بالألحان والتراتيل، وسط دموع مئات من الحضور، شيع عشرات المواطنين الفلسطينيين من الكنيسة، اليوم الأربعاء، جثمان الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة في مخيم جنين، وذلك بعد استشهادها برصاص قناص إسرائيلي، صباح اليوم.
ولدت شيرين نصري أبو عاقلة، في ٣ يناير عام 1971 بالقدس، واستشهدت في 11 مايو 2022 في جنين عن عمر يناهز ال 51 عامًا، وهي صحفية فلسطينية تعمل مع شبكة الجزيرة الإعلامية منذ عام ١٩٩٧ حتى عام ٢٠٢٢.
يعود أصل شرين أبو عاقلة، إلى مدينة بيت لحم ولكنها ولدت وترعرت في القدس، تنتمي شيرين إلى عائلة مسيحية، وأنهت دراستها الثانوية في مدرسة راهبات الوردية في بيت حنينا.
تخرجت من مدرسة راهبات الوردية في بيت حنينا في القدس، و درست في البداية الهندسة المعمارية في جامعة العلوم والتكنولوجيا في الأردن، ثم انتقلت إلى تخصص الصحافة المكتوبة، وحصلت على درجة البكالوريوس من جامعة اليرموك في الأردن.
عادت بعد التخرج إلى فلسطين وعملت في عدة مواقع مثل: وكالة الأونروا، وإذاعة صوت فلسطين، وقناة عمان الفضائية، ثم مؤسسة مفتاح وإذاعة مونت كارلو.
ولاحقًا انتقلت للعمل في عام 1997 مع قناة الجزيرة الفضائية، وعملت أبو عاقلة في تغطية أحداث الصراع الفلسطيني الإسرائيلي كافة حتى وفاتها برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي في 11 مايو 2022.
غطت شيرين أحداث الانتفاضة الفلسطينية عام 2000، والاجتياح الإسرائيلي لمخيم جنين وطولكرم عام 2002، والغارات والعمليات العسكرية الإسرائيلية المختلفة التي تعرض لها قطاع غزة.
وكانت أول صحفية عربية يسمح لها بالدخول إلى سجن عسقلان في عام 2005، حيث أجرت مقابلات مع الأسرى الفلسطينيين الذين صدرت بحقهم أحكام طويلة بالسجن.