أصدر الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار، ثلاثة قرارات لتسجيل كل من دير المحارب تواضروس بحاجر البعيرات في الأقصر، وحمامات حلوان الكبريتية في القاهرة، وزاوية الأجداد بالسلوم في مطروح، في عداد الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية.
ودير المحارب تاوضروس يرجع تاريخ إنشائه إلى القرن السادس الميلادي ويقع بالقرب من مدينة هابو بالبر الغربي في الأقصر بجبل القرنة, ويُطلق عليه حاجر البعيرات .. وكان هذا الجبل يسميه المصريون القدماء “ بجبل ممنون ” (شامة ) المقدس , خلف مدينة هابو بالصحراء الغربية ويبعد عنها 2كم غربًا ويصل بينهما مدق ممهد لسير جميع السيارات , ويبعد عن مدينة الأقصر 8كم.
والدير مشيد من الطوب اللبن ويتكون من مبنى الكنيسة القديمة وبعض القلالى الملحقة بها، ويوجد بداخل الكنيسة خمسة هياكل للملاك ميخائيل، و الانبا اقلاديوس، والأنبا تاوضروس، العذراء ومارجرجس.
ويوجد بداخل حوائط الكنيسة بعض الأحجار الفرعونية المأخوذة من المعابد الفرعونية الموجودة بالبر الغربى بالأقصر.
جاء ذكر الدير ضمن كنائس وأديرة كرسى اسنا في كتاب اللؤلؤة البهية في التراتيل الروحية والمدائح المتداولة فى كنائس الكرازة المرقسية الجامعية القمص يوحنا جرجس وجبران نعمة الله السكندرى الذى طبع طبعة أولى سنة 1896م , وفي كتاب دليل المتحف القبطى أهم الكنائس والأديرة بقلم سميكة باشا الجزء الثاني 1923م, ذكر الدير فى جدول ايبارشية اسنا و مطرانها الأنبا مرقس ومركزه الأقصر, فى كتاب تحفة السائلين فى ذكر أديرة الرهبان المصريين للعلامة المتنيح القمص عبد المسيح صليب المسعودى سنة 1932 , جاء فيه “ان دير الشهيد تاوضروس المحارب وهو تاوضروس المشرقى بالجبل الغربى بحاجر ناحية البعيرات بكرسى مطران اسنا خبرنا عنه جاورجي باخوم”
ذكر دير الشهيد تادرس المحارب بالجبل الغربى بحاجر ناحية البعيرات في دفتر سجل الكنائس الذى عمل سنة 1603, 1609 للشهداء الموافق 1887, 1893م وهو محفوظ بالبطرخانة بالازبكية وهو مخصص بذكر الكنائس المستخدمة وقسوسها لا المهجورة , كما ورد ذكر الدير ضمن عمائر مدينة هابو( مدينة هابو: يوجد بها معبد كبير بناه رمسيس الثالث وهو معبد جنائزى ولايزال جزئه الأمامي في حالة جيدة , أما الجزء الداخلى فقد اندثر اندثارا تاما وقد دون رمسيس على جدران معبده هذا رسوما بارزة تمثل حروبه) , فالدير يقع على بعد 2كم جنوب غرب معبد مدينة هابو فى الصحراء , وقد وردت عدة إشارات تاريخية هامة تشير إلى وجود آثار معمارية قبطية دينية ومدنية هامة تشير إلى وجود آثار معمارية قبطية دينية بهذه المدينة دلت على وجود مدينة قبطية بها فى العصور الوسطى , ظلت عامرة آهلة بسكانها من الأقباط حتى القرن التاسع الميلادى.