يواصل قداسة البابا تواضروس الثاني قداس عيد القيامة المجيد، فيشارك قداسته عدد من الآباء الأساقفة العموم المشرفين على القطاعات الرعوية بالقاهرة، ولفيف من الآباء الكهنة والرهبان، وخورس الكلية الإكليريكية بقيادة الأرشيدياكون إبراهيم عياد، مع أعداد من الشعب وسط الإجراءات الوقائية.
وينقل التليفزيون المصري وقائع صلوات عيد القيامة في بث مباشر من الكاتدرائية، ومن المنتظر أن يلقي قداسة البابا عقب قراءة إنجيل القداس عظة العيد.
حيث تقرأ النبوات قبطيًا وعربيًا ثم يبدأون الآباء بصلاة نصف الليل.
وفي أثناء ذلك توقد الشموع ويلف الإنجيل في ستر أبيض ويطوفون بها الكنيسة وهم يرتلون بالناقوس لحن (تين ثينو) (إلى أن ينتهوا إلى الخورس الأول ويكملون باقيها دمجًا، وبعدها المزمور الـ50 إلى آخره. وبعدها يقولون مديح القيامة المقدسة (تين ناف) وهو يقال طوال الخماسين.. ثم طرح عيد القيامة.
اليوم.. الكنيسة لا تصلى المزامير قبل تقديم الحمل وذلك لأنها رتبت ساعات معينة.
وخصصت لكل منها مزامير معينة أيضًا للصلاة، والوقت الذي يحتفل فيه بقداس العيد ليس له مزامير خاصة به وبما أنها تسير في عباداتها حسب النظام الرسولي فهي تؤدى صلواتها في أوقاتها المعينة.
وأيضا لأنها كما تسلمت من الرسل تحتفل بالقداس في الآحاد نهارًا نحو الساعة الثالثة التي حل فيها الروح القدس على التلاميذ يوم الخمسين (أع 2: 14، 15) وفي الأعياد الكبيرة الثلاثة (الميلاد.. الغطاس.. والقيامة) ليلا.. ربما أن الاحتفال بالعيد يكون ليلا لم يكن مناسبا ولا ملائما للنظام أن تصلى في هذا الوقت المزامير الخاصة بالساعتين الـ3، الـ6 اللتين تصليهما عادة نهارا قبل القداس.
وأيضا لأنها تحتفل في هذا العيد بقيامة فاديها وهى ترتل أناشيد المجد وترانيم البهجة فهي في مقام فرح وتهليل والمزامير كما لا يخفى تحتوى على كثيرًا من النبوات والرموز والعبادات التي لا تلاءم روح العيد ولذا رأت الكنيسة أن تترك استعمال المزامير لأوقاتها الخاصة بها واكتفت منها بما ينبئ ويشير إلى قيامة الرب كالمزامير (24: 107، 78: 65، 118: 22-25).