بحث الدكتور أحمد الأنصاري، محافظ الفيوم، مع الدكتور صلاح الدين مصيلحي، رئيس جهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية، الوضع الراهن لمشكلات تنمية الثروة السمكية ببحيرة قارون، وآليات إعادة التوازن البيئي للبحيرة، وفقا لبيان صحفي، ظهر اليوم.
جاء ذلك، بحضور كلا من الدكتور محمد عماد، نائب المحافظ، واللواء أركان حرب الحسين فرحات، المدير التنفيذي لجهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية، واللواء عبد الفتاح تمام، سكرتير عام المحافظة، والمهندس أيمن عزت، سكرتير عام المحافظة المساعد، والدكتورة نسرين عز الدين، الأستاذ بكلية الطب البيطري بجامعة القاهرة، مستشار المحافظ لشئون الثروة السمكية.
تناول الاجتماع، سبل توحيد الجهود العلمية في وضع خطة تنفيذية للقضاء على طفيل الأيزوبودا، وإعادة تزويد البحيرة بكميات جديدة من الذريعة.
وأوضح المحافظ، أن الدولة حريصة على إعادة التوازن البيئي لبحيرة قارون، كونها مصدر غذائي للثروة السمكية، ومصدر عمل مباشر، وغير مباشر للكثير من أبناء المحافظة، مشيراً إلى ضرورة تضافر جهود جميع الجهات المعنية، والعمل التشاركي، وتبادل الخبرات العلمية، للوصول إلى خطة عمل تنفيذية شاملة، واضحة التفاصيل، بهدف السيطرة على مشكلات البحيرة، وعودتها إلى سابق عهدها من الإنتاج السمكي، والقضاء على مشكلة طفيل الأيزوبودا، وتنقية مياه البحيرة من الملوثات، وتقليل نسبة الأملاح.
وأضاف، أن مشروعات المبادرة الرئاسية “حياة كريمة”، والقرض الأوربي لتنفيذ مشروعات الصرف الصحي، تعد عوامل مؤثرة بالإيجاب في تحسين خواص مياه البحيرة، وتخفيض نسبة الملوحة بها، لافتاً إلى ضرورة تشكيل فريق عمل متكامل من جميع الجهات العلمية المعنية، لإجراء دراسة تجريبية على جزء محدد من بحيرة قارون، وتزويد البحيرة بالذريعة بشكل مرحلي، بعد تحديد المناطق التي سيتم تزويدها بالذريعة ونوعية الأسماك الملائمة، وإحكام السيطرة على البحيرة ومنع الصيد بشكل تام.
وصرحت الدكتورة نسرين عز الدين، خلال الاجتماع، بأن نسبة انخفاض الطفيل في الوقت الحالي، انخفضت إلى نسبة تتراوح بين 6 – 8 %، وفي بعض المناطق إلى صفر%، وأنه يتم تحليل المياه مرتين أسبوعياً، ليلاً ونهاراً، من خلال فريق عمل متكامل من 6 جهات بحثية، بهدف تكوين قاعدة بيانات تسهل مهام العمل.
وأضافت، أن معدلات الملوحة بمياه البحيرة جيدة في الوقت الحالي، ولن يحدث أي نفوق جماعي للذريعة مرة أخرى، لكن يجب مراعاة اختيار أنواع معينة من الأسماك، لتزويد بحيرة قارون بها في المرحلة الأولى، وإنزال الذريعة إلى البحيرة بعد التنسيق المشترك مع المحافظة.