يشارك ديوان شعر “دموع المحار ” للكاتبة الصحفية “ميرفت عياد” للمرة الثانية بالمعرض الدولى للكتاب، ويقع الديوان الصادر عن دار زين للنشر والتوزيع فى حوالي مائة صفحة ويتكون من 15 قصيدة متنوعة باللغة الفصحى .
وعن ديوان ” دموع المحار ” تقول الشاعرة ميرفت عياد: ” أننى أعيش الخيال في ديوان دموع المحار .. أعشق أبطال قصائدي بإختلافاتهم النفسية وظروفهم الحياتية المختلفة والمتشابكة.. أحب صوت ضحكاتهم الصاخب .. أنين عذابهم النابض في قلوب أعياها الحب.. فمن يقرأ قصائد الديوان سيعيش مع الأبطال أحاسيسهم ويغوص في الأعماق حتى يجد نفسه قد توحد مع كثير من تلك المشاعر الي الدرجة التي يشعر فيها أنه هو من كتب تلك الأبيات التي تعبر عن نفسه بحرية وطلاقة .
ففي قصيدة ” شكرا ” التي أستهل بها قصائد الديوان أعبر عن عمق الشكر ، التقدير، والإمتنان لمن يمنحون للحياة بوجودهم قيمة ومعني ، ويمنحون بحبهم الدفء لقلوبنا، فهم السند الحقيقي في حياة مليئة بالضغوط , الاحباطات ، والتحديات فتبدأ القصيدة بتلك الأبيات :
شكرًا
لأنك دائمًا هنا
تقبع بين الذات والأنا
أنت أنيس أيامي
رفيق أحلامي
حينما اغمض عيناي
تحتضنك أهدابي
تقبلك أحداقي
وتستطرد الشاعرة قائلة : قبل أن أطوي صفحات الديوان تركت رسالتي الأخيرة علني أبعث من خلالها روح الأمل في فجر جديد يولد من رحم الألم والمعاناة لكل نفس تذوقت مرارة الهزيمة .. فمهما طال ليل الظلم وأشتدت وطأة اليأس من المؤكد أن شمس العدالة ستشرق من جديد لتنير ظلمة قلوب عانت من رحلة مليئة بالغبن ، فتقول أبيات قصيدة ” رسالتي الأخيرة “:
فجأة ..
تسربت خيوط الفجر البليدة
عبر نافذتي المغشاه
غزلت الأشعة العنيدة
ثوب ستر عري نفسي
أشرقت شمس العدالة
فشعرت بالدفء يسري في أوصالي
دبت الحياة في جسدي المنهك
فأمسكت يدي الواهنة
بمداد قلمي وقصاصات أوراقي
وبدأت في كتابة رسالتي الأخيرة
وعن عنوان الديوان تقول الشاعرة ميرفت عياد : ” دموع المحار” اسم يطلق على اللؤلؤ المستخرج من المحار وهو يتكون نتيجة لدخول جسم غريب في الصدفة فيحدث جرح غائر في المحار فيسكب هذا السائل الذي يتجمد كحبات ، ثم يتم استخراجها وإزالة الشوائب عنها وصقلها لتصبح لؤلؤًا طبيعيًا غالي الأثمان .. هكذا النفس البشرية تتعرض للعديد من المواقف على مدار حياتها مما يؤثر فيها، ويجعلها تفيض بالمشاعر المتباينة من فرح وحزن، حب وفراق، أنين وحنين، وغيرها من العواطف والأحاسيس التي تتصارع وتجيش بها صدور الكثيرين، ولكنهم لا يستطيعون تطويع الكلمة وانتقاء المفردات للتعبير عن مشاعرهم المختلفة التي يأخذها الشاعر ويصقلها لتصبح مفردات وأشعار تفيض بالثراء الإنساني للنفس البشرية، وذلك من خلال صور بلاغية تعبر عن القلوب التي تحلم بالحب وتئن من عذاب الرحلة .
وتشير الأديبة والكاتبة نوال مصطفى في مقدمة الديوان إلى أن عنوان الديوان ” دموع المحار ” يملك دلالات موحية تشير إلى عالم الفضاء السرمدى الذى تحلق الشاعرة فى أجوائه. الرمزية لها معنى والفانتازيا تشكل الصورغير المرئية لتجارب حسية، نابضة بالصراع ، باحثة عن الحب دومًا في أبسط التفاصيل وأعمقها . من الواضح تأثر الكاتبة بالأساطير، وأدب الواقعية السحرية فى الرواية، وتمكنها من المزج بين الخيال والواقع مزجًا احترافيًا أعطى للديوان مذاقٍا مختلفًا، شديد الخصوصية .
ومن الجدير بالذكر ان “ميرفت عياد” كاتبة صحفية بجريدة وطنى الأسبوعية والبوابة الإلكترونية ، حاصلة على ماجستير فى الإرشاد الأسري من معهد الرعاية والتربية ، ماجستير مصغر فى إدارة الأعمال والتنمية البشرية من جامعة ادمور الأمريكية ، دبلومة إخصائي أرشاد أسري ونفسي جامعة عين شمس والعديد من الدبلومات المتخصصة فى تعديل السلوك، التحليل النفسي، أنماط الشخصية .
Attachments area