فالآن يأمر الله جميع الناس في كل مكان أن يتوبوا
متغاضيا عن أزمنة الجهل (أع 17:20).
كما كان ميلاد مخلصنا الصالح ربنا يسوع المسيح هو علامة فارقة في الزمن ‘ فصار ما قبله يسمي بـ (ما قبل الميلاد) وما بعده يدعي بـ (بعد الميلاد) .
كذلك يجب أن يكون لك في حياتك الخاصة بميلادك الجديد بالتوبة الجادة حياة جديدة وزمنا جديدا مثل القديس أغسطينوس الذي أصبح إنسانا جديدا. فاستطاع أن يقول للتي أتت تستميله وتعيده للخطية أن أغسطينوس الذي كنت تعرفينه سابقا قد مات الأشياء العتيقة قد مضت هوذا الكل قد صار جديدا ( 2 كو 5:17). وهكذا صار أغسطينوس بالتوبة شخصا جديدا وصار قديسا.
وهكذا كانت توبة زكا الذي كان رئيسا للعشارين الذي ركض متقدما وصعد إلي جميزة لكي يراه (المسيح) وأسرع ونزل وقبله فرحا.
وقال في توبته ها أنا يارب أعطي نصف أموالي للمساكين وإن كنت قد وشيت بأحد أرد أربعة أضعاف فسمع الصوت الإلهي: اليوم حصل خلاص لهذا البيت إذ هو ابن إبراهيم (لو 19 : 1- 10).
وفي معجزة شفاء مريض بيت حسدا فعندما وجده ربنا يسوع في الهيكل قال له ها أنت قد برئت فلا تخطئ أيضا لئلا يكون لك آشر (يو 5 : 1 – 15).
وهكذا مع المرأة الخاطئة في بيت سمعان (لو7 : 36 – 50).
ومع المرأة التي أمسكت في ذات الفعل (يو 8 : 3- 11).
فالحياة الجديدة بالتوبة هي اللاعودة للخطية ‘ فمن وضع يده علي المحراث لا ينظر إلي الخلف (لو9: 62).
ولهذا صرح أحد الآباء: أن الشياطين لم تطعه في (أي خطية) مرتين لأنه وإن سقط المرة الأولي بجهل فقد انتبه لها ولا يعود يسقط فيها مرة أخري.
فليعطنا الله حياة جديدة لنسير في مخافته للنفس الأخير بشفاعات أمنا العذراء القديسة مريم وطلبات كاروزنا الحبيب مارمرقس الإنجيلي وبصلوات أبينا البابا المعظم الأنبا تواضروس الثاني آمين.