اللعب عند الأطفال هو بمثابة عملهم اليومي والذي يبرعون فيه يومًا بعد يوم ، وتفضل العديد الأمهات استغلال هذا الوقت في تعليم شىء مفيد أو حتى للمذاكرة إذا أمكن ، وتتساءل بعض الأمهات هل يمكن دمج اللعب مع التعلم ؟! وماذا عن الأطفال الذين لهم طرق تعليم مختلفة مثل طرق “المونتيسوري”؟! ..وهل يمكن تطوير قدراتهم ؟! كل هذه الأسئلة أجابت عنها “مارينا فايز” والتي ابتكرت “كتبًا تفاعلية “تستطيع فعل كل هذا ، فكان لنا معها هذا الحوار الذي عرفتنا في بدايته بنفسها قائلة :
أسمي “مارينا فايز فتحي “خريجة كلية تربية أساسى – شعبة طفولة دافعة ٢٠١٦ ، وكنت من أوائل الدافعة على مدار الأربع سنوات ، بتقدير جيد جدًا مع مرتبة الشرف ، حاصلة على دورات عديدة منها إنجليزي وكمبيوتر وتنمية بشرية وكورس تربية إيجابية و تعديل سلوك و موجهة مونتيسوري معتمد” .
و تستطرد : عملت كمدرسة لغة إنجليزية ، وبعد إنجابي لطفلي تركت التدريس ، و بدأت أعمل على نفسي بشكل أكبر ، و أهتم بكل ما يخص تربية الأطفال و ذلك بعمل أنشطة بالورق و كرتون ، وإعادة تدوير الخامات في البيت ، ثم فكرة الكتب التفاعلية لتنمية المهارات وسط تشجيع واهتمام من كل أفراد الأسرة .
وحكت “مارينا فايز” : في لحظة أردت تجميع كل المهارات التي أستطيع عملها من دراسة تربية وأعمال الورق والأشياء اليدوية وتربية ابني ، فظهرت فكرة “الكتب التفاعلية” لتكون شاملة أكثر من نشاط حسي و اجتماعي لغوي و مهاري كنهج المونتيسوري ، وأضافت “مارينا ” : أردت صنع كتاب الطفل يلعب و يتفاعل معها الطفل ، و يعرف معلومة بطريقة غير مباشرة ، و أيضًا يساعد على تقوية العلاقة بينه وبين الأسرة ، ويكون جذابًا جدًا بألوان هادفة .
وعن تفاصيل العمل قالت : بدأت أقسم الأنشطة لمراحل عمرية ، و أجمع افكارًا و استخدم دراستي و أجرب كل شيء جديد من خلال البحث عبر الإنترنت ، ومع مرور الوقت أصبحت ألمس تطورًا في بيتي ، وأصبحت مهتمة معرفة احتياج كل طفل و أشكر الله استطعت إسعاد أطفال وأمهات بشكل كبير ، و اكتساب ثقتهم .
وعن البداية و أشكال الكتب والفئة العمرية المستهدفة قالت ” فايز” : أول كتاب تم عمله كان باللونين الأبيض والأسود ، وكان من عمر يوم ، وسبب هذه الألوان هو أن الأطفال في هذا الوقت يركزون على الأبيض والأسود “.
ثم قمت بعمل كتاب “ملمس “و كتاب بـ أنشطة ملونة لـ عمر ال ٦ أشهر ، مع تطوير من أشكال الكتب ، وإدخال بعض الشخصيات الكرتونية المحببة للأطفال ، ثم المرحلة العمرية لسن أكبر ٥ سنوات و١٠ سنوات .
وبالإضافة إلي أنشطة خاصة لـ ذوي الهمم ، وأنشطة لكل من يجد صعوبات بالتعلم ، والطفل الكفيف، والأطفال الصم و البكم ، وكل الأنشطة ترجع لدراسة و ليس مجرد اجتهادات .
ومعظم الكتب والأنشطة الآن في تطورت أكثر ، وأصبحت تدرس في حضانات و مدارس ووسائل تعليمية لتسهيل المواد الدراسية للأطفال ، مثل الرياضيات والقواعد النحوية.
وعن حلمها قالت “مارينا فايز” : حلمي أن أصل لكل طفل و أحقق هدفي الذي أسعى له ، و أكون مثمرة أكثر و أكثر ، و أستطيع تغيير مفهوم التعليم من مجرد الحفظ إلى الابتكار .