فإن المسيح أيضا تألم…البار من أجل الأثمة…مماتا في الجسد ولكن محيي في الروح الذي فيه أيضا ذهب فكرز للأرواح التي في السجن(1بط3:18, 19)
كان لابد أن يقوم لأن الذي فيه الحياة لا يمكن أن يبقي ميتا, لقد سبق أن أعلن هذا الأمر وهنا يتحقق بالفعل فيه كانت الحياة والحياة كانت نور الناس(يو1:4). وإن كانت هذه شهادة يوحنا اللاهوتي عن السيد المسيح له كل المجد فقد شهد المسيح عن نفسه في مقابلته مع مرثا قائلاأنا هو القيامة والحياة….(يو11:25) ليؤكد لها أنه سوف يقيم أخاها لعازر.
وهنا نذكر أنه أقام لعازر من الموت, وسبق أن أقام ابن أرملة نايين, ولكن إذا كان هؤلاء قاموا من الموت, وإذا كان إسحق رجع حيا بعد أن وضعت السكين علي رقبته وإذا كان يونان خرج سالما من بطن الحوت فإنهم لم يقوموا بسلطانهم بل بسماح من الله.
أما قيامة السيد المسيح التي نحتفل بها اليوم فقد كانت بسلطانه وحده وبقوة لاهوته الذي لم يفارق ناسوته لحظة واحدة ولا طرفة عين. فالذي أقام غيره هل يصعب عليه أن يقوم؟؟!!أيضا كان لابد أن يكرز للأرواح التي في السجن ويبشر الراقدين ويفتح باب الفردوس بعد أن كان مغلقا وأمامه الكاروبيم الناري لينقلهم إليه بعد خروج أبويبا آدم وحواء.
في هذه الأيقونة الأثرية النادرة نجح الفنان القبطي في تجسيم الأحداث وكتابة أسماء الأشخاص بحروف عربية, ومن أهم ما يلفت النظر وجود القبر الفارغ حوله ملاكان يبشران مريم المجدليةليس هو هنا لكنه قام نعم قدوس الحي الذي لايموت الذي قام من بين الأموات.
e.mail:[email protected]