ترأس غبطة البطريرك مار لويس روفائيل ساكو بطريرك الكنيسة الكلدانية ببغداد احتفال رسامة المطران المنتخب لإيبارشية دهوك مار أزاد صبري شابا، صباح يوم الجمعة21 يناير 2022 في كاتدرائية مار ايث الاها بمدينة دهوك.
وعاونه الأساقفة الكلدان في العراق والأساقفة القادمون من الخارج مار توما ميرم (ايران) والمطران عمانوئيل شليطا (امريكا) ومار سعد سيروب (السويد)، وسعادة السفير البابوي في العراق رئيس الاساقفة متيجا ليسكوفار واساقفة الكنائس الشقيقة: مار اسحق يوسف، مار ابرس يوخنا ومار نثنائيل نزار سمعان وممثلون رسميون من حكومة إقليم كوردستان وعدد من الكهنة والراهبات وجمع غفير من بنات وأبناء الأبرشية.
وإليكم كلمة غبطته:
سيدنا الجليل آزاد، نبارك لك اختيارك مطراناً لأبرشية دهوك، ورسامتك الاسقفية وسط أجواء الفرح والبهجة الظاهرة على وجه مؤمني الابرشية. تم اختيارك لأن لك مؤهلات للقيام بهذه الخدمة السامية، ونحن مسرورون أن تنضم إلى مصاف السينودس الكلداني.
نتمنى لك كل خير وبركة سماوية من أجل خدمة مثمرة. أني وأخوتك الأساقفة نرافقك بصلاتنا.
وبهذه المناسبة أتقدم بالشكر والامتنان من سيادة المطران ربان القس الذي خدَم هذه الإيبارشية منذ عام2002 بكل تفان وتجرُّد وتتمنى له الصحة والسلامة وكذلك أشكر سيادة المطران ميخائيل نجيب ميخائيل المُدبّر الرسولي لهذه الأبرشية منذ17 كانون الأول 2020 على متابعته واهتمامه بشؤونها.
سيدنا آزاد، نجاحك يتوقف على محبتك لكهنتك ومؤمني إيبارشيتك هذا الشعور ينبغي أن يأخذ كلَّ مشاعرك وتفكيرك واهتمامك وضع الأيدي على رأسك في الرسامة لطلب حلول الروح القدس، ووضع الانجيل على ظهرك هما علامة تكريس حياتك وتوجيه كل طاقاتك لخدمة شعب الله والرب سوف يحاسبك مثلما سيحاسب كل واحد منّا، عن كيف دبَّرت ابرشيتك واحببت كهنتك ومؤمنيك، وكيف رافقتهم روحياً وانسانياً كل الانظار موجهة اليك.
كما أتوجه إليك بشكل خاص من أجل المهجّرين من الموصل وبلدات سهل نينوى والفقراء، كن لهم اباً وصديقاً ومدافعاً عن كرامتهم وحقوقهم. الاُسقف ليس فقط للمسيحيين، أنه لجميع الناس، أي للمسلمين والايزيديين وغيرهم، الاُسقف مثل الرسل الأوائل ينمحي أمام رسالته. وعليه أن يعيش ما يعِظ به ليصبح تعليمه شهادة حياة. خدمتك تعبّر عن شخصيتك، وإبداعك وترسم تاريخك. أجعل الله حاضراً في وسط الجماعة التي تخدمها.
أذكّرك أن من أولويات خدمة الأسقف: التعليم والتثقيف بأساليب جديدة أمينة للإيمان ومفهومة وعمل راعوي روحي واجتماعي يستقطب كافة الشرائح.
السلطة خدمة وليست عملاً لاظهار القوة ولا يمكن احتكارها. مسيرة السينودس التي دعا إليه البابا فرنسيس والذي سينعقد في عام 2023 هو أن تسير الكنيسة معاً (الجماعية) بكل أعضائها بعيداً عن الفردية والأنانية وبالالتزام المشترك للسير نحو ملء الشركة.
في مواجهة التحديات، عليك الاعتماد على الرب من جهة وعلى العيش في الحقيقة والشفافية من جهة ثانية. اي نجاح لن يستمر ان لم يكن من الله، ونابع من الحقيقة. هذا الموقف الأساسي سيجعل الناس يلتفون حولك ويتضامنون معك لانتعاش الابرشية.
نحن في البطريركية على اتم الاستعداد لتقديم كل الدعم الذي تحتاجه في أبرشيتك.
نسأل الرب أن يُبارك كنيستنا وبلدنا واقليم كوردستان.
وفي ختام القداس وجه المطران الجديد كلمة شكر لغبطة البطريرك ساكو واباء السينودس الكلداني على اختيارهم إياه وثقتهم به ثم شكر الحضور.