وجه رؤساء المنظمات المكونة لشبكة الأمم المتحدة للهجرة نداءً من أجل منع وفاة المهاجرين أو اختفائهم عن طريق تحديد الأولويات والتعاون في عمليات البحث والإنقاذ لتقديم المساعدة للمهاجرين بصرف النظر عن وضعهم كمهاجرين، بما في ذلك من خلال آليات إنزال واضحة ويمكن التنبؤ بها وتضمن تسليم الناجين إلى مكان آمن وأن يتلقى جميع الأطفال رعاية واستقبالات غير احتجازية. يأتي ذلك قبل انعقاد المنتدى الدولي الأول لمراجعة الهجرة، في الفترة الواقعة بين 17 إلى 20 مايو 2022 لمراجعة التقدم المحرز في تنفيذ الميثاق العالمي للهجرة، وتضم الشبكة مفوضية اللاجئين ومفوضية حقوق الإنسان واليونيسف وبرنامج الأمم المتحدة للتنمية ومنظمة العمل الدولية وغيرها من المنظمات
ويشمل النداء دعم جهود المنظمات الإنسانية وتقييم تأثير القوانين والسياسات المتعلقة بالهجرة على أساس منتظم ومراجعتها، وتمكين المهاجرين وأسرهم من إقامة أو استعادة أو الحفاظ على الاتصال على طول طرق الهجرة وفي دول المقصد. والبحث عن الأشخاص الذين ماتوا أو فقدوا وتحديد هوياتهم من خلال إنشاء آليات عبر وطنية للسماح بتبادل المعلومات والجهود المنسقة عبر بلدان المنشأ والعبور والوجهة للبحث عن وتحديد أولئك الذين توفوا أو فقدوا، عبر التعاون مع أصحاب المصلحة المعنيين، بما في ذلك أسر المفقودين، مع احترام الحق في معايير الأمان والخصوصية وحماية البيانات.
وجمع البيانات بانتظام وإتاحتها للجمهور بشأن وفيات المهاجرين والمهاجرين المفقودين وفقا للحق في الخصوصية وحماية البيانات.وتقديم الدعم وإنصاف أسر من ماتوا أو فقدوا عبر توفير السبل التي يمكن للعائلات من خلالها تسجيل حالات المفقودين والحصول على معلومات حول جهود البحث، مع احترام الحق في الخصوصية وحماية البيانات الشخصية.
وضمان قدرة أسرة المهاجرين المفقودين في بلدان المنشأ والعبور والمقصد على ممارسة حقوقهم والوصول إلى الخدمات وغيرها من أشكال الدعم لتلبية احتياجاتهم الخاصة.
وضمان الوصول إلى العدالة والمساءلة والإنصاف للمهاجرين وعائلاتهم من خلال إجراء تحقيقات مستقلة ومحايدة وشاملة في جميع الادعاءات التي تعرّض حياة المهاجرين أو سلامتهم للخطر أثناء رحلتهم وحيث تعرّضوا لانتهاكات لحقوقهم سواء من قبل الدولة أو من الجهات الفاعلة غير الحكومية، بما في ذلك نتيجة التهريب أو الاتجار.
ووضع إجراءات لاستعادة رفاة المهاجرين المتوفين وتحديد هويتهم ونقلهم ودفنهم بكرامة، وإخطار أسرهم ومساعدتهم بشكل مناسب في هذا الصدد.وشدد البيان على أنه يمكن للهيئات الدولية والإقليمية ودون الإقليمية أن تلعب دورا مهما في تسهيل هذه الجهود، جنبا إلى جنب مع الجهات الفاعلة والمجتمعات المحلية.
ودعوا الدول إلى تقديم التزامات وتعهدات ملموسة للعمل، وحشد الجهود لإنقاذ الأرواح والحيلولة دون فقدان المهاجرين.كما أكد رؤساء المنظمات أن العديد من الأشخاص يهاجرون سعيا إلى لم شمل الأسرة، أو إيجاد عمل لائق وكريم وفرص أفضل، أو أنهم يضطرون إلى المغادرة بسبب الكوارث والأوضاع المحفوفة بالمخاطر، هؤلاء لديهم خيارات قليلة فيهاجرون بشكل غير نظامي وعبر طرق محفوفة بالمخاطر وغالبا ما يضطرون إلى الاعتماد على المهرّبين لتسهيل المرور.
ويختفي آلاف المهاجرين أو يموتون كل عام على طول طرق الهجرة، نظرا لأن سياسات الهجرة أصبحت أكثر تقييدا من أي وقت مضى، حيث لا تزال مسارات الهجرة الآمنة والمنتظمة بعيدة المنال بالنسبة للكثيرين، بما في ذلك في سياق جائحة كـوفيد-19.