تقدم النائب ايمن شكرى عضو مجلس النواب بطلب احاطة بخصوص سرعة إنقاذ دير الأنبا شنودة رئيس المتوحدين بسوهاج والمعروف بالدير الأبيض.
وقال “شكرى” فى طلبه إن الدير الأبيض هو أحد المعالم القبطية الأثرية بمحافظة سوهاج ، ويعود تاريخه بنائه إلى القرن الخامس ، وكانت العناية الإلهية قد تدخلت لإنقاذ رهبان الدير من كارثة بعد انهيار جزء من سوره الأثرى صباح الخميس ٦ يناير ٢٠٢٢ ، دون وقوع إصابات ، فى الوقت الذى كان الدير يستعد فيه لاستقبال الأقباط والزائرين لحضور قداس عيد الميلاد ، وهو ما كان سيؤدى إلى كارثة فى حالة ازدحام ساحة الدير الأثرية .
ويذكر إنه فى صباح الخميس 6 يناير تساقطت أجزاء من الجدار الشمالى الداخلي لصحن الكنيسة الأثرية بالدير الأبيض ، حيث إن هذا السقوط يعود بسبب وجود تصدعات سابقة تشير أن السور آيل للسقوط ، وساهم فى هذا الأمر ما تعرضت له البلاد مؤخرًا من سقوط أمطار شديدة ساهمت فى سرعة الانهيار .
وسبق للدير التقدم بعدة طلبات منذ عام ٢٠٠٧ لوزارة الآثار والجهات المختصة لسرعة الترميم وخطورة انهيار السور الذى يمكن أن يؤدى لسقوط الكنيسة الأثرية التى تتصل بالسور ، ولكن حتى اليوم لم يتم الرد من قبل وزارة الآثار بشأن عملية الترميم .
ونشير أن الدير تقدم بعدة طلبات لترميم السور الشرقى البالغ طوله ٧٤ مترًا وارتفاعه ١٣ ونصف متر ، والذى تساقطت منه أجزاء مؤخرًا ، ومع تأخر عملية الترميم أدى هذا لتصدعات جديدة فى الجانب الغربى للسور البالغ نفس الطول ، كما تأثرت بعض قباب الكنيسة بهذه التصدعات ، وهو ما يهدد حياة الرهبان والمصلين فى أى لحظة ، لاسيما إذا ما تعرضت المحافظة لأى أمطار أخرى قد تعجل بحدوث كارثة نحن فى غنى عنها ، لإن الدير ضمن المواقع الأثرية المهمة المسجلة ” باليونسكو ” ، وأحد معالم مصر السياحية .
وطالب النائب بسرعة إحالة الطلب المقدم إلى لجنة السياحة والإعلام والآثار ، لسرعة مخاطبة الجهات المسئولة والسيد وزير السياحة والآثار حول أسباب التأخر فى الرد بشأن عملية ترميم المواقع الأثرية بالدير ، وسرعة التدخل لإنقاذ أحد أهم المواقع الأثرية بسوهاج ، ومنع حدوث أية تطورات أخرى قد تهدد حياة المواطنين والمصلين ، وحماية آثار مصر فى إطار عملية التطوير التى تتم الآن فى جميع المواقع الأثرية المصرية .