار للأكاديمية الوطنية للتدريب وتأهيل الشباب، وحول أولويات الحوار ومحاوره.
جاء ذلك خلال حواره ببرنامج في النور” المذاع علي فضائية CTV مساء أمس الاثنين ١٦ مايو ٢٠٢٢، والذي شارك فيه مصطفى ثابت رئيس تحرير جريدة الفجر، ويوسف فوزي امين العمل الجماهيرى وعضو المكتب السياسي لحزب المؤتمر.
واضاف ورداني انه من المهم الابقاء علي الاكاديمية الوطنية للتدريب وتأهيل الشباب كجهة مستضيفة لاجتماعات الحوار الوطني نظرا لتبعيتها المباشرة لرئيس الجمهورية بموجب قرار انشائها رقم ٤٣٤ لسنة ٢٠١٧ وتعديلاته، ولما تتمتع به من كفاءة تنظيمية عالية وما يتوافر لديها من كوادر بشرية مؤهلة نظمت العديد من مؤتمرات الشباب ومنتديات شباب العالم علي ان تتشكل بداخلها لجنة تأسيسية لادارة الحوار تضم مجموعة من الخبراء المشهود لهم بالكفاءة والتجرد بالاضافة الي عدد من الشخصيات الوطنية الممثلة للقوى السياسية الرئيسية في البلاد علي غرار لجنة الخمسين التي وضعت دستور ٢٠١٤، وان يرأس هذه اللجنة شخصية وطنية تحظي بالتوافق والاجماع مثل المستشار عدلي منصور رئيس الجمهورية الاسبق.
وشدد منسق المجموعة الوطنية خلال اللقاء علي اهمية استثمار اللحظة التاريخية الحالية في الوصول الي وثيقة منظمة لشكل الجمهورية الجديدة التي طالب بها السيد الرئيس في ٩ مارس ٢٠٢١، والي بناء عقد اجتماعي جديد بين الدولة والمجتمع خلال الفترة القادمة.
ورفض ورداني وجهات النظر التي اثارها بعض القوى السياسية والحزبية التي اعتبرت ان الازمة الاقتصادية الحالية هي السبب الرئيسي لدعوة السيد الرئيس الي اجراء الحوار مشيرا الي ان اطلاق عملية الحوار جاء نتيجة لارادة سياسية خالصة تمثلت ابرز ملامحها خلال المرحلة الماضية في دعوة السيد الرئيس الي تأسيس جمهورية جديدة، وإطلاق الاستراتيجية الوطنية لحقوق الانسان، وتسريع وتيرة الافراج عن المحبوسين احتياطيا واعادة تشكيل لجنة العفو الرئاسي، وانتهاء الوضع الاستثنائي بعد ٢٠١٣ مع الغاء حالة الطواريء وتحقق الاستقرار الامني ” الازمة الاقتصادية سرعت من الحوار ولم تكن سببا رئيسيا له”.
وردا على سؤال حول ما يتداول حول نية النظام الحاكم تعديل الدستور، اشار ورداني الي اهمية عدم القفز علي نتائج عملية الحوار قبل اجرائه مشيرا الي اهمية التوافق حول القرارات الكبرى التي تمس حاضر الدولة ومستقبلها ” اي دستور ليس خارج اطار المراجعة ولكن بشرط ان يتوافق الجميع علي ذلك”.
جدير بالذكر أن المجموعة الوطنية للحوار هي مجموعة مستقلة تضم عددا من الشباب والفاعلين من مختلف التيارات السياسية والفكرية، ووفقا لبيان تأسيسها فانها تسعي الي ” العمل كحلقة وصل بين القوى السياسية والشبابية من دون استثناء او تميبز، وبين هذه النخب والشارع بمختلف هيئاته وتنطيماته وافراده بما يسهم في تحقيق رؤية مصر ٢٠٣٠”.