يقول الرسول بولس عن الصليب إن ”كلمة الصليب عند الهالكين جهالة وأما عندنا نحن المخلصين فهي قوة الله” (1كو18:1).
كان الصليب هو أداة التعذيب والإعدام المصنوعة من عمود خشبي يعلق عليه الشخص حتى يموت من الجوع والإجهاد.
وقد تطور الصليب حتى أخذ الشكل المألوف في عصر الرومان فصار مكونا من عمود خشبي مثبتا في طرفه الأعلى خشبة مستعرضة لتشد عليها يدا المصلوب وتسمر بها، وقد وردت كلمة الصليب 28 مرة في العهد الجديد، و فعل الصلب 46 مرة.
بركات الصليب:
1. بالصليب تصالحت البشرية مع الله الأب.
يقول الرسول بولس “لأنه فيه سر أن يحل كل الملء، وأن يصالح به الكل لنفسه، عاملاً الصلح بدم صليبه” (كو19:1). بعد أن فشلت كل وسيلة في إصلاح العلاقة بين الله والإنسان.
2. بالصليب انشق الحجاب
الذي كان يفصل وجه الله عن الإنسان ودخل الإنسان في علاقة جديدة مع الله.
بالصليب عمل الرب يسوع ما لم نستطع أن نفعله نحن مات بالنيابة عنا وسدد كل الدين
3. بالصليب قدم المسيح الذبيحة الكاملة
وفتح طريق السماء مرة واحدة وسيبقى مفتوحا إلى الأبد.
4. بالصليب تطهرنا وتقدسنا
“فبهذه المشيئة نحن مقدسون بتقديم جسد يسوع المسيح مرة واحدة” (عب 10:10).
5. بالصليب سمر الإنسان العتيق، “عالمين هذا أن الإنسان العتيق قد صلب معه ليبطل جسد الخطية” (رو6:6). الإنسان العتيق هو مصدر الشر والخراب والدمار والويلات. فيصرخ الإنسان قائلاً: “ويحي أنا الإنسان الشقي! من ينقذني من جسد هذا الموت” (رومية 24:7). فالإنسان الذي ينضم إلى طريق المسيح يكرس نفسه لنوع جديد من الحياة، ذلك أنه قد مات للحياة القديمة وقام للحياة الجديدة، فهو إنسان مختلف. على أنه سيحدث ما هو أكثر من التغيير الأخلاقي في حياة من قبل المسيح، لأنه هناك اتحاد كامل به. فالتغيير الأخلاقي مستحيل بدون الاتحاد بالمسيح.
6. بالصليب صار لنا ثقة بالدخول إلى الأقداس
“فإذ لنا أيها الإخوة ثقة بالدخول إلى الأقداس، بدم يسوع، طريقا كرسه لنا حديثا حيا بالحجاب، أي جسده لنتقدم بقلب صادق في يقين الإيمان، مرشوشة قلوبنا من ضمير شرير، ومغتسلة أجسادنا بماء نقي” (عب19:10-22). يمكنك أن تحصل على اليقين والثقة والرجاء والسلام عندما تؤمن أن المسيح دفع جزاء خطياك.
7. بالصليب نتمتع بشفاعة المسيح
المسيح يخدم الآن في السماء من أجلنا ويمثلنا أمام الآب السماوي ليس بسبب صلاح فينا بل بسبب كماله هو. يشفع فينا. وهو يتعاطف معنا، ويعيننا، ويرثي لضعفتانا. فالصليب يؤكد لنا قدومنا التام إلى محضر الله بغض النظر عن من نكون .في المسيح نحن ملك لله وكل من يؤمن يمكنه الدخول بجرأة وليس بانكماش وخوف .
8. بصليب المسيح تحققت حاجتنا القصوى
لو كانت حاجتنا القصوى إلى المعلومات، لأرسل الله لنا معلما.
ولو كانت حاجتنا القصوى إلى الأموال، لأرسل الله لنا خبير اقتصاد.
ولو كانت حاجتنا القصوى إلى التكنولوجيا، لأرسل الله لنا عالماً.
ولو كانت حاجتنا القصوى إلى المرح، لأرسل الله لنا مازحاً. لكن حاجتنا القصوى هي إلى الغفران، فأرسل الله لنا مخلصا
9. الصليب: هو طريقة الله في توحيد الألم مع الحب
جاء المسيح ليسدد دينا لم يكن دينه هو، لأننا كنا مديونين بدين لم نستطع سداده لم يصلب المسيح في كاتدرائية بين الشموع، بل على صليب بين اللصوص
10. صليب المسيح هو فخر لنا
بالنسبة لنا هو حمل مثل الشراع للسفينة والجناحين للطائر
لا يوجد لابسو تيجان في السماء لم يكونوا حاملي صلبان على الأرض، صرنا رجال ونساء الصليب. لنا رسالة الصليب، وحاملين علامة الصليب
11. بصليب المسيح صار لنا كل شيء،
“الذي لم يشفق على ابنه بل بذله لأجلنا أجمعين كيف لا يهبنا أيضا معه كل شيء” (رو32:8). الله وهبنا الهبات الروحية والزمنية، فإذا كان الله يعتني بالطيور
والزنابق فبكل تأكيد سيعتني بنا! ويؤكد الرسول بولس قائلاً بأن المسيح سوف يملأ كل احتياجاتنا.