حذرت الدكتورة مها غانم، رئيس قسم السموم السابق وأستاذ السموم بكلية الطب جامعة الإسكندرية، من خطورة “حبوب الغلة” والتي تعرف بـ”حبة الموت” وتستخدم في إبادة الحشرات والقوارض، لاحتوائها على “غاز الفوسفين القاتل”.
كانت “حبوب الغلة السامة” قد أثارت حالة من الجدل مؤخرًا بعد حادثة انتحار الفتاة “بسنت خالد” إثر تعرضها لابتزاز من شابين في مركز كفر الزيات بمحافظة الغربية.
وأوضحت “غانم” في منشور تحذيري نشرته على صفحة التوعية التي أطلقتها على “فيسبوك” تحت عنوان “معلومات عن السموم”، إن غاز الفوسفين عديم اللون والطعم والرائحة ما يجعل من الصعب كشفه أو الانتباه له.
وكشفت، أن غاز الفوسفين مع اختلاطه بالهواء تصبح له رائحة شبيهة بالثوم أو السمك المتعفن، وغالبا تبدأ أعراض التسمم بعد ساعات من التعرض له، مشيرة إلى أنه عند وضعه مع الغلة يحذر دخول المكان إلا بعد التهوية الكاملة.
وشددت على عدم استخدامه في عمليات تبخير البيوت ضد السوس والنمل لأنه يتخلل من خلال الجهاز التنفسي وينتشر مع الدورة الدموية إلى جميع أنحاء الجسم، محذرة من أن القرص الواحد قادر على قتل شخص كبير والجرام الواحد منه يقتل طفل على الأقل.
وأضافت “غانم” أن تناول حبوب الغلة يسبب غثيانا واستفراغًا مع إسهال في بعض الحالات، وانخفاضًا شديدًا في الضغط لا يستجيب عادة للأدوية وضعف في عضلة القلب مع خفقان مميت، فضلا عن صعوبة في التنفس وكحة شديدة مع بلغم أخضر عند الجرعات العالية وخمول وإرهاق وفقدان الوزن.
ونصحت رئيس قسم السموم السابق بكلية الطب جامعة الإسكندرية بعدة إسعافات أولية للتعامل مع الشخص الذي تناول “حبة الغلة” تبدأ بحماية الشخص المتعامل معه بلبس كمامة واقية وقفازات، وإبعاد المصاب عن منطقة الخطر، ونقله فورًا إلى المستشفى.
وحذرت من إعطاء المريض زيت جوز الهند أو زيت البرافين “2- 5 زجاجة زيت برافين”، فضلًا عن عدم عمل غسيل معدة بمحلول ملح أو برمنجنات البوتاسيم، قائلة: “ممنوع إدخال ماء إلى جوف المريض نهائيا”